التصميم والبناء
بدأ بناء يو إس إس روبرتوس في 16 أبريل 1945، في حوض بناء السفن لبناء السفن في باتي، وبُنيت تحت رقم البناء 410. أُطلقت في 28 يوليو 1945، ورعتها السيدة ويليام إتش. روبرتوس، أرملة الجنرال روبرتوس. دخلت الخدمة في 18 أكتوبر 1945، بقيادة القائد ر.س. بيكهام.
صُممت مدمرات فئة جيرنج لتكون تحسينات على مدمرات فئة ألين إم. سامنر السابقة. كان طولها الإجمالي 390 قدمًا 6 بوصات (119.02 مترًا)، وعرضها 40 قدمًا 10 بوصات (12.45 مترًا)، وغاطسها 14 قدمًا 4 بوصات (4.37 مترًا). بلغ إزاحتها القياسية 2200 طن، وإزاحتها القصوى 3300 طن. كانت مجهزة بأربعة غلايات، واثنين من التوربينات البخارية التي تدفع عمودين للمروحة، مما يسمح لها بالوصول إلى سرعة قصوى تزيد عن 35 عقدة (65 كم / ساعة؛ 40 ميلًا في الساعة). كان طاقمها يتكون من 336 ضابطًا ورجلًا.
كانت روبرتوس مسلحة بستة مدافع عيار 5 بوصات / 38، واثني عشر مدفعًا مضادًا للطائرات عيار 40 ملم، وعشرة مدافع مضادة للطائرات عيار 20 ملم، بالإضافة إلى ستة أنابيب طوربيد عيار 21 بوصة. خضعت المدمرة لتعديلات على مر السنين، مع تغييرات في التسلح لتلبية التهديدات المتغيرة.
الخدمة في الحرب الكورية
بعد الانتهاء من التدريب والتقييم، أُرسلت يو إس إس روبرتوس إلى المحيط الهادئ، حيث انضمت إلى الأسطول السابع الأمريكي. بدأت الخدمة القتالية في عام 1950 خلال الحرب الكورية. قدمت الدعم الناري للقوات البرية، وشاركت في دوريات، ورافقت السفن الحربية الأخرى. قامت روبرتوس بالعديد من المهام الحاسمة خلال الحرب، بما في ذلك قصف مواقع العدو، وإحباط محاولات الهجوم البرمائي، وتقديم الدعم لقوات الأمم المتحدة.
شاركت روبرتوس في عمليات إنزال إنتشون في سبتمبر 1950، والتي كانت نقطة تحول في الحرب. قدمت المدمرة الدعم الناري للقوات البرية التي نزلت في إنتشون، وساعدت في تأمين رأس الجسر. كما شاركت في معارك أخرى، بما في ذلك معركة بحر الشرق ومعركة بحر الغرب، حيث ساعدت في تدمير السفن الحربية الكورية الشمالية. في أكتوبر 1950، تعرضت روبرتوس لهجوم من قبل مقاتلات ميج-15، لكنها لم تتضرر.
خلال الحرب الكورية، خدمت روبرتوس في العديد من المهام المختلفة. أبحرت في دوريات، وقدمت الدعم الناري للقوات البرية، ورافقت السفن الحربية الأخرى. تم الاعتراف بشجاعتها وشجاعتها في المعركة من خلال العديد من الجوائز. حصلت على وسام النجمة الفضية، ووسام النجمة البرونزية، وميدالية الخدمة الكورية.
الخدمة في الحرب الفيتنامية
بعد انتهاء الحرب الكورية، واصلت يو إس إس روبرتوس خدمتها في المحيط الهادئ. في عام 1965، أُرسلت إلى فيتنام للمشاركة في الحرب الفيتنامية. خدمت في العديد من المهام المختلفة، بما في ذلك تقديم الدعم الناري للقوات البرية، ومرافقة السفن الحربية الأخرى، والقيام بدوريات.
شاركت روبرتوس في العديد من العمليات خلال الحرب الفيتنامية، بما في ذلك عملية “مارين”، والتي كانت عملية إنزال بحرية كبيرة في دلتا ميكونغ. قدمت المدمرة الدعم الناري للقوات التي نزلت في المنطقة، وساعدت في تأمين المنطقة. كما شاركت في عمليات أخرى، بما في ذلك عمليات “مارين”، وعملية “بوش”، وعملية “سافانا”. خلال الحرب الفيتنامية، ساعدت روبرتوس في تدمير العديد من أهداف العدو، وقدمت الدعم للقوات البرية في معاركها. تم الاعتراف بشجاعتها وشجاعتها في المعركة من خلال العديد من الجوائز. حصلت على وسام النجمة الفضية، ووسام النجمة البرونزية، وميدالية الخدمة الفيتنامية.
مثلت فترة خدمتها في فيتنام مرحلة هامة أخرى في تاريخها. أدت واجبات مختلفة، بما في ذلك توفير الدعم الناري البحري، والقيام بمهام الحراسة، والمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ. واجهت المدمرة تحديات عديدة، بما في ذلك هجمات العدو، ومخاطر العمليات البحرية. لكنها أظهرت مرونة وتفانياً كبيرين في أداء مهامها. خلال مشاركتها في الحرب الفيتنامية، ساهمت روبرتوس بشكل كبير في جهود الحرب، وتعتبر فترة خدمتها في فيتنام جزءاً هاماً من إرثها.
التعديلات والترقيات
خضعت يو إس إس روبرتوس لعدة تعديلات وترقيات على مر السنين لتحسين قدراتها. في الخمسينيات، تلقت ترقيات لتعزيز قدراتها المضادة للغواصات. وشملت هذه التعديلات تركيب معدات سونار حديثة وأنظمة أسلحة جديدة. في الستينيات، خلال الحرب الفيتنامية، تم تجهيز روبرتوس بمدفعين إضافيين عيار 5 بوصات. كما خضعت لتعديلات لزيادة قدرتها على البقاء في القتال.
كانت هذه التعديلات ضرورية للحفاظ على فعالية المدمرة في مواجهة التهديدات المتطورة. على الرغم من هذه التعديلات، فإن التصميم الأساسي لـ روبرتوس يعود إلى الحرب العالمية الثانية، مما يحد من قدرتها مقارنة بالمدمرات الأحدث. ومع ذلك، فقد خدمت المدمرة بشجاعة في العديد من النزاعات، مما يدل على متانة وقدرة تصميمها.
نهاية الخدمة والتقاعد
تم إيقاف تشغيل يو إس إس روبرتوس في 30 مايو 1972، وتم ضربها من سجل السفن البحرية في 1 يوليو 1973. بعد ذلك، تم بيعها إلى اليونان في 22 يناير 1974. تم تغيير اسمها إلى “فوموف”، واستمرت في الخدمة في البحرية اليونانية حتى تم سحبها من الخدمة في عام 1993. في عام 2000، تم بيعها للتقطيع في تركيا، مما يمثل نهاية مسيرتها البحرية.
كانت روبرتوس مدمرة خدمت لفترة طويلة في البحرية الأمريكية، وشهدت الخدمة في الحرب الكورية والحرب الفيتنامية. لعبت دوراً مهماً في دعم القوات البرية، وتوفير الحماية للسفن الأخرى، والمشاركة في العمليات القتالية. إرثها يتجسد في شجاعتها وشجاعة طاقمها، اللذين أظهرا تفانياً في أداء الواجب.
التقييم والإرث
خلال فترة خدمتها، تلقت يو إس إس روبرتوس العديد من التقديرات على إنجازاتها. حصلت على 11 نجمة معركة للخدمة في الحرب الكورية والحرب الفيتنامية. تُظهر هذه الجوائز شجاعة وشجاعة طاقمها في مواجهة الصعاب. تعتبر روبرتوس من بين السفن الأكثر تكريماً في تاريخ البحرية الأمريكية.
بصرف النظر عن أدوارها القتالية، شاركت روبرتوس في مهام إنسانية مختلفة. قدمت الإغاثة للمناطق المتضررة من الكوارث، وأجرت تدريبات مشتركة مع الحلفاء. ساهمت هذه الأنشطة في تعزيز العلاقات الدولية وإظهار التزام البحرية الأمريكية بالسلام والاستقرار.
لا يزال إرث روبرتوس حيًا حتى اليوم. تُذكَر كرمز للشجاعة والتفاني في الخدمة. ساعدت مساهماتها في الحرب الكورية والحرب الفيتنامية في تشكيل تاريخ البحرية الأمريكية. يمكن العثور على العديد من القطع الأثرية من السفينة في المتاحف، مما يسمح للجمهور باستكشاف تاريخها.
خاتمة
يو إس إس روبرتوس (DD-851) هي مدمرة من فئة جيرنج قدمت خدمة مهمة للبحرية الأمريكية خلال الحرب الكورية والحرب الفيتنامية. تميزت بشجاعتها وشجاعة طاقمها، وحصلت على العديد من الجوائز تقديرًا لخدمتها. شاركت في عمليات قتالية مختلفة، وقدمت الدعم الناري للقوات البرية، ورافقت السفن الأخرى، وساهمت في إنجاح العمليات العسكرية. يُذكر إرثها كرمز للشجاعة والتفاني في الخدمة، وتعتبر جزءًا مهمًا من تاريخ البحرية الأمريكية.