نشأته ومسيرته كلاعب
ولد رون ماسون في بليث، أونتاريو، كندا. بدأ شغفه بهوكي الجليد في سن مبكرة، وسرعان ما أظهر موهبة استثنائية. لعب في فرق الهواة المحلية قبل أن يلتحق بجامعة سانت لورانس في نيويورك. هناك، برز كلاعب متميز في فريق هوكي الجليد التابع للجامعة، حيث قاد الفريق في التسجيل في عدة مواسم. على الرغم من مهاراته الكبيرة، لم يسعَ ماسون إلى احتراف اللعبة بعد التخرج، مفضلاً التركيز على مسيرته التدريبية.
المسيرة التدريبية
بدأ رون ماسون مسيرته التدريبية في عام 1966 كمدرب مساعد في جامعة سانت لورانس. بعد فترة قصيرة، حصل على فرصته الأولى كمدرب رئيسي في جامعة ليك سوبيريور ستيت عام 1966. هناك، قام بتحويل برنامج هوكي الجليد المتواضع إلى قوة إقليمية. قاد ماسون الفريق إلى بطولة الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات الصغيرة (NAIA) في عام 1972، مما جعله محط أنظار الجامعات الكبرى.
في عام 1973، انتقل ماسون إلى جامعة بولينغ جرين ستيت في أوهايو. استمر في تحقيق النجاح هناك، حيث قاد الفريق إلى بطولة الكلية المركزية للهوكي (CCHA) في عام 1977. خلال فترة وجوده في بولينغ جرين، قام ماسون بتطوير سمعة طيبة في اكتشاف المواهب الشابة وتطويرها، مما ساهم في نجاح الفريق على المدى الطويل.
في عام 1979، تولى رون ماسون منصب المدير الفني لفريق هوكي الجليد في جامعة ولاية ميشيغان. كانت هذه الخطوة بمثابة نقطة تحول في مسيرته التدريبية، حيث استمر في قيادة الفريق لمدة 23 موسمًا، وهي الفترة الأكثر نجاحًا في تاريخ البرنامج. تحت قيادته، فاز فريق ولاية ميشيغان ببطولة الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات (NCAA) في عام 1986، وحصل على لقب الكلية المركزية للهوكي (CCHA) 10 مرات. كما قاد ماسون الفريق إلى المشاركة في البطولة الوطنية 19 مرة.
تميزت فترة ماسون في ولاية ميشيغان بقدرته على بناء برنامج قوي ومستدام. ركز على تجنيد اللاعبين الموهوبين وتطويرهم، بالإضافة إلى غرس ثقافة الفوز والانضباط في الفريق. كان معروفًا بأسلوبه التدريبي الصارم والمطالب، ولكنه كان أيضًا يتمتع بقدرة فريدة على تحفيز لاعبيه وإخراج أفضل ما لديهم. بفضل قيادته، أصبح فريق ولاية ميشيغان قوة مهيمنة في هوكي الجليد الجامعي، وفاز بالعديد من الألقاب والجوائز.
الإرث والإنجازات
ترك رون ماسون إرثًا دائمًا في عالم هوكي الجليد الجامعي. يُعتبر أحد أنجح المدربين في التاريخ، حيث حقق أكثر من 900 فوز خلال مسيرته المهنية. بالإضافة إلى ذلك، حصل على العديد من الجوائز والأوسمة الفردية، بما في ذلك جائزة سبنسر بينكو للإنجاز مدى الحياة من جمعية مدربي هوكي الجليد الأمريكية (AHCA) في عام 2009.
تشمل بعض أبرز إنجازات رون ماسون:
- الفوز ببطولة الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات (NCAA) عام 1986 مع جامعة ولاية ميشيغان.
- الفوز ببطولة الكلية المركزية للهوكي (CCHA) 10 مرات مع جامعة ولاية ميشيغان.
- قيادة فريقه إلى المشاركة في البطولة الوطنية 19 مرة.
- تحقيق أكثر من 900 فوز في مسيرته التدريبية.
- الحصول على جائزة سبنسر بينكو للإنجاز مدى الحياة من جمعية مدربي هوكي الجليد الأمريكية (AHCA).
- تطوير العديد من اللاعبين الذين لعبوا لاحقًا في دوري الهوكي الوطني (NHL).
بالإضافة إلى إنجازاته على الجليد، كان رون ماسون شخصية محترمة ومؤثرة خارج الملعب. كان له دور فعال في تطوير هوكي الجليد الجامعي، وعمل كموجه وقدوة للعديد من المدربين واللاعبين الشباب. كما كان نشطًا في المجتمع، حيث شارك في العديد من المبادرات الخيرية والتطوعية.
مسيرته الإدارية
بالإضافة إلى مسيرته التدريبية الناجحة، شغل رون ماسون أيضًا مناصب إدارية عليا في العديد من الجامعات. بعد تقاعده من التدريب في عام 2002، عمل كمدير رياضي في جامعة ولاية ميشيغان، حيث أشرف على جميع البرامج الرياضية التابعة للجامعة. في وقت لاحق، شغل منصب نائب الرئيس لشؤون الطلاب في جامعة نوتردام، حيث كان مسؤولاً عن مجموعة واسعة من الخدمات والبرامج الطلابية.
أظهر رون ماسون مهارات قيادية وإدارية قوية في جميع المناصب التي شغلها. كان يتمتع بقدرة فريدة على فهم احتياجات الطلاب والرياضيين، وتطوير برامج ومبادرات تلبي تلك الاحتياجات. كما كان ملتزمًا بتعزيز التنوع والشمول في الحرم الجامعي، وخلق بيئة داعمة ومرحبة لجميع الطلاب.
حياته الشخصية ووفاته
تزوج رون ماسون من ماري آن، ولديهما ثلاثة أبناء. كان معروفًا بأنه رجل عائلة ملتزم، وقضى الكثير من وقته في دعم أبنائه في مساعيهم المختلفة. كان أيضًا محبًا للغولف، وقضى الكثير من وقت فراغه في لعب الغولف مع الأصدقاء والعائلة.
توفي رون ماسون في 13 يونيو 2016، عن عمر يناهز 76 عامًا. وقد رثاه العديد من الشخصيات البارزة في عالم الرياضة والتعليم العالي، الذين أشادوا بإنجازاته ومساهماته في هوكي الجليد الجامعي والمجتمع. سيظل ماسون في الذاكرة كمدرب أسطوري وقائد مؤثر وشخصية محترمة في عالم الرياضة.
خاتمة
كان رون ماسون شخصية بارزة في عالم هوكي الجليد الجامعي والتعليم العالي. بصفته لاعبًا ومدربًا وإداريًا، ترك بصمة لا تُمحى على الرياضة والمجتمع. سيظل في الذاكرة كمدرب أسطوري وقائد مؤثر وشخصية محترمة، وسيظل إرثه يلهم الأجيال القادمة من الرياضيين والمدربين والقادة.