نشأته وتعليمه
ولد بهروز سيثنا في الهند. حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من معهد التكنولوجيا الهندي في بومباي. ثم هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، ودرجة الدكتوراه في التسويق وإدارة الأعمال من جامعة ولاية أوهايو.
خلال دراسته، أظهر سيثنا تفوقًا أكاديميًا ملحوظًا، مما أهله للحصول على العديد من الجوائز والمنح الدراسية. تركيزه الأكاديمي المبكر في الهندسة بالإضافة إلى اهتمامه بإدارة الأعمال، مهد الطريق لمسيرة مهنية ناجحة ومتوازنة.
مسيرته المهنية الأكاديمية
بدأ سيثنا مسيرته المهنية كأستاذ مساعد في جامعة ويتشيتا الحكومية في عام 1978. تقدم بسرعة في الرتب الأكاديمية، وأصبح أستاذًا كاملاً في عام 1988. شغل مناصب إدارية مختلفة خلال فترة عمله في ويتشيتا، بما في ذلك رئيس قسم التسويق وعميد كلية إدارة الأعمال. خلال فترة عمله في ويتشيتا، اكتسب سمعة طيبة كمعلم وباحث متميز.
في عام 1995، انتقل سيثنا إلى جامعة غرب جورجيا، حيث شغل منصب نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية قبل أن يصبح الرئيس السادس للجامعة في عام 2005. خلال فترة عمله كنائب للرئيس، لعب دورًا محوريًا في تعزيز البرامج الأكاديمية وتحسين جودة التعليم في الجامعة. قاد أيضًا العديد من المبادرات الإستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز سمعة الجامعة وجاذبيتها.
رئاسة جامعة غرب جورجيا
خلال فترة رئاسته لجامعة غرب جورجيا، نفذ سيثنا العديد من المبادرات الرئيسية التي أدت إلى تقدم كبير في الجامعة. ركز على تعزيز التنوع والشمولية، وتحسين البنية التحتية، وتوسيع البرامج الأكاديمية. كما عمل على تعزيز العلاقات مع المجتمع المحلي والشركات، مما أدى إلى زيادة الدعم المالي للجامعة.
من أبرز إنجازاته خلال فترة رئاسته، زيادة معدلات الالتحاق بالجامعة، وتحسين معدلات الاحتفاظ بالطلاب، وزيادة التمويل الخاص والعام. أطلق أيضًا مبادرات جديدة لدعم الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتعزيز البحث العلمي. تحت قيادته، شهدت جامعة غرب جورجيا نموًا ملحوظًا في عدد الطلاب والبرامج الأكاديمية، مما عزز مكانتها كمؤسسة تعليمية رائدة في ولاية جورجيا.
كان سيثنا ملتزمًا بتعزيز ثقافة التميز الأكاديمي والبحث العلمي. عمل على جذب أعضاء هيئة تدريس مؤهلين ومتميزين، وتوفير الدعم اللازم لتعزيز البحث العلمي. كما شجع على التعاون بين الأقسام المختلفة في الجامعة لتعزيز التبادل المعرفي والإبداع.
بالإضافة إلى ذلك، أولى سيثنا اهتمامًا خاصًا لتعزيز التنوع والشمولية في الحرم الجامعي. أطلق العديد من المبادرات لضمان أن يشعر جميع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالترحيب والتقدير. عمل أيضًا على تعزيز الوعي بأهمية التنوع والشمولية في المجتمع ككل.
إسهاماته في مجال الأعمال
إلى جانب مسيرته الأكاديمية، قدم سيثنا مساهمات كبيرة في مجال الأعمال. عمل كمستشار للعديد من الشركات والمؤسسات، وقدم خبرته في مجالات التسويق والإدارة الإستراتيجية. نشر العديد من المقالات والأبحاث في مجلات مرموقة في مجال الأعمال، وحاضر في مؤتمرات وندوات حول العالم.
ركزت أبحاثه ومقالاته على مواضيع متنوعة، بما في ذلك سلوك المستهلك، واستراتيجيات التسويق، وإدارة العلامات التجارية، والقيادة الإدارية. قدم سيثنا رؤى قيمة للشركات، مما ساعدها على تحسين أدائها وزيادة أرباحها. كما ساهم في تطوير مناهج إدارة الأعمال، وتدريب قادة المستقبل.
تعتبر مساهمات سيثنا في مجال الأعمال بمثابة جسر بين النظرية والتطبيق. فقد تمكن من تطبيق معرفته الأكاديمية في حل المشكلات العملية التي تواجه الشركات، وتقديم حلول مبتكرة وفعالة. هذا النهج العملي جعله محترمًا في كل من الأوساط الأكاديمية وقطاع الأعمال.
الجوائز والتكريمات
خلال مسيرته المهنية، حصل بهروز سيثنا على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لإنجازاته في مجال التعليم والإدارة. حصل على جوائز من مؤسسات أكاديمية ومهنية مرموقة، تقديرًا لمساهماته في تطوير التعليم العالي، وتحسين جودة الحياة في المجتمع.
تشمل الجوائز التي حصل عليها: جائزة التميز في التدريس، وجائزة القيادة المتميزة، وشهادات تقدير من منظمات المجتمع المدني. هذه الجوائز تعكس التزامه بالتميز، وقيادته الفعالة، ومساهماته في تنمية المجتمع.
مساهماته في المجتمع
بالإضافة إلى عمله الأكاديمي والمهني، شارك سيثنا بنشاط في الأنشطة المجتمعية. شغل مناصب قيادية في العديد من المنظمات غير الربحية، وقدم الدعم المالي والوقت للعديد من القضايا الاجتماعية. كان يدرك أهمية رد الجميل للمجتمع، وعمل على إحداث فرق إيجابي في حياة الآخرين.
ركزت جهوده المجتمعية على مجالات التعليم، والصحة، والفنون، والثقافة. دعم المبادرات التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة في المجتمعات المحلية، وتعزيز التنمية المستدامة. من خلال هذه الجهود، أثبت سيثنا التزامه العميق بخدمة الآخرين والمساهمة في بناء مجتمع أفضل.
الحياة الشخصية
بهروز سيثنا متزوج وله أطفال. يحرص على الحفاظ على توازن صحي بين حياته المهنية والشخصية. هواياته تشمل القراءة والسفر، فهو يعتبرها من أهم مصادر الإلهام والتعلم. يحب قضاء الوقت مع عائلته، والمشاركة في الأنشطة الترفيهية والاجتماعية.
يعتبر سيثنا عائلته مصدرًا للدعم والقوة. يعتقد أن التوازن بين العمل والحياة الشخصية أمر ضروري لتحقيق السعادة والنجاح. يؤمن بأهمية الحفاظ على صحة جيدة، والمشاركة في الأنشطة التي تعزز الرفاهية البدنية والعقلية.
مرحلة التقاعد
تقاعد بهروز سيثنا من منصب رئيس جامعة غرب جورجيا في عام 2016. منذ ذلك الحين، استمر في المشاركة في الأنشطة الأكاديمية والاستشارية، وتقديم الدعم للمؤسسات التعليمية. يستمتع بالوقت الذي يقضيه مع عائلته، والسفر، والقراءة.
على الرغم من تقاعده، لا يزال سيثنا ملتزمًا بالمساهمة في تطوير التعليم العالي، وتعزيز التنمية المجتمعية. يشارك بانتظام في المؤتمرات والندوات، ويدلي برأيه حول قضايا التعليم والإدارة. يعتبر التقاعد فرصة لمواصلة التعلم والمساهمة في بناء مجتمع أفضل.
إرثه
ترك بهروز سيثنا إرثًا دائمًا في مجال التعليم العالي وإدارة الأعمال. ساهم في تطوير العديد من القادة، وحسن سمعة المؤسسات التي عمل بها. تعتبر قيادته مثالًا يحتذى به، وقدرته على الجمع بين التميز الأكاديمي والإدارة الفعالة مصدر إلهام للآخرين.
يتذكر زملاؤه ومرؤوسوه سيثنا كقائد ملهم، ومفكر استراتيجي، وشخصية محترمة. يعتبر إسهامه في تطوير جامعة غرب جورجيا، وتوسيع نطاقها الأكاديمي، بمثابة علامة فارقة في تاريخ الجامعة. كما أن مساهماته في مجال الأعمال والتعليم، تركت أثرًا إيجابيًا على العديد من الأفراد والمؤسسات.
خاتمة
بهروز سيثنا شخصية بارزة في مجالي التعليم وإدارة الأعمال. مسيرته المهنية الحافلة بالإنجازات، وقيادته الفعالة، ومساهماته في المجتمع، جعلت منه مثالًا يحتذى به للقادة والأكاديميين. ترك إرثًا دائمًا سيستمر في التأثير على الأجيال القادمة.