مقدمة
عقد 1256، كما هو محدد في القسم 1256 من قانون الإيرادات الداخلية الأمريكي، هو أي عقد آجل منظم، أو عقد عملة أجنبية، أو عقد حقوق ملكية، أو عقد غير حقوق ملكية، أو خيار تاجر.
تتميز عقود 1256 بمعاملة ضريبية خاصة. بغض النظر عن المدة التي يحتفظ فيها المستثمر بالعقد خلال العام، في نهاية العام، يتم التعامل مع 60٪ من المكاسب والخسائر على أنها مكاسب أو خسائر رأسمالية طويلة الأجل، ويتم التعامل مع 40٪ على أنها مكاسب أو خسائر رأسمالية قصيرة الأجل. هذا مفيد بشكل خاص للمتداولين ذوي الدخل المرتفع الذين قد يخضعون لمعدلات ضريبية أعلى على الدخل العادي.
التعريف بعقد 1256
عقد 1256 هو نوع محدد من الأدوات المالية الخاضعة لقواعد ضريبية خاصة بموجب قانون الإيرادات الداخلية الأمريكي. يشير المصطلح تحديدًا إلى القسم 1256 من القانون، الذي يحدد أنواع العقود المؤهلة لهذه المعاملة الضريبية.
تشمل الأنواع الرئيسية لعقود 1256 ما يلي:
- العقود الآجلة المنظمة: هذه هي العقود التي يتم تداولها في بورصة تخضع للتنظيم من قبل لجنة تداول العقود الآجلة (CFTC). تغطي العقود الآجلة المنظمة مجموعة واسعة من الأصول، بما في ذلك السلع والعملات والمؤشرات المالية.
- عقود العملات الأجنبية: تشمل هذه العقود الآجلة أو الخيارات التي تتضمن عملات أجنبية، والتي يتم تداولها في سوق العقود الآجلة المنظمة.
- عقود حقوق الملكية: تشمل هذه العقود الآجلة أو الخيارات التي تعتمد على مؤشرات الأسهم أو قيم الأسهم الفردية.
- العقود غير المتعلقة بحقوق الملكية: وهي تشمل العقود الآجلة أو الخيارات التي لا تندرج ضمن الفئات الأخرى، مثل العقود القائمة على أسعار الفائدة أو المؤشرات الاقتصادية الأخرى.
- خيار التاجر: وهو أي عقد خيار يتم تداوله من قبل “التاجر” في السوق، ويتم تنظيم هذه التداولات من قبل الهيئات الرقابية لضمان نزاهة السوق.
المزايا الضريبية لعقود 1256
الميزة الأساسية لعقود 1256 هي المعاملة الضريبية الخاصة التي تتلقاها. بغض النظر عن المدة التي يحتفظ فيها المستثمر بالعقد، يتم التعامل مع المكاسب والخسائر الناتجة عن عقود 1256 على النحو التالي:
- 60٪ من المكاسب والخسائر تعتبر مكاسب أو خسائر رأسمالية طويلة الأجل.
- 40٪ من المكاسب والخسائر تعتبر مكاسب أو خسائر رأسمالية قصيرة الأجل.
تُعرف هذه المعاملة غالبًا باسم قاعدة “60/40”. يمكن أن تكون هذه القاعدة مفيدة بشكل خاص للمتداولين ذوي الدخل المرتفع، حيث أن معدلات ضريبة الأرباح الرأسمالية عادة ما تكون أقل من معدلات ضريبة الدخل العادي. على سبيل المثال، في الولايات المتحدة، قد يكون أعلى معدل لضريبة الدخل العادي أعلى بكثير من أعلى معدل لضريبة الأرباح الرأسمالية طويلة الأجل.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على المستثمرين تحديد أرباحهم وخسائرهم من عقود 1256 في نهاية كل عام، بغض النظر عما إذا كانوا قد أغلقوا مراكزهم أم لا. تُعرف هذه العملية باسم “وضع العلامات على السوق”. في حين أن هذا قد يتطلب حسابات ضريبية أكثر تعقيدًا، إلا أنه يضمن الاعتراف بالمكاسب والخسائر بشكل عادل ويمنع التأجيل الضريبي إلى أجل غير مسمى.
كيفية عمل عقود 1256
تعمل عقود 1256 مثل أي عقود آجلة أو خيارات أخرى. يمكن للمستثمرين شراء أو بيع هذه العقود بناءً على توقعاتهم حول حركة أسعار الأصل الأساسي. ومع ذلك، فإن المعاملة الضريبية لعقود 1256 تختلف عن المعاملة الضريبية للأصول الأخرى.
على سبيل المثال، لنفترض أن المستثمر يشتري عقدًا آجلًا منظمًا على النفط الخام. إذا ارتفع سعر النفط، فسيكسب المستثمر ربحًا عند بيع العقد. إذا انخفض سعر النفط، فسيتكبد المستثمر خسارة. بغض النظر عما إذا كان المستثمر يحتفظ بالعقد لأيام أو شهور، سيتم التعامل مع 60٪ من الربح أو الخسارة على أنه مكسب أو خسارة رأسمالية طويلة الأجل، وسيتم التعامل مع 40٪ على أنه مكسب أو خسارة رأسمالية قصيرة الأجل.
من المهم ملاحظة أن قاعدة “60/40” تنطبق فقط على العقود التي تفي بتعريف عقد 1256. إذا كان المستثمر يتداول في أنواع أخرى من العقود الآجلة أو الخيارات، فقد يخضع لمعاملة ضريبية مختلفة.
المخاطر والمكافآت المرتبطة بعقود 1256
كما هو الحال مع أي استثمار، تنطوي عقود 1256 على مخاطر ومكافآت. تشمل بعض المخاطر الرئيسية المرتبطة بعقود 1256 ما يلي:
- تقلبات السوق: يمكن أن تكون أسعار العقود الآجلة والخيارات متقلبة للغاية، مما قد يؤدي إلى خسائر كبيرة للمستثمرين.
- الرافعة المالية: غالبًا ما يتم تداول العقود الآجلة والخيارات بالرافعة المالية، مما يعني أنه يمكن للمستثمرين التحكم في مركز كبير بكمية صغيرة نسبيًا من رأس المال. في حين أن الرافعة المالية يمكن أن تزيد الأرباح، إلا أنها يمكن أن تزيد الخسائر أيضًا.
- مخاطر الطرف المقابل: عند تداول العقود الآجلة والخيارات، هناك خطر من أن الطرف المقابل قد يتخلف عن التزاماته.
تشمل بعض المكافآت الرئيسية المرتبطة بعقود 1256 ما يلي:
- إمكانية تحقيق أرباح عالية: يمكن للعقود الآجلة والخيارات أن توفر للمستثمرين إمكانية تحقيق أرباح عالية.
- تنويع المحفظة: يمكن استخدام العقود الآجلة والخيارات لتنويع المحفظة الاستثمارية وتقليل المخاطر الإجمالية.
- المزايا الضريبية: يمكن أن توفر قاعدة “60/40” مزايا ضريبية للمستثمرين، خاصةً أولئك الذين يخضعون لمعدلات ضريبية عالية.
استراتيجيات تداول عقود 1256
هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن للمستثمرين استخدامها لتداول عقود 1256. تشمل بعض الاستراتيجيات الشائعة ما يلي:
- المضاربة: تتضمن المضاربة محاولة الربح من الحركات قصيرة الأجل في أسعار العقود الآجلة والخيارات.
- التحوط: يتضمن التحوط استخدام العقود الآجلة والخيارات لتعويض المخاطر المرتبطة بالاستثمارات الأخرى.
- المراجحة: تتضمن المراجحة الاستفادة من اختلافات الأسعار في أسواق مختلفة.
من المهم إجراء بحث شامل وطلب المشورة من مستشار مالي قبل تداول عقود 1256. يجب على المستثمرين أيضًا أن يكونوا على دراية بالمخاطر المرتبطة بهذه العقود وأن يكونوا مستعدين لخسارة أموالهم.
أمثلة على عقود 1256
فيما يلي بعض الأمثلة على عقود 1256:
- العقود الآجلة على النفط الخام: هذه هي العقود التي تلزم حاملها بشراء أو بيع كمية محددة من النفط الخام في تاريخ مستقبلي محدد.
- العقود الآجلة على الذهب: هذه هي العقود التي تلزم حاملها بشراء أو بيع كمية محددة من الذهب في تاريخ مستقبلي محدد.
- العقود الآجلة على مؤشر S&P 500: هذه هي العقود التي تلزم حاملها بشراء أو بيع قيمة مؤشر S&P 500 في تاريخ مستقبلي محدد.
- خيارات الأسهم: هذه هي العقود التي تمنح حاملها الحق، ولكن ليس الالتزام، بشراء أو بيع عدد معين من أسهم الأسهم في سعر محدد في أو قبل تاريخ محدد.
- عقود العملات الأجنبية: مثل العقود الآجلة لليورو مقابل الدولار الأمريكي.
عقود 1256 مقابل الأنواع الأخرى من العقود
من المهم التمييز بين عقود 1256 وأنواع أخرى من العقود، حيث أن المعاملة الضريبية قد تختلف بشكل كبير. على سبيل المثال، قد تخضع العقود الآجلة غير المنظمة أو العقود مقابل الفروقات (CFDs) لقواعد ضريبية مختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، قد يكون للعقود التي يتم تداولها خارج البورصات المنظمة (OTC) متطلبات إعداد تقارير مختلفة وقد لا تكون مؤهلة للمعاملة الضريبية الخاصة المنصوص عليها في القسم 1256.
الأهمية بالنسبة للمستثمرين الأفراد
يمكن لعقود 1256 أن تكون أداة قوية للمستثمرين الأفراد، وخاصةً أولئك الذين يسعون إلى تنويع محافظهم الاستثمارية أو التحوط من المخاطر. ومع ذلك، من الضروري فهم المخاطر والمكافآت المرتبطة بهذه العقود قبل التداول بها.
يجب على المستثمرين الأفراد أيضًا استشارة مستشار مالي مؤهل لتحديد ما إذا كانت عقود 1256 مناسبة لأهدافهم الاستثمارية وظروفهم المالية.
خاتمة
عقد 1256 هو أداة مالية معقدة يمكن أن توفر مزايا ضريبية كبيرة للمتداولين النشطين. من خلال فهم تعريف وخصائص ومخاطر ومكافآت هذه العقود، يمكن للمستثمرين اتخاذ قرارات مستنيرة حول ما إذا كانت مناسبة لاستراتيجياتهم الاستثمارية.