نشأته وتعليمه
ولد باتريك كيلي في موركامب، لانكشاير، إنجلترا. تلقى تعليمه في مدرسة القديس مايكل الثانوية في كروسبي، ثم التحق بكلية أوسكوت، وهو معهد لاهوتي كاثوليكي في برمنغهام. حصل على درجة البكالوريوس في اللاهوت من جامعة لوفان الكاثوليكية في بلجيكا.
مسيرته الكهنوتية
رُسم كيلي كاهنًا في 18 فبراير 1962. بدأ خدمته الكهنوتية في أبرشية لانكستر. شغل مناصب مختلفة في الأبرشية، بما في ذلك كونه قسيسًا مساعدًا، وقسيسًا للمدرسة، ومديرًا للمدرسة. كما شغل منصب مدير التعليم الديني في الأبرشية.
في عام 1984، عُين كيلي أسقفًا مساعدًا لأبرشية لانكستر وحصل على لقب الأسقف الفخري لـ “مينيفا”. رُسم أسقفًا في 21 مارس 1984. في عام 1996، تم تعيينه رئيسًا لأساقفة ليفربول، خلفًا لديريك وورلوك. شغل هذا المنصب حتى تقاعده في عام 2013.
رئيس أساقفة ليفربول
خلال فترة ولايته كرئيس أساقفة ليفربول، كان كيلي نشطًا في تعزيز التعليم الكاثوليكي والحوار بين الأديان. قاد الأبرشية خلال فترة شهدت تحديات كبيرة، بما في ذلك انخفاض عدد المصلين ونقص الكهنة. ومع ذلك، كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه قائد قوي ومُلهم.
من بين المبادرات الرئيسية التي أطلقها كيلي خلال فترة ولايته:
- إعادة تنظيم التعليم الكاثوليكي في الأبرشية.
- تعزيز الحوار بين الأديان مع الطوائف المسيحية الأخرى والديانات الأخرى.
- إطلاق برامج جديدة لدعم الفقراء والمهمشين.
- تجديد كاتدرائية ليفربول.
كان كيلي أيضًا صوتًا قويًا في القضايا الاجتماعية والسياسية. تحدث علنًا عن العدالة الاجتماعية والسلام وحماية البيئة. كان عضوًا نشطًا في مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في إنجلترا وويلز، وشغل منصب نائب رئيس المؤتمر من عام 2009 إلى عام 2013.
الاستقالة والتقاعد
في 27 ديسمبر 2013، قبل البابا فرانسيس استقالة باتريك كيلي من منصبه كرئيس أساقفة ليفربول. خلفه مالكولم ماكماهون. بعد تقاعده، استمر كيلي في الخدمة في الأبرشية، حيث ساعد في رعاية الرعية وشارك في أنشطة رعوية أخرى. كما يشارك في العديد من المنظمات الخيرية.
مواقفه وتعاليمه
يُعتبر باتريك كيلي محافظًا اجتماعيًا، ولكنه تقدمي في القضايا الاقتصادية. يؤمن بأهمية الأسرة التقليدية، ويعارض الإجهاض والقتل الرحيم. كما يؤمن بضرورة حماية الفقراء والمهمشين، ويدعم سياسات إعادة توزيع الثروة.
فيما يتعلق بالعلاقات بين الأديان، كان كيلي مدافعًا قويًا عن الحوار والتفاهم. يعتقد أنه من المهم أن يعمل المسيحيون مع أتباع الديانات الأخرى لبناء عالم أكثر سلامًا وعدلاً. شارك في العديد من المبادرات المشتركة بين الأديان، وكان عضوًا في مجلس القادة الدينيين في ليفربول.
فيما يتعلق بالبيئة، كان كيلي مدافعًا قويًا عن العمل المناخي. يعتقد أن المسيحيين لديهم واجب حماية الخليقة، ويدعم السياسات التي تقلل من انبعاثات الكربون وتعزز الطاقة المتجددة. شارك في العديد من الحملات البيئية، وحث الكاثوليك على تبني أسلوب حياة أكثر استدامة.
تكريمه
حصل باتريك كيلي على العديد من الجوائز والأوسمة تقديرًا لخدمته للكنيسة والمجتمع، بما في ذلك:
- وسام القديس غريغوري الكبير من رتبة فارس قائد (KC*HS).
- دكتوراه فخرية في اللاهوت من جامعة ليفربول هوب.
- حرية مدينة ليفربول.
إرثه
يُذكر باتريك كيلي باعتباره قائدًا قويًا وملهمًا ترك بصمة دائمة على أبرشية ليفربول. كان ملتزمًا بتعزيز التعليم الكاثوليكي، والحوار بين الأديان، والعدالة الاجتماعية. كان أيضًا صوتًا قويًا في القضايا الاجتماعية والسياسية، ولعب دورًا رئيسيًا في تشكيل الرأي العام حول مجموعة واسعة من القضايا.
تعتبر مساهماته في الكنيسة الكاثوليكية والمجتمع أوسع نطاقا ذات قيمة كبيرة، وسيظل إرثه حياً للأجيال القادمة. لقد كان نموذجاً للقيادة الروحية والخدمة المتفانية، وسيذكره الكثيرون بالاحترام والتقدير.
أهم محطات حياته
- 1938: ولد في موركامب، لانكشاير.
- 1962: رُسم كاهنًا في أبرشية لانكستر.
- 1984: عُين أسقفًا مساعدًا لأبرشية لانكستر.
- 1996: عُين رئيسًا لأساقفة ليفربول.
- 2013: استقال من منصبه كرئيس أساقفة ليفربول.
خاتمة
باتريك كيلي هو شخصية بارزة في الكنيسة الكاثوليكية في إنجلترا. كرئيس أساقفة ليفربول، قاد الأبرشية خلال فترة صعبة، ولكنه فعل ذلك بحكمة وإلهام. كان مدافعًا قويًا عن التعليم الكاثوليكي والحوار بين الأديان والعدالة الاجتماعية. سيظل إرثه حيًا للأجيال القادمة.