نشأته وتعليمه
ولد فنسنت مالون في ليفربول، إنجلترا، في 11 سبتمبر 1931. تلقى تعليمه في مدرسة سانت فرانسيس كزافييه كوليج، وهي مدرسة قواعد كاثوليكية في ليفربول. بعد ذلك، درس في كلية أوسكو، وهي كلية لاهوت كاثوليكية في أوسكو، لانكشاير. تم ترسيمه كاهنًا في 18 سبتمبر 1955.
خدمته الكهنوتية
بعد رسامته، خدم مالون ككاهن مساعد في كنيسة القديس ألكسيوس في سانت هيلينز من عام 1955 إلى عام 1958. ثم عمل كقس في مدرسة سانت إدواردز كوليج في ليفربول من عام 1958 إلى عام 1965. في عام 1965، تم تعيينه قسيسًا في جامعة ليفربول، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 1989.
خلال فترة عمله كقسيس في جامعة ليفربول، كان مالون نشطًا للغاية في رعاية الطلاب. قام بتأسيس مركز الجامعة الكاثوليكي، والذي أصبح مركزًا للحياة الدينية والاجتماعية للطلاب الكاثوليك في الجامعة. كما كان نشطًا في الحوار بين الأديان، حيث عمل على تعزيز التفاهم والتعاون بين المسيحيين والمسلمين واليهود وأتباع الديانات الأخرى.
بالإضافة إلى عمله كقسيس، كان مالون أيضًا محاضرًا في اللاهوت في جامعة ليفربول. قام بتدريس دورات في مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما في ذلك علم اللاهوت الأخلاقي وعلم اللاهوت الرعوي.
الأسقفية
في 3 مايو 1989، تم تعيين مالون أسقفًا مساعدًا لأبرشية ليفربول ورئيسًا فخريًا لبلاندفورد فوروم من قبل البابا يوحنا بولس الثاني. تم تكريسه أسقفًا في 27 يونيو 1989، من قبل رئيس الأساقفة ديرموت كليفورد، بمشاركة الأسقفين المساعدين جون رولز وجوزيف غري. اتخذ مالون شعارًا أسقفيًا له هو “Ut Vitam Habeant” (لكي تكون لهم الحياة).
بصفته أسقفًا مساعدًا، كان مالون مسؤولاً عن مجموعة متنوعة من المهام الرعوية في الأبرشية. أشرف على عمل قسم التعليم الديني في الأبرشية، وكان مسؤولاً عن تدريب المعلمين الدينيين. كما كان نشطًا في العمل الاجتماعي، حيث عمل على دعم الفقراء والمهمشين.
كان مالون مدافعًا قويًا عن العدالة الاجتماعية. لقد تحدث علنًا ضد الفقر والعنصرية والظلم. كما كان مدافعًا قويًا عن السلام، حيث عمل على تعزيز المصالحة بين المجتمعات المتحاربة.
تقاعد مالون كأسقف مساعد في 8 سبتمبر 2006، عن عمر يناهز 75 عامًا. ومع ذلك، ظل نشطًا في الأبرشية، حيث ساعد في تأكيد القربان المقدس ومهام رعوية أخرى. عاش في ساوثبورت، مرسيسايد.
وفاته
توفي المونسنيور فنسنت مالون في 18 مايو 2020، عن عمر يناهز 88 عامًا. أقيمت جنازته في كاتدرائية متروبوليتان المسيح الملك في 5 يونيو 2020، وترأسها رئيس الأساقفة مالكوم ماكماهون. ودفن في ساحة الكاتدرائية.
إرثه
كان فنسنت مالون كاهنًا وأسقفًا محبوبًا ومحترمًا على نطاق واسع. كان معروفًا بتفانيه في خدمة الكنيسة والمجتمع، والتزامه بالعدالة الاجتماعية، وعمله في تعزيز الحوار بين الأديان. سيتم تذكره كرجل إيمان وعقل ورؤية.
من بين أبرز إنجازاته:
- تأسيس مركز الجامعة الكاثوليكي في جامعة ليفربول.
- عمله في تعزيز الحوار بين الأديان.
- دعمه للعدالة الاجتماعية.
- خدمته كأسقف مساعد لأبرشية ليفربول.
أقوال مأثورة
نُقل عن فنسنت مالون قوله:
- “الإيمان هو هدية، ولكنه أيضًا مسؤولية.”
- “يجب أن نكون صوتًا لمن لا صوت لهم.”
- “يجب أن نعمل من أجل عالم أكثر عدلاً وسلامًا.”
مناصب أخرى شغلها
بالإضافة إلى المناصب المذكورة أعلاه، شغل مالون أيضًا المناصب التالية:
- عضو في مجلس محافظي مدرسة سانت إدواردز كوليج.
- عضو في مجلس إدارة مستشفى سانت جوزيف.
- عضو في لجنة العدالة والسلام في أبرشية ليفربول.
التقدير والتكريم
حصل فنسنت مالون على العديد من الجوائز والأوسمة تقديرًا لخدمته للكنيسة والمجتمع، بما في ذلك:
- وسام الإمبراطورية البريطانية (OBE).
- الدكتوراه الفخرية في القانون من جامعة ليفربول.
خاتمة
كان فنسنت مالون شخصية بارزة في الكنيسة الكاثوليكية في إنجلترا. لقد كرس حياته لخدمة الآخرين وعمل بلا كلل لتعزيز العدالة الاجتماعية والحوار بين الأديان. سيتم تذكره كرجل إيمان وعقل ورؤية.