تاريخ التكوين والنشأة
تأسست فرقة هذا الصعود في مدينة سانتا باربرا بولاية كاليفورنيا. كان أعضاء الفرقة الأوائل هم: كريستوفر أوفيلون (المغني الرئيسي، وعازف الجيتار، وكاتب الأغاني)، وراندي بيل (عازف الجيتار)، وبراين برين (عازف الجهير)، وتوني أنتوني (عازف الطبول). اجتمع هؤلاء الموسيقيون المتحمسون لتشكيل فرقة موسيقية تعبر عن رؤيتهم الفنية الفريدة. تأثرت الفرقة بموسيقى البانك روك، والبوست بانك، والموسيقى القوطية، والإثيريالية، والتي شكلت الأساس لصوتها المميز.
بدأت الفرقة في العزف في الحفلات الموسيقية المحلية في سانتا باربرا، وسرعان ما اكتسبت سمعة طيبة بفضل أدائها الحيوي والطاقة التي تقدمها على المسرح. ساهمت كلمات الأغاني الغامضة والموسيقى الجذابة في جذب جمهور كبير من محبي الموسيقى البديلة. بدأت الفرقة في تسجيل الأغاني والعمل على إنتاج ألبومها الأول.
الألبومات والإصدارات الرئيسية
أصدرت فرقة هذا الصعود أربعة ألبومات استوديو خلال مسيرتها الفنية:
- “صعود” (Ascension) (1990): كان هذا الألبوم هو أول إصدار للفرقة، وقدم تعريفًا واضحًا لصوتها. احتوى الألبوم على مزيج من الأغاني القوطية والإثيريالية، مع لمحات من موسيقى الروك البديلة. حقق الألبوم نجاحًا كبيرًا في أوساط المعجبين، وأشاد به النقاد لموسيقاه الأصلية وكلماته المعبرة.
- “الظلال” (Shadows) (1992): يعتبر هذا الألبوم نقطة تحول في مسيرة الفرقة. تميز الألبوم بصوت أكثر نضجًا وتعقيدًا، مع مزيد من التركيز على الجوانب الإثيريالية في الموسيقى. لاقى الألبوم استحسانًا كبيرًا من النقاد، واعتبره الكثيرون أفضل أعمال الفرقة.
- “الحلم المكسور” (Broken Dream) (1995): في هذا الألبوم، استمرت الفرقة في استكشاف الجوانب المظلمة والعاطفية في موسيقاها. تميز الألبوم بمزيج من الأغاني الهادئة والملحمية، مع كلمات عميقة تعبر عن الألم والفقدان.
- “الغياب” (Absence) (1998): كان هذا الألبوم هو الإصدار الأخير للفرقة قبل تفككها. استمرت الفرقة في تقديم موسيقى عالية الجودة، مع الحفاظ على أسلوبها المميز.
بالإضافة إلى الألبومات، أصدرت الفرقة عددًا من الأغاني المنفردة ومقاطع الفيديو الموسيقية التي ساهمت في شهرتها.
الأسلوب الموسيقي والتأثيرات
تميزت فرقة هذا الصعود بأسلوبها الموسيقي الفريد الذي يجمع بين العناصر القوطية والإثيريالية. كانت الموسيقى مليئة بالغموض والتشويق، مع استخدام متكرر للآلات الموسيقية مثل الجيتار الكهربائي، والجهير، والطبول، ولوحات المفاتيح. كلمات الأغاني كانت غالبًا ما تكون غامضة وشعرية، وتستكشف موضوعات مثل الحب، والفقدان، والموت، والعلاقة بين الإنسان والعالم من حوله. تأثرت الفرقة بمجموعة متنوعة من الفنانين والموسيقيين، بما في ذلك:
- ذا كيور (The Cure): كان لهؤلاء تأثير كبير على الصوت القوطي للفرقة.
- سيسترز أوف ميرسي (The Sisters of Mercy): أثروا على الجانب المظلم والدرامي في موسيقى الفرقة.
- كايتلاين (Cocteau Twins): أثروا على الجانب الإثيريالي والصوتي في موسيقى الفرقة.
- ذا سميثز (The Smiths): أثروا في الجانب اللحني والكلمات.
بفضل هذه التأثيرات، تمكنت الفرقة من تطوير صوتها الخاص الذي يميزها عن غيرها من الفرق الموسيقية.
الكلمات والشعرية
كانت كلمات الأغاني عنصرًا أساسيًا في موسيقى هذا الصعود. كتب كريستوفر أوفيلون معظم كلمات الأغاني، وكانت كلماته غالبًا ما تكون غامضة وشعرية، مليئة بالصور المجازية والرمزية. استكشفت الكلمات موضوعات عميقة ومعقدة، مثل الحب، والفقدان، والموت، والعلاقة بين الإنسان والعالم من حوله. كانت الكلمات تعبر عن المشاعر الإنسانية المختلفة، من الحزن واليأس إلى الأمل والتفاؤل. ساهمت الكلمات في إضفاء طابع خاص على موسيقى الفرقة، وجعلتها أكثر جاذبية للمعجبين الذين يبحثون عن موسيقى ذات معنى وعمق.
تميزت كلمات الأغاني أيضًا بأسلوبها الأدبي الرفيع. استخدم أوفيلون لغة غنية ومعبرة، واستلهم من الشعر والأدب في كتابة كلماته. كانت الكلمات غالبًا ما تكون مليئة بالتشبيهات والاستعارات، مما أضفى على الأغاني طابعًا سحريًا وغامضًا. ساعدت الكلمات في خلق جو من الغموض والتشويق، وجذبت المستمعين إلى عالم الفرقة الموسيقي.
التأثير الثقافي والإرث
تركت فرقة هذا الصعود بصمة كبيرة في مشهد الموسيقى البديلة في أواخر الثمانينيات والتسعينيات. كانت الفرقة من بين الرواد في المزج بين العناصر القوطية والإثيريالية، وساعدت في تحديد شكل الصوت الموسيقي لهذه الفترة. ألهمت الفرقة عددًا كبيرًا من الفرق الموسيقية الأخرى، ولا تزال موسيقاها تحظى بشعبية كبيرة بين محبي الموسيقى البديلة حتى يومنا هذا. يعتبر إرث الفرقة دليلًا على تأثيرها المستمر في عالم الموسيقى.
ساهمت الفرقة في انتشار الموسيقى القوطية والإثيريالية، وجعلتها أكثر شعبية وشهرة. قدمت الفرقة موسيقى ذات جودة عالية، وكلمات ذات معنى، مما جعلها تحظى بتقدير كبير من قبل النقاد والمستمعين على حد سواء. أثرت الفرقة في عدد كبير من الموسيقيين، وألهمتهم في تطوير أساليبهم الموسيقية. تعتبر هذا الصعود من الفرق الرائدة في مجالها، وستظل موسيقاها تذكر كأحد أبرز أعمال الموسيقى البديلة.
أعضاء الفرقة
شهدت الفرقة بعض التغييرات في تشكيلتها على مر السنين، لكن الأعضاء الرئيسيين الذين ساهموا في نجاحها هم:
- كريستوفر أوفيلون (Christopher O’Fillion): المغني الرئيسي، وعازف الجيتار، وكاتب الأغاني الرئيسي.
- راندي بيل (Randy Bell): عازف الجيتار.
- براين برين (Brian Brain): عازف الجهير.
- توني أنتوني (Tony Anthony): عازف الطبول.
- سارا أوفيلون (Sarah O’Fillion): عازفة لوحات المفاتيح (في بعض الفترات).
لعب كل عضو من أعضاء الفرقة دورًا مهمًا في تطوير صوتها المميز. قدم كريستوفر أوفيلون قيادة الفرقة وكتابة الأغاني، بينما ساهم باقي الأعضاء في خلق الصوت الموسيقي الفريد للفرقة.
الانفصال والعودة المحتملة
تفرقت الفرقة في أواخر التسعينيات، بعد إصدار ألبومها الرابع “الغياب”. على الرغم من ذلك، لا يزال هناك اهتمام كبير بموسيقى الفرقة، وهناك شائعات حول إمكانية عودتهم في المستقبل. لم يتم الإعلان رسميًا عن أي خطط للعودة حتى الآن، ولكن المعجبين ما زالوا يأملون في رؤية الفرقة تعود إلى المسرح مرة أخرى.
تعتبر الفرقة رمزًا للموسيقى البديلة في فترة التسعينيات، ولا تزال موسيقاها تحظى بشعبية كبيرة. قد تكون عودتهم مفيدة للمعجبين الذين ينتظرون عودتهم بفارغ الصبر.
التأثير على الموسيقى البديلة
أثرت فرقة هذا الصعود بشكل كبير على مشهد الموسيقى البديلة في أواخر الثمانينيات والتسعينيات. ساهمت الفرقة في انتشار موسيقى الغوثيك روك والإثيريال ويف، وساعدت في تحديد شكل الصوت الموسيقي لتلك الفترة. ألهمت الفرقة عددًا كبيرًا من الفرق الموسيقية الأخرى، ولا تزال موسيقاها تحظى بشعبية كبيرة بين محبي الموسيقى البديلة حتى يومنا هذا. يعتبر إرث الفرقة دليلًا على تأثيرها المستمر في عالم الموسيقى.
كانت الفرقة من بين الرواد في المزج بين العناصر القوطية والإثيريالية، وساعدت في إنشاء صوت فريد من نوعه. تميزت الفرقة بأداء حيوي وطاقة عالية على المسرح. أثرت كلمات الأغاني الغامضة والموسيقى الجذابة في جذب جمهور كبير من محبي الموسيقى البديلة. لا تزال الفرقة تعتبر واحدة من الفرق الأكثر تأثيرًا في الموسيقى البديلة.
السنوات الأخيرة والتراث
بعد تفكك الفرقة، واصل أعضاؤها العمل في مشاريع موسيقية أخرى، لكنهم لم يحققوا نفس النجاح الذي حققوه مع هذا الصعود. على الرغم من ذلك، استمرت موسيقى الفرقة في التأثير على جيل جديد من الموسيقيين والمعجبين. تظل ألبوماتهم متاحة على منصات البث الرقمي، ويتم الاستماع إليها من قبل جمهور واسع في جميع أنحاء العالم.
يعتبر إرث الفرقة دليلًا على تأثيرها المستمر في عالم الموسيقى. لا تزال موسيقاهم تحظى بشعبية كبيرة، وستظل تذكر كأحد أبرز أعمال الموسيقى البديلة. يعتبر هذا الصعود مثالًا على كيف يمكن للموسيقى أن تلهم وتؤثر في الناس، وتترك بصمة دائمة في التاريخ.
خاتمة
فرقة هذا الصعود هي فرقة غوثية/إثيريالية رائدة تركت بصمة كبيرة في مشهد الموسيقى البديلة في أواخر الثمانينيات والتسعينيات. بفضل موسيقاها المميزة، وكلماتها الشعرية، وأدائها الحيوي، اكتسبت الفرقة جمهورًا كبيرًا من المعجبين وألهمت العديد من الفرق الموسيقية الأخرى. على الرغم من تفككها، لا يزال إرثها حيًا، وتعتبر موسيقاها من بين أفضل أعمال الموسيقى البديلة على الإطلاق.
المراجع
- AllMusic – This Ascension
- Discogs – This Ascension
- Rate Your Music – This Ascension
- Last.fm – This Ascension
“`