<![CDATA[
مقدمة
الطائر البنفسجي البني (Colibri delphinae) هو نوع من الطيور الطنانة الكبيرة التي تتكاثر في المرتفعات المتوسطة في الجبال في أمريكا الوسطى، ويمتد نطاقها من جنوب المكسيك عبر أمريكا الوسطى إلى شمال غرب فنزويلا وغرب كولومبيا والإكوادور. يعيش هذا الطائر بشكل رئيسي في الغابات الرطبة وشبه الرطبة، وأطراف الغابات، والمناطق المشجرة المفتوحة، وحتى الحدائق، ويتغذى بشكل أساسي على الرحيق والحشرات الصغيرة.
الوصف الفيزيائي
الطائر البنفسجي البني هو طائر كبير نسبيًا مقارنة بالطيور الطنانة الأخرى. يبلغ طوله حوالي 11.5 إلى 12 سم، ويزن ما بين 5.5 و 7 جرامات. يتميز هذا الطائر بمنقاره الأسود المستقيم نسبيًا، وأجزائه العلوية الخضراء البرونزية اللامعة. يتميز الذكر بوجود بقعة بنفسجية زرقاء زاهية على جانبي الرأس، وهو ما يميزه عن الأنثى. أما الأجزاء السفلية فهي خضراء برونزية باهتة. تظهر الطيور الصغيرة بشكل مماثل للإناث، ولكنها تكون باهتة اللون بشكل عام.
الموطن والتوزيع
ينتشر الطائر البنفسجي البني في نطاق واسع عبر أمريكا الوسطى وأجزاء من أمريكا الجنوبية. يمكن العثور عليه في:
- المكسيك: جنوب المكسيك.
- أمريكا الوسطى: غواتيمالا، بليز، هندوراس، نيكاراغوا، كوستاريكا، بنما.
- أمريكا الجنوبية: شمال غرب فنزويلا، غرب كولومبيا، الإكوادور.
يفضل هذا الطائر الغابات الرطبة وشبه الرطبة، وكذلك المناطق المشجرة المفتوحة وأطراف الغابات. يمكن العثور عليه أيضًا في الحدائق والمزارع.
السلوك والتغذية
الطائر البنفسجي البني هو طائر نشط يتغذى بشكل رئيسي على الرحيق. يستخدم لسانه الطويل الرقيق لامتصاص الرحيق من الزهور. يتغذى أيضًا على الحشرات الصغيرة التي يمسك بها في الهواء أو يلتقطها من أوراق الشجر. يفضل هذا الطائر أنواعًا مختلفة من الزهور، وغالبًا ما يزور نفس الزهور بشكل متكرر.
عادة ما يكون الطائر البنفسجي البني منعزلاً، ولكنه قد يتجمع في مجموعات صغيرة حول مصادر الغذاء الوفيرة. يُعرف هذا الطائر بقدرته على التحليق في الهواء لفترات طويلة، مما يسمح له بالوصول إلى الرحيق في الزهور الصعبة.
التكاثر
يبني الطائر البنفسجي البني عشه على شكل كوب صغير من الألياف النباتية الناعمة، وعادة ما يضعه على غصن شجرة أو شجيرة منخفضة. تضع الأنثى بيضتين بيضاويتين صغيرتين بيضاء اللون. تتولى الأنثى حضانة البيض لمدة تتراوح بين 16 و 18 يومًا. بعد الفقس، تتولى الأنثى إطعام الصغار عن طريق تقيؤ الرحيق والحشرات المهضومة جزئيًا في أفواههم. يترك الصغار العش بعد حوالي 20 إلى 24 يومًا.
الحالة والحماية
يُعتبر الطائر البنفسجي البني من الأنواع غير المهددة بالانقراض حاليًا، وذلك بسبب نطاقه الواسع وتواجده في العديد من الموائل. ومع ذلك، قد يؤثر تدمير الموائل وتجزئتها بسبب إزالة الغابات والتوسع الزراعي على أعداد هذه الطيور في بعض المناطق. من المهم الحفاظ على الغابات والموائل الطبيعية الأخرى لحماية هذا النوع من الطيور الطنانة والعديد من الأنواع الأخرى التي تعتمد عليها.
التحديات التي تواجه الطائر البنفسجي البني
على الرغم من أن الطائر البنفسجي البني لا يعتبر مهددًا بالانقراض حاليًا، إلا أنه يواجه بعض التحديات التي قد تؤثر على أعداده في المستقبل. تشمل هذه التحديات:
- تدمير الموائل: إزالة الغابات والتوسع الزراعي يؤديان إلى تدمير الموائل الطبيعية للطائر البنفسجي البني، مما يقلل من توافر الغذاء وأماكن التعشيش.
- تغير المناخ: يمكن أن يؤثر تغير المناخ على توافر الزهور التي يتغذى عليها الطائر البنفسجي البني، وكذلك على توقيت تكاثره.
- استخدام المبيدات الحشرية: يمكن أن تؤثر المبيدات الحشرية على الحشرات التي يتغذى عليها الطائر البنفسجي البني، مما يقلل من مصدر غذائه.
كيفية المساعدة في حماية الطائر البنفسجي البني
هناك العديد من الطرق التي يمكن للأفراد والمجتمعات المساعدة في حماية الطائر البنفسجي البني. تشمل هذه الطرق:
- دعم جهود الحفاظ على البيئة: يمكن التبرع للمنظمات التي تعمل على حماية الغابات والموائل الطبيعية الأخرى.
- زراعة الحدائق الصديقة للطيور: يمكن زراعة الزهور والنباتات التي تجذب الطائر البنفسجي البني إلى الحدائق، مما يوفر له مصدرًا للغذاء.
- تقليل استخدام المبيدات الحشرية: يمكن استخدام طرق مكافحة الآفات الطبيعية بدلاً من المبيدات الحشرية الكيميائية.
- نشر الوعي: يمكن التحدث مع الآخرين عن أهمية حماية الطائر البنفسجي البني وموائله.
معلومات إضافية
بعض الحقائق المثيرة للاهتمام حول الطائر البنفسجي البني:
- يمكن للطائر البنفسجي البني أن يطير للخلف.
- يبلغ معدل ضربات قلب الطائر البنفسجي البني أكثر من 1200 نبضة في الدقيقة.
- يمكن للطائر البنفسجي البني أن يدخل في حالة من السبات خلال الليل أو في الطقس البارد، مما يقلل من معدل الأيض لديه.
خاتمة
الطائر البنفسجي البني هو طائر طنان جميل ومهم يلعب دورًا حيويًا في النظم البيئية التي يعيش فيها. من خلال فهمنا للتحديات التي تواجه هذا الطائر واتخاذ خطوات لحمايته، يمكننا ضمان استمرار وجوده للأجيال القادمة.