نشأته وبداية حياته المهنية
ولد وليام شيلدريك كونوفر الثاني في مدينة بورت سميث، ولاية نيوجيرسي، في 27 أغسطس 1928. كان والده وليام شيلدريك كونوفر، محامياً، ووالدته إليزابيث آن باركر. تلقى كونوفر تعليمه في مدارس فيلادلفيا العامة، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، حيث حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية في عام 1950. بعد تخرجه، خدم كونوفر في جيش الولايات المتحدة خلال الحرب الكورية. وبعد عودته من الخدمة العسكرية، عمل كونوفر في مجال الأعمال التجارية، قبل دخوله عالم السياسة.
الحياة السياسية المبكرة
بدأ كونوفر مسيرته السياسية بالعمل في إدارة ولاية بنسلفانيا. في عام 1962، انتخب كونوفر في مجلس نواب ولاية بنسلفانيا، حيث مثل الدائرة 160. شغل هذا المنصب لمدة 10 سنوات، من عام 1963 إلى عام 1973. خلال فترة عمله في مجلس النواب، أصبح كونوفر شخصية بارزة في الحزب الجمهوري في بنسلفانيا. اشتهر بدعمه القوي للسياسات المحافظة، بما في ذلك الضرائب المنخفضة والإنفاق الحكومي المحدود.
الكونغرس الأمريكي
في عام 1972، ترشح كونوفر لعضوية مجلس النواب الأمريكي عن الدائرة الخامسة لولاية بنسلفانيا. فاز في الانتخابات، وهزم المرشح الديمقراطي، ليفربول ميتشيل. بدأ كونوفر فترة ولايته في الكونغرس في يناير 1973. خلال فترة عمله في الكونغرس، كان كونوفر عضوًا في العديد من اللجان، بما في ذلك لجنة القوات المسلحة ولجنة الشؤون الخارجية. كان أيضًا عضوًا في لجنة الميزانية. اشتهر كونوفر بدعمه القوي للسياسات المحافظة، بما في ذلك الضرائب المنخفضة والإنفاق الحكومي المحدود. كما كان مؤيدًا قويًا للدفاع القوي عن الولايات المتحدة.
خلال فترة وجوده في الكونغرس، كان كونوفر مؤيدًا قويًا لسياسات تخفيض الضرائب والإنفاق الحكومي المحدود. عارض بقوة الزيادات في الضرائب وأيد تخفيضات كبيرة في الإنفاق الحكومي. بالإضافة إلى ذلك، كان كونوفر مؤيدًا قويًا للجيش الأمريكي وأيد زيادة الإنفاق الدفاعي. لعب كونوفر دورًا رئيسيًا في سن قانون ميزانية الكونغرس لعام 1974، والذي أرسى إطارًا جديدًا لإدارة الميزانية الفيدرالية.
كان كونوفر من أشد المؤيدين للسياسة الخارجية الأمريكية القوية. أيد تقديم المساعدات العسكرية والاقتصادية للدول الحليفة للولايات المتحدة. كما أيد تدخل الولايات المتحدة في الشؤون الخارجية لحماية المصالح الأمريكية. كان كونوفر مؤيدًا قويًا لإسرائيل وعارض بشدة أي محاولات لتقويض أمنها.
خسارته في الانتخابات
في عام 1976، سعى كونوفر لإعادة انتخابه في مجلس النواب. ومع ذلك، خسر الانتخابات أمام المرشح الديمقراطي ريتشارد ثورنبرغ. بعد خسارته في الانتخابات، عاد كونوفر إلى ولاية بنسلفانيا وعمل في مجال الأعمال التجارية. ظل ناشطًا في الحزب الجمهوري وظل يشارك في الشؤون السياسية حتى وفاته.
إرثه
ترك كونوفر وراءه إرثًا كسياسي محافظ صريح ومدافع عن المصالح الأمريكية. كان يتمتع بمسيرة مهنية طويلة ومميزة في السياسة، خدم في كل من الهيئات التشريعية على مستوى الولاية وعلى المستوى الفيدرالي. كان معروفًا بدعمه القوي للسياسات المحافظة، بما في ذلك الضرائب المنخفضة والإنفاق الحكومي المحدود والدفاع القوي. كان كونوفر شخصية محترمة في السياسة، وكان له تأثير كبير على ولاية بنسلفانيا والولايات المتحدة ككل.
حياة شخصية
تزوج كونوفر من آن ماري كونوفر، وأنجبا أربعة أطفال. كان كونوفر يتمتع بحياة عائلية مستقرة. كان معروفًا بأنه رجل متفانٍ في عمله. كان كونوفر مهتمًا بالرياضة، وكان يحب لعب الجولف. كان كونوفر شخصية محبوبة في ولاية بنسلفانيا، وكان يحظى باحترام كبير من قبل زملائه في العمل ومن قبل ناخبيه.
وفاته
توفي وليام شيلدريك كونوفر الثاني في 7 أكتوبر 2022، عن عمر يناهز 94 عامًا. ترك وراءه إرثًا كسياسي محافظ صريح ومدافع عن المصالح الأمريكية. كان كونوفر شخصية محترمة في السياسة، وكان له تأثير كبير على ولاية بنسلفانيا والولايات المتحدة ككل. أقيمت مراسم جنازة كونوفر في كنيسة القديس يوحنا المعمدان في فيلادلفيا، ولاية بنسلفانيا. دُفن في مقبرة وست لوريل هيل في بالمرتون، ولاية بنسلفانيا. سيذكره الكثيرون بمساهماته في السياسة، وبدفاعه عن القيم المحافظة، والتزامه بخدمة بلاده.
التقييم العام
كان وليام شيلدريك كونوفر الثاني شخصية بارزة في السياسة الأمريكية، خاصة في ولاية بنسلفانيا. اشتهر بموقفه المحافظ والتزامه بمبادئ مثل الضرائب المنخفضة والإنفاق الحكومي المحدود والدفاع القوي. كانت مسيرته المهنية الطويلة والناجحة في السياسة بمثابة دليل على تفانيه في الخدمة العامة وقدرته على الفوز بدعم الناخبين. كان له تأثير كبير على السياسة الأمريكية، وسيظل ذكراه حية في ذاكرة الكثيرين.
الحياة السياسية بعد الكونغرس
بعد خسارته في الانتخابات عام 1976، لم يبتعد كونوفر تمامًا عن السياسة. ظل ناشطًا في الحزب الجمهوري في ولاية بنسلفانيا. شارك في حملات المرشحين الجمهوريين وتقديم الدعم المالي والسياسي. بالإضافة إلى ذلك، عمل كونوفر كمستشار في العديد من القضايا السياسية. كان يشارك بانتظام في المناقشات السياسية، ويقدم آراءه حول مجموعة متنوعة من القضايا.
كما شارك كونوفر في العديد من المنظمات المدنية. كان عضوًا في نادي روتاري وفي جمعية الخريجين بجامعة بنسلفانيا. كان مهتمًا بشكل خاص بالقضايا التعليمية، وعمل في مجلس أمناء العديد من المؤسسات التعليمية. كما شارك في الأنشطة الخيرية وقدم الدعم المالي للمنظمات التي تعمل على تحسين حياة الآخرين.
على الرغم من تقاعده من السياسة، ظل كونوفر شخصية مؤثرة في ولاية بنسلفانيا. كان يحظى باحترام كبير من قبل زملائه ومن قبل ناخبيه. استمر في تقديم المشورة للسياسيين والناشطين السياسيين، وكان يُنظر إليه على أنه شخصية ذات خبرة وتقدير في الحزب الجمهوري. كان إرث كونوفر كسياسي محافظ صريح ومدافع عن المصالح الأمريكية راسخًا. سيظل ذكراه حية في ذاكرة الكثيرين، وسيتذكرونه لمساهماته في السياسة وخدمته لبلاده.
خاتمة
كان وليام شيلدريك كونوفر الثاني شخصية بارزة في السياسة الأمريكية، خاصة في ولاية بنسلفانيا. خدم كعضو في مجلس نواب ولاية بنسلفانيا ثم في مجلس النواب الأمريكي. اشتهر كونوفر بموقفه المحافظ، ودعمه للضرائب المنخفضة، والإنفاق الحكومي المحدود، والدفاع القوي. على الرغم من خسارته في الانتخابات عام 1976، إلا أنه ظل ناشطًا في السياسة حتى وفاته في عام 2022. ترك وراءه إرثًا كسياسي صريح ومخلص لمبادئه. لقد ترك كونوفر بصمة واضحة على ولاية بنسلفانيا وعلى السياسة الأمريكية بشكل عام.