نشأتها وبداية حياتها المهنية
ولدت سوزان سافاج في تولسا، أوكلاهوما. حصلت على درجة البكالوريوس في الآداب من جامعة ولاية أوكلاهوما في عام 1974، ثم حصلت على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة تولسا في عام 1977. بدأت حياتها المهنية في القطاع الخاص قبل أن تدخل عالم السياسة. عملت في مجال العقارات والتنمية الاقتصادية، واكتسبت خبرة واسعة في هذه المجالات.
بدأت سافاج نشاطها السياسي في أواخر الثمانينيات، وترشحت لمنصب عضو مجلس المدينة في تولسا. فازت في الانتخابات وشغلت هذا المنصب لعدة سنوات، حيث أظهرت قدرات قيادية متميزة وقدرة على التواصل مع مختلف شرائح المجتمع. خلال فترة عملها في مجلس المدينة، عملت على العديد من القضايا المحلية، بما في ذلك تحسين البنية التحتية، وتعزيز التنمية الاقتصادية، ودعم المجتمعات المحلية.
مسيرتها السياسية
شغلت سافاج منصب عمدة تولسا لفترتين متتاليتين، من عام 1992 إلى عام 2000. خلال فترة ولايتها، حققت العديد من الإنجازات التي أثرت بشكل إيجابي على المدينة وسكانها. عملت على تعزيز النمو الاقتصادي، وجذب الاستثمارات الجديدة، وتحسين جودة الحياة في تولسا. كما قامت بتطوير برامج جديدة لتحسين التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية.
من أبرز إنجازاتها خلال فترة عملها كعمدة تولسا:
- تجديد وسط المدينة: قادت جهودًا كبيرة لتجديد وتنشيط وسط مدينة تولسا، مما أدى إلى جذب المزيد من الشركات والمقيمين.
- الاستثمار في البنية التحتية: أشرفت على مشاريع كبيرة لتحسين البنية التحتية للمدينة، بما في ذلك الطرق والجسور وأنظمة المياه والصرف الصحي.
- دعم التعليم: عملت على تحسين جودة التعليم في مدارس تولسا، من خلال زيادة التمويل ودعم المعلمين والطلاب.
- تعزيز التنمية الاقتصادية: قامت بجذب العديد من الشركات إلى تولسا، مما أدى إلى خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الاقتصاد المحلي.
بعد انتهاء فترة ولايتها كعمدة، واصلت سافاج نشاطها في مجال الخدمة العامة. شغلت منصب رئيسة مجلس إدارة مركز أوكلاهوما للفنون، وقامت بالمشاركة في العديد من المبادرات المجتمعية والخيرية. كما عملت كمستشارة للعديد من الشركات والمنظمات غير الربحية.
الجدل والانتقادات
خلال مسيرتها السياسية، واجهت سوزان سافاج بعض الجدل والانتقادات. تعرضت لانتقادات بسبب بعض قراراتها المتعلقة بالتنمية الاقتصادية وإدارة الموارد. ومع ذلك، حافظت على شعبية كبيرة بين سكان تولسا، الذين أشادوا بقيادتها وجهودها لتحسين المدينة.
أحد الجدالات البارزة يتعلق بقرارها بدعم بناء ملعب جديد لكرة القدم الأمريكية في وسط المدينة. بينما اعتبر البعض أن هذا المشروع سيساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية وجذب الزوار، اعترض آخرون على تكلفة المشروع وتأثيره على الموارد المالية للمدينة.
على الرغم من هذه الانتقادات، استمرت سافاج في الحفاظ على سمعتها كقائدة قوية ومؤثرة في مجتمع تولسا. وقد تم الاعتراف بإنجازاتها المتعددة في تحسين المدينة وتطويرها.
مساهماتها وإرثها
تركت سوزان سافاج إرثًا مهمًا في مدينة تولسا. يعترف الكثيرون بأنها لعبت دورًا حاسمًا في تحويل المدينة وتحديثها. بفضل قيادتها، شهدت تولسا نموًا اقتصاديًا كبيرًا وتحسينات في جودة الحياة.
تشمل مساهماتها الرئيسية:
- التنمية الاقتصادية: ساعدت في جذب الشركات والاستثمارات الجديدة إلى تولسا، مما أدى إلى خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الاقتصاد المحلي.
- تحسين البنية التحتية: أشرفت على مشاريع كبيرة لتحسين الطرق والجسور وأنظمة المياه والصرف الصحي، مما ساهم في تحسين جودة الحياة في المدينة.
- دعم التعليم: عملت على تحسين جودة التعليم في مدارس تولسا، مما ساهم في تطوير جيل جديد من القادة والمفكرين.
- تجديد وسط المدينة: قادت جهودًا كبيرة لتجديد وتنشيط وسط مدينة تولسا، مما أدى إلى جذب المزيد من الشركات والمقيمين.
لا يزال تأثير سافاج محسوسًا في تولسا حتى اليوم. يعتبرها الكثيرون نموذجًا للقيادة الفعالة والالتزام بالخدمة العامة. تواصل المشاركة في الفعاليات المجتمعية والمساهمة في تطوير المدينة.
الحياة الشخصية
سوزان سافاج متزوجة ولديها طفلان. وهي معروفة بتفانيها في خدمة المجتمع والتزامها بتحسين حياة الآخرين. تحرص على المشاركة في الأنشطة المجتمعية والخيرية، وتعتبر قدوة للعديد من الأشخاص في تولسا.
تحافظ سافاج على علاقات قوية مع عائلتها وأصدقائها، وتستمتع بقضاء الوقت معهم. تحب القراءة والسفر، وهي مهتمة بالفنون والثقافة.
آراؤها السياسية
تشتهر سوزان سافاج بمواقفها الليبرالية المعتدلة. تدعم سياسات تعزز التنمية الاقتصادية المستدامة، وتحسين التعليم، والرعاية الصحية. تؤمن بأهمية التنوع والشمول في المجتمع، وتدعم حقوق المرأة والأقليات.
تؤيد سافاج سياسات بيئية صديقة، وتسعى إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة. تعتبر قضايا العدالة الاجتماعية من أولوياتها، وتعمل على تعزيز المساواة والعدالة في المجتمع.
الأنشطة الحالية
بعد انتهاء فترة ولايتها كعمدة، شاركت سوزان سافاج في العديد من الأنشطة المجتمعية والخيرية. تعمل كمستشارة للعديد من الشركات والمنظمات غير الربحية. تواصل المشاركة في الفعاليات المجتمعية والمساهمة في تطوير مدينة تولسا.
تشارك سافاج بانتظام في المناقشات العامة حول القضايا السياسية والاجتماعية. وهي معروفة بآرائها الصريحة والمؤثرة، وتسعى إلى إلهام الآخرين للمشاركة في خدمة المجتمع.
مستقبلها
من غير المعروف بعد ما إذا كانت سوزان سافاج ستترشح لمنصب سياسي آخر. ومع ذلك، من المؤكد أنها ستستمر في المساهمة في مجتمع تولسا. تواصل المشاركة في الفعاليات المجتمعية والمساهمة في تطوير المدينة. يتوقع الكثيرون أن تظل شخصية مؤثرة في الحياة السياسية والمجتمعية في أوكلاهوما.
خاتمة
إم. سوزان سافاج هي شخصية سياسية أمريكية بارزة، تركت بصمة واضحة في مدينة تولسا. شغلت منصب عمدة تولسا لفترتين متتاليتين، وحققت العديد من الإنجازات التي أثرت بشكل إيجابي على المدينة وسكانها. على الرغم من بعض الجدل والانتقادات، إلا أنها حافظت على شعبية كبيرة بين سكان تولسا، الذين أشادوا بقيادتها وجهودها لتحسين المدينة. تواصل سافاج حتى اليوم المساهمة في مجتمع تولسا من خلال المشاركة في الفعاليات المجتمعية والعمل كمستشارة للعديد من الشركات والمنظمات غير الربحية.
المراجع
- Tulsa Historical Society & Museum – M. Susan Savage
- Wikipedia – Susan Savage
- Oklahoma Historical Society – Susan Savage
- City of Tulsa – Former Mayors
“`