نشأته وبداياته الموسيقية
ولد بروس غاري في ووترتاون، ماساتشوستس. بدأ شغفه بالموسيقى في سن مبكرة، وبدأ العزف على الطبول في سن المراهقة. تأثر غاري بمجموعة متنوعة من الموسيقيين، بما في ذلك عازفي الطبول في فرق الروك أند رول والبلوز. درس الموسيقى بشكل مكثف، وصقل مهاراته في العزف على الطبول، وأصبح معروفًا بأسلوبه المميز وتقنياته المبتكرة.
في بداية مسيرته المهنية، عزف غاري في عدة فرق موسيقية محلية. اكتسب خبرة كبيرة في العزف المباشر والتسجيل في الاستوديوهات. كان يمتلك موهبة فطرية في الإيقاع، مما سمح له بالتكيف مع مختلف أنواع الموسيقى. كما كان معروفًا بشخصيته المرحة وروحه الجماعية، مما جعله لاعبًا مرغوبًا فيه في أي فرقة.
مسيرته مع “ذي نايتس”
في عام 1978، انضم بروس غاري إلى فرقة “ذي نايتس” في لوس أنجلوس. كانت الفرقة تتكون من دوغ فيور (غناء وجيتار)، وبيرت إليس (جيتار)، وباسيل فونتن (غيتار باس). سرعان ما أصبحت “ذي نايتس” واحدة من الفرق الموسيقية الأكثر شعبية في أواخر السبعينيات، وذلك بفضل أغانيهم الجذابة وأدائهم المفعم بالحيوية. لعب غاري دورًا محوريًا في نجاح الفرقة، حيث قام بتوفير الإيقاع القوي والدقيق الذي شكل جوهر صوت “ذي نايتس”.
أصدرت “ذي نايتس” ألبومها الأول، “غيت يور باك” (Get the Knack)، في عام 1979. حقق الألبوم نجاحًا هائلاً، وتصدر قائمة بيلبورد 200. كان الألبوم يحتوي على أغنية “ماي شيرونا” (My Sharona)، التي أصبحت واحدة من أكثر الأغاني شهرة في تاريخ موسيقى الروك أند رول. عزف غاري على الطبول في هذه الأغنية، وقدم أداءً مذهلاً ساهم في شهرتها العالمية. ساهمت إيقاعات الطبول المميزة لغاري في جعل الأغنية لا تُنسى.
واصلت “ذي نايتس” إصدار الألبومات الناجحة في أوائل الثمانينيات، وقامت بجولات عالمية. استمر غاري في تقديم أداءات رائعة على الطبول، وأصبح معروفًا بأسلوبه الفريد وإبداعه. ومع ذلك، بدأت شعبية الفرقة في التراجع في منتصف الثمانينيات، وتوقفت عن العمل في عام 1982. على الرغم من ذلك، تركت “ذي نايتس” بصمة دائمة في عالم الموسيقى، ولا يزال ألبومهم الأول يُعتبر من كلاسيكيات الروك.
مسيرته بعد “ذي نايتس”
بعد انفصال “ذي نايتس”، واصل بروس غاري مسيرته الموسيقية كعازف طبول مستقل. عمل مع مجموعة متنوعة من الموسيقيين والفنانين، وسجل في العديد من الألبومات. اشتهر غاري بمهاراته المتعددة، وقدرته على التكيف مع مختلف الأنماط الموسيقية، بما في ذلك الروك والبوب والبلوز والجاز.
بالإضافة إلى عمله كعازف، عمل غاري أيضًا كمنتج موسيقي وموزع. استخدم معرفته وخبرته في إنتاج الموسيقى لمساعدة الفنانين الآخرين في تحقيق رؤيتهم الإبداعية. كما قام بتأليف بعض الأغاني، وأظهر موهبته في الكتابة والتلحين.
شارك غاري في العديد من المشاريع الموسيقية المتنوعة طوال مسيرته المهنية. عزف مع فنانين مثل بوب ديلان وإريك كلابتون وراي تشارلز. كما شارك في تسجيلات لأفلام وبرامج تلفزيونية. أثبت غاري نفسه كعازف طبول موهوب ومحترف، وحظي باحترام كبير في صناعة الموسيقى.
بالإضافة إلى مسيرته الموسيقية، كان غاري أيضًا مهتمًا بالتصوير الفوتوغرافي. التقط صورًا فوتوغرافية رائعة، وعرضت أعماله في العديد من المعارض. جمع بين شغفه بالموسيقى والتصوير الفوتوغرافي، وخلق أعمالًا فنية فريدة من نوعها.
تأثيره وإرثه
ترك بروس غاري إرثًا دائمًا في عالم الموسيقى. كان له تأثير كبير على عازفي الطبول الآخرين، وألهمهم بأسلوبه المميز وتقنياته المبتكرة. ساهم في تشكيل صوت فرقة “ذي نايتس”، وجعلهم واحدًا من الفرق الموسيقية الأكثر شعبية في عصره. لا يزال أداء غاري على الطبول في أغاني مثل “ماي شيرونا” يُحتفى به حتى اليوم.
تم الاحتفال بذكرى بروس غاري من قبل زملائه الموسيقيين والمعجبين. أشادوا بمهاراته الاستثنائية وشخصيته المرحة وروحه الجماعية. اعتبروه عازف طبول من الطراز الرفيع، وشخصًا محبوبًا في صناعة الموسيقى. لا يزال تأثيره ملموسًا في موسيقى الروك حتى اليوم.
في السنوات التي تلت وفاته، استمرت موسيقى بروس غاري في العيش. لا يزال معجبو “ذي نايتس” يستمعون إلى أغانيهم، ويستمتعون بأداء غاري على الطبول. تم تكريمه في العديد من المناسبات، واحتفلت حياته وإنجازاته الموسيقية. يذكر كإرث كأحد أفضل عازفي الطبول في جيله.
مرضه ووفاته
في أوائل عام 2006، تم تشخيص إصابة بروس غاري بسرطان الدم النخاعي الحاد. على الرغم من معركته مع المرض، واصل العمل على مشاريعه الموسيقية قدر الإمكان. توفي في 22 أغسطس 2006، عن عمر يناهز 55 عامًا. كان لوفاته وقع مؤلم على عائلته وأصدقائه وزملائه في صناعة الموسيقى.
تذكر ذكرى بروس غاري كواحد من أفضل عازفي الطبول في عصرنا. أثّر عمله على العديد من الموسيقيين، وسيظل إرثه حيًا في عالم الموسيقى. لقد ترك بصمة لا تمحى، وسيظل صوته وإيقاعاته تتردد عبر الأجيال.
خاتمة
بروس غاري كان موسيقيًا أمريكيًا موهوبًا ومؤثرًا، اشتهر بعمله كعازف طبول في فرقة “ذي نايتس”. ترك بصمة كبيرة في عالم الموسيقى من خلال أسلوبه المميز وإيقاعاته القوية. بالإضافة إلى عمله مع “ذي نايتس”، عزف غاري مع العديد من الفنانين الآخرين، وعمل كمنتج موسيقي وموزع. كان له تأثير كبير على عازفي الطبول الآخرين، وسيظل إرثه حيًا في عالم الموسيقى. على الرغم من وفاته المبكرة، فإن مساهماته في الموسيقى ستبقى محفورة في الذاكرة.
المراجع
- AllMusic – Bruce Gary Biography
- IMDB – Bruce Gary
- Songfacts – The Knack Biography
- Find a Grave – Bruce Gary
“`