الحياة المبكرة والتعليم
ولد جوزيف بيري في شيكاغو، إلينوي. التحق بمدرسة سانت روبرت بيلارمين الثانوية في شيكاغو، وتخرج منها عام 1966. التحق بعد ذلك بجامعة لويولا في شيكاغو، وحصل على درجة البكالوريوس في الفلسفة عام 1970. بعد ذلك، التحق بمدرسة القديس يوحنا الإنجيلية الإكليريكية في بوسطن، ماساتشوستس، وحصل على درجة الماجستير في اللاهوت عام 1974.
الكهنوت
رُسِم جوزيف بيري كاهنًا في 17 مايو 1975، لكهنة أبرشية شيكاغو. بدأ خدمته كاهنًا مساعدًا في كنيسة القديس يوحنا المعمدان في شيكاغو. ثم شغل مناصب مختلفة في الأبرشية، بما في ذلك مدير الشباب، ومدير التوعية الاجتماعية، ونائب رئيس الموظفين في إدارة شؤون الأساقفة.
شغل الأب بيري منصب نائب الأسقف العام للإدارة، وخدم في المحاكم الكنسية الأبرشية. بالإضافة إلى ذلك، عمل كمستشار روحي للعديد من المنظمات، بما في ذلك جمعية الإخوة الكاثوليكية، ومجلس الكنائس الكاثوليكية في إلينوي، ورابطة الأساقفة الكاثوليك الأمريكيين من أصل أفريقي.
الأسقفية
في 28 أبريل 1998، عُيّن جوزيف بيري أسقفًا مساعدًا لأبرشية شيكاغو من قبل البابا يوحنا بولس الثاني، ورُسِم أسقفًا في 29 يونيو 1998، في كاتدرائية القديس نامق في شيكاغو. كان الأسقف الرئيس المرسّم هو الكاردينال فرانسيس ي. جورج، رئيس أساقفة شيكاغو، وشارك في الرسامة الأساقفة المساعدون جون ر. مكارثي و توماس جي. دوريس.
خلال فترة ولايته كأسقف مساعد، شغل الأسقف بيري مناصب مختلفة في الأبرشية. عمل كمدير للمكتب الأسقفي للمواهب، وقدم المشورة للعديد من المجالس واللجان. كان أيضًا راعيًا لعدة كنائس في منطقة شيكاغو، بما في ذلك كنيسة القديس جوزيف في هايز بارك، وكنيسة القديس يوحنا المعمدان، وكنيسة القديس كولومبا.
العمل الاجتماعي والمساهمات
شارك الأسقف بيري بنشاط في العمل الاجتماعي، ولا سيما في مجتمعات السود. كان مدافعًا قويًا عن العدالة الاجتماعية والمساواة، وعمل على مكافحة العنصرية والتمييز. شغل منصب رئيس لجنة العدالة والسلام في مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة. كما كان عضوًا في مجلس إدارة العديد من المنظمات، بما في ذلك جامعة لويولا في شيكاغو، ومؤسسة كاثوليكية، وخدمات التنمية الكاثوليكية.
من خلال عمله، سعى الأسقف بيري إلى معالجة القضايا التي تؤثر على حياة الناس، مثل الفقر، والعنف، والإسكان. ساهم في بناء علاقات جيدة بين الكنيسة والمجتمع، وتعزيز التفاهم والتعاون بين مختلف المجموعات.
التقاعد والسنوات اللاحقة
تقاعد الأسقف بيري في 11 سبتمبر 2023، بعد أن بلغ سن الخامسة والسبعين.
القيادة والصفات
يُعرف الأسقف بيري بأنه قائد ملتزم وشخصية محترمة في الكنيسة الكاثوليكية وفي المجتمع ككل. اشتهر بوعظه المُلهم وموقفه الودي. وقد تميز بكونه صريحًا في دعم قيم الإنجيل، وعمل بجد لخدمة المحتاجين. كان الأسقف بيري أيضًا معروفًا بقدرته على بناء الجسور بين الثقافات والمجموعات المختلفة.
تجلت قيادته في مختلف الأدوار التي شغلها، بما في ذلك:
- قيادة المكتب الأسقفي للمواهب في أبرشية شيكاغو.
- خدمة كعضو في العديد من المجالس واللجان، وتقديم رؤى قيمة حول قضايا مختلفة.
- تولي دور الراعي للعديد من الكنائس في منطقة شيكاغو، وتقديم الدعم الروحي والقيادة للمؤمنين.
التأثير والإرث
ترك الأسقف بيري بصمة دائمة على الكنيسة الكاثوليكية في شيكاغو والمجتمع الأوسع. لقد أثر عمله في حياة الآلاف من الناس، من خلال قيادته الروحية والتزامه بالعدالة الاجتماعية. يعتبر إرثه بمثابة شهادة على تفانيه في الخدمة، وقدرته على توحيد الناس، وتأثيره الدائم على حياة الآخرين.
يُذكر الأسقف بيري كشخصية مؤثرة، عملت على تعزيز قيم الإيمان والعدالة. من خلال مساهماته، ترك إرثًا من القيادة الملهمة والعمل الدؤوب في سبيل الخير. لقد ألهم الآخرين على المشاركة في العمل الاجتماعي، وتعزيز التفاهم والسلام، وتوفير الدعم الروحي للمؤمنين.
الأدوار والمسؤوليات
بصفته أسقفًا مساعدًا، كانت للأسقف بيري مسؤوليات عديدة داخل أبرشية شيكاغو. شملت هذه المسؤوليات:
- المساعدة في إدارة الأبرشية، والعمل عن كثب مع رئيس الأساقفة والكاردينال في اتخاذ القرارات الهامة.
- المشاركة في رسامة الكهنة والشمامسة، وتأهيلهم للخدمة.
- تأكيد الأعضاء الجدد في الكنيسة، وتقديم الدعم الروحي لهم.
- تولي مسؤولية بعض المناطق أو المجموعات داخل الأبرشية، وتقديم الرعاية الرعوية لهم.
- تمثيل الأبرشية في المناسبات والفعاليات المختلفة، والتحدث نيابة عنها.
- تقديم المشورة والمساعدة الروحية للأفراد والعائلات، والمساهمة في نمو الإيمان.
التقدير والإشادة
حصل الأسقف بيري على العديد من الجوائز والتقديرات لعمله في الكنيسة والمجتمع. تم الاعتراف به لقدرته على القيادة والتزامه بالعدالة الاجتماعية وخدمته للمجتمع. وقد تم تكريمه من قبل العديد من المنظمات والمؤسسات، تقديرًا لمساهماته القيمة.
شملت بعض الإشادات والتقديرات التي حصل عليها ما يلي:
- جائزة الإنجاز المتميز من جامعة لويولا في شيكاغو.
- جائزة الخدمة المتميزة من مجلس الكنائس الكاثوليكية في إلينوي.
- تم إدراجه في قاعة مشاهير مدرسة سانت روبرت بيلارمين الثانوية.
نظرة عامة على أبرشية شيكاغو
تعد أبرشية شيكاغو واحدة من أكبر الأبرشيات الكاثوليكية في الولايات المتحدة. تغطي مساحة واسعة وتشمل عددًا كبيرًا من الكنائس والمدارس والمؤسسات. تعمل الأبرشية على توفير الدعم الروحي والاجتماعي للمؤمنين في المنطقة، والعمل على تعزيز قيم الإيمان والعدالة. تساهم الأبرشية في العديد من المبادرات المجتمعية، وتعمل على بناء علاقات قوية مع المجتمعات المحلية.
خاتمة
يعتبر جوزيف ن. بيري شخصية بارزة في الكنيسة الكاثوليكية الأمريكية، وترك إرثًا من القيادة والخدمة والتفاني. من خلال عمله كأسقف مساعد في أبرشية شيكاغو، ساهم في حياة الآلاف من الناس، وعمل من أجل العدالة الاجتماعية والمساواة. تعتبر مساهماته وإسهاماته في مجتمعات السود جديرة بالتقدير والإشادة. تقاعد في عام 2023 بعد مسيرة مهنية طويلة ومثمرة.