النشأة والتعليم
ولد هامري في مدينة ووترتاون بولاية داكوتا الجنوبية. حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة أوغسبورغ في عام 1972، ثم حصل على درجة الماجستير والدكتوراه في العلاقات الدولية من جامعة جونز هوبكنز، وحصل على الدكتوراه في عام 1976. خلال دراسته، ركز هامري على دراسة السياسة الخارجية الأمريكية، والسياسة الأمنية، والعلاقات الدولية.
المسيرة المهنية
بدأ هامري مسيرته المهنية في القطاع الحكومي، حيث عمل في مكتب الميزانية بالبيت الأبيض من عام 1978 إلى عام 1981. خلال هذه الفترة، عمل على قضايا الميزانية والدفاع. في عام 1981، انتقل للعمل في مجلس الأمن القومي في عهد الرئيس رونالد ريغان، حيث شغل منصب مدير شؤون السياسة الدفاعية. شغل هذا المنصب حتى عام 1984.
في عام 1984، انضم هامري إلى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) كزميل أبحاث. ثم شغل منصب نائب الرئيس التنفيذي وكبير العلماء في CSIS. خلال فترة عمله في CSIS، كتب هامري وألقى محاضرات على نطاق واسع حول قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية.
في عام 1993، عاد هامري إلى الحكومة ليعمل مساعدًا لوزير الدفاع لشؤون السياسة في إدارة الرئيس بيل كلينتون. في هذا المنصب، كان مسؤولًا عن صياغة السياسة الدفاعية الأمريكية. لعب دورًا رئيسيًا في تطوير استراتيجية الأمن القومي وإعادة تشكيل القوات المسلحة الأمريكية بعد الحرب الباردة.
في عام 1997، عاد هامري إلى CSIS كمدير ورئيس تنفيذي. منذ ذلك الحين، قاد المركز في إجراء البحوث والتحليلات حول مجموعة واسعة من القضايا العالمية، بما في ذلك الأمن القومي، والاقتصاد العالمي، والتنمية الدولية. قام هامري بتوسيع نطاق CSIS وتأثيره، وجعله واحدًا من أبرز مراكز الفكر في العالم.
مساهماته في السياسة العامة
قدم جون هامري مساهمات كبيرة في تشكيل السياسة الأمريكية في مجالات الأمن القومي والسياسة الخارجية. يعتبر خبيرًا مرموقًا في قضايا الدفاع، ولديه معرفة عميقة بالقوات المسلحة الأمريكية والتهديدات الأمنية العالمية. قام هامري بنشر العديد من المقالات والتقارير حول مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما في ذلك:
- العلاقات بين الولايات المتحدة والصين: يؤمن هامري بأهمية إدارة العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بشكل مسؤول، مع التركيز على التعاون في المجالات التي تتوافق فيها المصالح، وفي الوقت نفسه، مع التعامل بحزم مع القضايا الخلافية.
- التحديات الأمنية العالمية: يولي هامري اهتمامًا خاصًا للتحديات الأمنية العالمية، مثل الإرهاب، والأمن السيبراني، وانتشار الأسلحة النووية.
- مستقبل القوات المسلحة الأمريكية: ناقش هامري باستفاضة الحاجة إلى تحديث القوات المسلحة الأمريكية وتكييفها مع التحديات الأمنية الجديدة.
- الدفاع والاقتصاد: يؤمن هامري بأهمية العلاقة بين الدفاع والاقتصاد، ويدعم الاستثمار في الدفاع كأداة لتعزيز النمو الاقتصادي.
قام هامري بتقديم المشورة للعديد من الحكومات والوكالات الحكومية حول قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية. يعتبر صوته مسموعًا على نطاق واسع في دوائر صنع السياسات، وهو بانتظام يمثل شهادة أمام الكونغرس الأمريكي.
القيادة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)
تحت قيادة هامري، أصبح CSIS مركزًا فكريًا رائدًا في مجال الأمن القومي والسياسة الخارجية. قام هامري بتوسيع نطاق أبحاث CSIS، وجذب الباحثين البارزين، وتوسيع نطاق التعاون مع الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الدولية.
يشرف CSIS على مجموعة متنوعة من البرامج البحثية، بما في ذلك:
- برنامج الأمن الدولي: يركز على قضايا الأمن القومي والسياسة الدفاعية، بما في ذلك التهديدات السيبرانية والإرهاب.
- برنامج الاقتصاد العالمي: يدرس القضايا الاقتصادية العالمية، بما في ذلك التجارة والاستثمار والتنمية.
- برنامج آسيا: يركز على العلاقات بين الولايات المتحدة وآسيا، بما في ذلك الصين واليابان وكوريا الجنوبية.
- برنامج الطاقة والأمن: يبحث في قضايا الطاقة والأمن، بما في ذلك الأمن السيبراني في قطاع الطاقة والتغير المناخي.
يعتبر CSIS منبرًا مهمًا للحوار بين صناع السياسات والأكاديميين والخبراء. ينظم المركز المؤتمرات والندوات ويصدر المنشورات لتعزيز الفهم العام للقضايا العالمية.
الجوائز والتكريمات
حصل جون هامري على العديد من الجوائز والتكريمات على مساهماته في مجالات الأمن القومي والسياسة الخارجية، بما في ذلك:
- وسام الاستحقاق الرئاسي
- جائزة خدمة وزارة الدفاع المتميزة
- زمالة في الجمعية الملكية للخدمات المتحدة (للمملكة المتحدة)
الآراء الشخصية والمواقف السياسية
جون هامري معروف بآرائه المعتدلة ونهجه الواقعي في قضايا السياسة الخارجية والأمن القومي. وهو يعتبر مؤيدًا قويًا للقيادة الأمريكية في العالم، ويدعو إلى التعاون الدولي لحل القضايا العالمية. غالبًا ما يشدد على أهمية الدبلوماسية والتعامل مع القضايا الأمنية من خلال مجموعة من الأدوات، بما في ذلك القوة العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية.
يدعم هامري سياسة خارجية قوية، لكنه في الوقت نفسه يحذر من مخاطر الانخراط في صراعات عسكرية غير ضرورية. كما أنه يدعو إلى تعزيز العلاقات مع الحلفاء والشركاء، ويدعم المؤسسات المتعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
على الصعيد الاقتصادي، يؤيد هامري سياسات السوق الحرة والتجارة الحرة. وهو يعتقد أن الانفتاح الاقتصادي يعزز النمو والازدهار في جميع أنحاء العالم.
التأثير والتراث
ترك جون هامري بصمة كبيرة على مجال الأمن القومي والسياسة الخارجية. بصفته باحثًا وقياديًا في مركز CSIS، ساهم في تشكيل السياسة الأمريكية، وتثقيف الجمهور حول القضايا العالمية. يعتبر هامري شخصية مؤثرة في دوائر صنع السياسات، وقد قدم مساهمات قيمة في تعزيز الأمن القومي والازدهار العالمي. استمرت رؤاه وأفكاره في التأثير على النقاش حول القضايا الأمنية والسياسية على نطاق واسع.
خاتمة
جون هامري شخصية بارزة في مجال العلاقات الدولية والأمن القومي، وقد قدم مساهمات كبيرة في تشكيل السياسة الأمريكية. من خلال عمله في الحكومة وفي مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، قام بدور رئيسي في معالجة القضايا العالمية المعقدة، بما في ذلك الأمن القومي والسياسة الخارجية والاقتصاد العالمي. يعتبر هامري صوتًا مسموعًا في دوائر صنع السياسات، وقد ترك تأثيرًا دائمًا على الطريقة التي نفكر بها في القضايا العالمية.
المراجع
- صفحة جون هامري في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)
- صفحة جون هامري في ويكيبيديا
- صفحة جون هامري في مجلس العلاقات الخارجية
- جون هامري في المجلس الأطلسي
“`