مقدمة
حافظت الولايات المتحدة على وجود قنصلي في نيوزيلندا منذ عام 1838. وكان أول قنصل لها هو جيمس ريدي كليندون. وتهدف هذه المقالة إلى تقديم قائمة شاملة بسفراء الولايات المتحدة الذين مثلوا بلادهم في نيوزيلندا، مع إبراز بعض التفاصيل الهامة حول دورهم وتاريخ العلاقات بين البلدين.
تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة ونيوزيلندا
تعود العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة ونيوزيلندا إلى القرن التاسع عشر، حيث كانت نيوزيلندا في ذلك الوقت مستعمرة بريطانية. وعلى الرغم من ذلك، فقد أدركت الولايات المتحدة أهمية المنطقة وأرسلت قنصلاً لتمثيل مصالحها. تطورت هذه العلاقات بمرور الوقت، خاصة خلال الحرب العالمية الثانية، حيث عمل البلدان معًا في مواجهة التهديدات المشتركة. وبعد الحرب، تعززت الروابط الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية بينهما، مما أدى إلى تبادل السفراء وتأسيس سفارات في كلا البلدين.
دور السفير الأمريكي في نيوزيلندا
يمثل السفير الأمريكي في نيوزيلندا الرئيس الأمريكي وحكومة الولايات المتحدة. ويتمثل دوره الرئيسي في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسة والاقتصاد والثقافة والأمن. بالإضافة إلى ذلك، يشرف السفير على جميع العمليات الدبلوماسية والقنصلية التي تقوم بها السفارة الأمريكية في نيوزيلندا، ويعمل على حماية مصالح المواطنين الأمريكيين المقيمين أو الزائرين لنيوزيلندا. كما يلعب السفير دورًا هامًا في التفاوض على الاتفاقيات والمعاهدات بين البلدين، وتعزيز التعاون في القضايا العالمية والإقليمية.
قائمة سفراء الولايات المتحدة لدى نيوزيلندا
فيما يلي قائمة بأسماء سفراء الولايات المتحدة الذين خدموا في نيوزيلندا، مع ذكر فترة ولايتهم:
- جيمس ريدي كليندون (James Reddy Clendon): 1838-1840 (قنصل)
- ويليام هنري تومسون (William Henry Thompson): 1942-1947 (مفوض)
- روبرت لوفيت بيلكناب (Robert Lovett Belknap): 1947-1949
- أفرا وارن (Avra M. Warren): 1949-1953
- روبرت مور دنكان (Robert Moore Scotten): 1953-1955
- فرانسيس داتون (Francis H. Russell): 1955-1958
- مالكولم ويلسون ديفيس (Malcolm Wilson Davis): 1958-1961
- إدوين فلوريدا ستانتون (Edwin F. Stanton): 1961-1963
- هربرت بارير بومر (Herbert B. Powell): 1963-1967
- هنري لي كابوت (Henry Lee Kabbot): 1967-1969
- كينيث فرانز سيمبلي (Kenneth Franzheim Simpson): 1969-1972
- أرميستريد إيغرت بوتي (Armistead I. Selden, Jr.): 1972-1974
- دينيس وليم جونسون (Denis W. Johnson): 1975-1978
- آن كلارك مارتينديل (Anne Clark Martindell): 1979-1981
- مونتيلين ليبرمان (H. Monroe Browne): 1981-1983
- بول أندرو كوبلاند جونيور (Paul A. Cleveland): 1983-1986
- وليام ماكورماك أوشي (William McCormick O’Shea): 1986-1989
- ديلف ستيفنز براون (Della M. Newman): 1989-1993
- جوسلين بنهمور سيمونز (Joselyn B. Smith): 1993-1996
- ليني سوابي (Laney Swaby): 1996-1999
- مايك مور (Mike Moore): 1999-2001
- توم لانتوس (Tom Lark): 2001-2005
- وليام بي ثار (William P. Thaler): 2005-2009
- ديفيد إي هيوبنر (David Huebner): 2009-2014
- مارك جيلبرت (Mark Gilbert): 2015-2017
- سكوت براون (Scott Brown): 2017-2020
- توم أودونوهيو (Tom Udall): 2021-حتى الآن
أهم المحطات في العلاقات الأمريكية النيوزيلندية
شهدت العلاقات الأمريكية النيوزيلندية العديد من المحطات الهامة على مر السنين، منها:
- الحرب العالمية الثانية: تعاون البلدان معًا في مواجهة قوى المحور.
- معاهدة أنزوس (ANZUS Treaty): معاهدة أمنية تم توقيعها في عام 1951 بين أستراليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة. على الرغم من تعليق مشاركة نيوزيلندا في المعاهدة في الثمانينيات بسبب خلافات حول الأسلحة النووية، إلا أن العلاقات الأمنية بين البلدين استمرت.
- التعاون الاقتصادي: تعتبر الولايات المتحدة من أهم الشركاء التجاريين لنيوزيلندا، وهناك استثمارات متبادلة بين البلدين.
- التبادل الثقافي والتعليمي: هناك العديد من البرامج التي تهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والتعليمي بين الولايات المتحدة ونيوزيلندا.
التحديات والفرص في العلاقات الأمريكية النيوزيلندية
تواجه العلاقات الأمريكية النيوزيلندية بعض التحديات، مثل الاختلافات في وجهات النظر حول بعض القضايا الدولية، ولكن هناك أيضًا العديد من الفرص لتعزيز التعاون بين البلدين. تشمل هذه الفرص:
- التعاون في مجال مكافحة الإرهاب: يمكن للولايات المتحدة ونيوزيلندا التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات والخبرات.
- التعاون في مجال حماية البيئة: يمكن للبلدين العمل معًا لحماية البيئة ومكافحة تغير المناخ.
- تعزيز التجارة والاستثمار: يمكن للولايات المتحدة ونيوزيلندا العمل على إزالة الحواجز التجارية وتشجيع الاستثمار المتبادل.
- التعاون في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا: يمكن للبلدين التعاون في مجال البحث العلمي والتكنولوجيا وتبادل المعرفة والخبرات.
خاتمة
تعتبر العلاقات بين الولايات المتحدة ونيوزيلندا علاقات قوية ومتينة، وتقوم على أسس من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. على الرغم من وجود بعض التحديات، إلا أن هناك العديد من الفرص لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. وتلعب السفارة الأمريكية في نيوزيلندا والسفير الأمريكي دورًا حيويًا في تعزيز هذه العلاقات وتطويرها.