التاريخ
بدأت قصة ريـبـيـلـيـون عندما قرر أوي لوليس، عازف الجيتار الموهوب، الانفصال عن فرقة غريف ديغر التي قضا فيها سنوات طويلة. لم يكن لوليس راضيًا عن التوجه الموسيقي الذي اتخذته غريف ديغر في تلك الفترة، وشعر بالحاجة إلى استكشاف آفاق جديدة في عالم الهيفي ميتال. انضم إليه تومي غوتليش، العضو السابق في غريف ديغر، الذي شاركه نفس الرؤية والطموح.
كان الهدف الأساسي من تأسيس ريـبـيـلـيـون هو تقديم موسيقى هيفي ميتال أصيلة ومبتكرة، مستوحاة من التاريخ الأوروبي، وخاصةً الحروب والمعارك التي شكلت القارة العجوز. أراد لوليس وغوتليش إنشاء فرقة تتميز بأسلوبها الموسيقي الفريد، وبكلماتها القوية والمعبرة التي تروي قصص الأبطال والملوك والقادة العسكريين.
بعد فترة وجيزة من تأسيسها، بدأت ريـبـيـلـيـون في كتابة وتسجيل أغانيها الأولى. سرعان ما اكتسبت الفرقة سمعة طيبة في الأوساط الموسيقية الألمانية، وذلك بفضل عروضها الحية القوية والمثيرة، وأغانيها التي تمزج بين القوة والجمال.
الألبوم الأول: Shakespeare’s Macbeth – A Tragedy in Steel
في عام 2002، أطلقت ريـبـيـلـيـون ألبومها الأول بعنوان “Shakespeare’s Macbeth – A Tragedy in Steel”. كان هذا الألبوم بمثابة علامة فارقة في مسيرة الفرقة، حيث قدم رؤية فنية متكاملة لمسرحية ماكبث الشهيرة لشكسبير. تميز الألبوم بأسلوبه الموسيقي الملحمي، وبكلماته التي تروي قصة ماكبث بطريقة مشوقة ومؤثرة.
تلقى الألبوم استحسان النقاد والجمهور على حد سواء، وأشادوا بقدرة الفرقة على تحويل عمل أدبي كلاسيكي إلى قطعة موسيقية حديثة ومثيرة. ساهم نجاح الألبوم في توسيع قاعدة معجبي ريـبـيـلـيـون، وجعلها واحدة من أبرز فرق الهيفي ميتال الصاعدة في ألمانيا.
الألبوم الثاني: Born a Rebel
بعد النجاح الذي حققه ألبومها الأول، عادت ريـبـيـلـيـون في عام 2003 بألبوم جديد بعنوان “Born a Rebel”. كان هذا الألبوم أكثر تنوعًا من الناحية الموسيقية، حيث استكشفت الفرقة مواضيع تاريخية مختلفة، مثل حرب الثلاثين عامًا، وحياة القراصنة في منطقة البحر الكاريبي.
تميز الألبوم بأغانيه القوية والملحمية، وبكلماته التي تروي قصص البطولة والتضحية. حقق الألبوم نجاحًا تجاريًا جيدًا، وساهم في تعزيز مكانة ريـبـيـلـيـون كواحدة من أهم فرق الهيفي ميتال في أوروبا.
الألبوم الثالث: Sagas of Iceland
في عام 2005، أطلقت ريـبـيـلـيـون ألبومها الثالث بعنوان “Sagas of Iceland”. كان هذا الألبوم عبارة عن رحلة موسيقية إلى عالم الأساطير الإسكندنافية، حيث استلهمت الفرقة قصصها من الملاحم والقصص الشعبية الأيسلندية القديمة.
تميز الألبوم بأسلوبه الموسيقي المميز، وبكلماته التي تروي قصص الآلهة والأبطال والمخلوقات الأسطورية. تلقى الألبوم استحسان النقاد والجمهور، وأشادوا بقدرة الفرقة على إحياء الأساطير الإسكندنافية بطريقة فنية مبتكرة.
الألبوم الرابع: Miklagard – The History of the Vikings Volume 2
في عام 2007، أصدرت الفرقة ألبوم “Miklagard – The History of the Vikings Volume 2″، وهو الجزء الثاني من سلسلة الألبومات التي تتناول تاريخ الفايكنج. استمرت الفرقة في استكشاف الثقافة والتاريخ الإسكندنافيين من خلال موسيقى الهيفي ميتال الملحمية.
الألبوم الخامس: Arise: From Ginnungagap to Ragnarök
في عام 2009، أطلقت ريـبـيـلـيـون ألبوم “Arise: From Ginnungagap to Ragnarök”، والذي استمر في استكشاف الأساطير الإسكندنافية، وتحديداً قصة الخلق والنهاية في الميثولوجيا الإسكندنافية.
التغييرات في التشكيلة
شهدت فرقة ريـبـيـلـيـون العديد من التغييرات في التشكيلة على مر السنين. غادر بعض الأعضاء المؤسسين، وانضم آخرون جدد. على الرغم من هذه التغييرات، استمرت الفرقة في تقديم موسيقى هيفي ميتال قوية ومميزة.
الأسلوب الموسيقي
يمكن وصف أسلوب ريـبـيـلـيـون الموسيقي بأنه مزيج من الهيفي ميتال والباور ميتال. تتميز أغاني الفرقة بالإيقاعات السريعة، والريفات القوية، والألحان الملحمية. غالبًا ما تتناول كلمات الأغاني مواضيع تاريخية وأسطورية، مثل الحروب والمعارك، والأساطير الإسكندنافية، والشخصيات التاريخية البارزة.
تأثرت ريـبـيـلـيـون بالعديد من فرق الهيفي ميتال الكلاسيكية، مثل آيرون ميدن (Iron Maiden)، وجوداس بريست (Judas Priest)، وهيلوين (Helloween). ومع ذلك، تمكنت الفرقة من تطوير أسلوبها الخاص والمميز، الذي يميزها عن غيرها من فرق الهيفي ميتال.
أعضاء الفرقة
- أوي لوليس: جيتار
- تومي غوتليش: غناء
- أوليفر غيزيل: جيتار باس
- مايك غروت: درامز
الألبومات
- Shakespeare’s Macbeth – A Tragedy in Steel (2002)
- Born a Rebel (2003)
- Sagas of Iceland (2005)
- Miklagard – The History of the Vikings Volume 2 (2007)
- Arise: From Ginnungagap to Ragnarök (2009)
خاتمة
تعتبر ريـبـيـلـيـون فرقة هيفي ميتال ألمانية متميزة، قدمت على مر السنين مجموعة من الألبومات القوية والمبتكرة. تتميز الفرقة بأسلوبها الموسيقي المميز، وبكلماتها التي تروي قصص التاريخ والأساطير. على الرغم من التغييرات في التشكيلة، استمرت ريـبـيـلـيـون في تقديم موسيقى هيفي ميتال عالية الجودة، وحافظت على مكانتها كواحدة من أهم فرق الهيفي ميتال في أوروبا.