<![CDATA[
ملخص الحبكة
تدور أحداث الرواية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وتركز على قصة بارني نوغين (Barney Glasgow)، وهو رجل أعمال طموح يعمل في مجال الأخشاب في ولاية ويسكونسن. يشتهر بارني بذكائه الحاد وقدرته على استغلال الفرص، وهو مصمم على تحقيق النجاح بأي ثمن. تتشابك حياته المهنية والشخصية بشكل معقد، مما يؤدي إلى سلسلة من القرارات الصعبة والتضحيات.
في بداية الرواية، يعمل بارني كعامل بسيط في معسكر لقطع الأشجار، ولكنه سرعان ما يثبت جدارته ويترقى ليصبح مشرفًا. يتزوج من لوتي لامب (Lottie Lampe)، وهي امرأة جميلة وطموحة تعمل كنادلة في أحد المطاعم المحلية. ينجذب بارني إلى لوتي بسبب جمالها وروحها الحرة، لكنه يدرك أيضًا أنها قد تكون مفتاحًا لفتح أبواب جديدة في حياته.
مع ازدياد ثروة بارني ونفوذه، يبدأ في الابتعاد عن لوتي. يلتقي بـ إيفونتي (Lotty’s lookalike)، وهي مغنية أوبرالية موهوبة تنتمي إلى مجتمع راقٍ. يقع بارني في حب إيفونتي ويقرر ترك لوتي من أجل الزواج بها. هذا القرار يترك لوتي محطمة القلب وتشعر بالخيانة، ولكنه يمثل أيضًا نقطة تحول في حياة بارني.
بعد زواجه من إيفونتي، يدخل بارني عالمًا جديدًا من الثروة والمكانة الاجتماعية. يصبح شخصية بارزة في المجتمع الراقي، ويشارك في العديد من المشاريع التجارية الناجحة. ومع ذلك، يكتشف بارني أن السعادة الحقيقية لا يمكن شراؤها بالمال. يشعر بالوحدة والانفصال عن جذوره، ويبدأ في التساؤل عما إذا كان قد اتخذ القرارات الصحيحة في حياته.
تستكشف الرواية أيضًا التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها الولايات المتحدة خلال هذه الفترة. تصور فيربر الحياة في معسكرات قطع الأشجار، وتوضح كيف أثرت صناعة الأخشاب على البيئة والمجتمعات المحلية. كما تتناول الرواية قضايا مثل الطبقية الاجتماعية، والطموح، وتأثير الثروة على العلاقات الإنسانية.
الشخصيات الرئيسية
- بارني نوغين (Barney Glasgow): رجل الأعمال الطموح الذي يسعى لتحقيق النجاح بأي ثمن.
- لوتي لامب (Lottie Lampe): الزوجة الأولى لبارني، امرأة جميلة وطموحة تعمل كنادلة.
- إيفونتي (Lotty’s lookalike): مغنية أوبرالية موهوبة تصبح الزوجة الثانية لبارني.
المواضيع الرئيسية
- الطموح: تسلط الرواية الضوء على قوة الطموح وتأثيره على قرارات الأفراد.
- الطبقية الاجتماعية: تستكشف الرواية الفروق بين الطبقات الاجتماعية وتأثيرها على العلاقات الإنسانية.
- تأثير الثروة: تتناول الرواية تأثير الثروة على السعادة الحقيقية والقيم الإنسانية.
- الحب والخيانة: تصور الرواية العلاقات المعقدة بين الحب والخيانة والتضحية.
- التغيرات الاجتماعية والاقتصادية: تعكس الرواية التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها الولايات المتحدة في أوائل القرن العشرين.
الاقتباس السينمائي
تم تحويل رواية “تعال و خذها” إلى فيلم سينمائي يحمل نفس الاسم في عام 1936. أخرج الفيلم هوارد هوكس (Howard Hawks) و ويليام وايلر (William Wyler)، وقام ببطولته إدوارد أرنولد (Edward Arnold) في دور بارني نوغين، و جويل ماكريا (Joel McCrea)، و ماري ناش (Mary Nash). حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا وفاز بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة عن دور ماري أستور. الفيلم يختلف بشكل كبير عن الكتاب في تفاصيل الحبكة والشخصيات، ويركز بشكل أكبر على الجانب الرومانسي من القصة.
تحليل نقدي
تعتبر رواية “تعال و خذها” من أبرز أعمال إدنا فيربر، وقد حظيت بإشادة واسعة من النقاد والقراء على حد سواء. أشاد النقاد بأسلوب فيربر السلس وقدرتها على رسم شخصيات واقعية ومعقدة. كما تم الإشادة بالرواية لتناولها قضايا اجتماعية واقتصادية هامة. ومع ذلك، انتقد بعض النقاد الرواية لكونها طويلة جدًا ومليئة بالتفاصيل غير الضرورية.
تعتبر الرواية أيضًا مثالًا جيدًا على الأسلوب الواقعي في الكتابة، حيث تسعى فيربر إلى تصوير الحياة كما هي، دون تجميل أو تحريف. تستخدم فيربر لغة بسيطة وواضحة، وتعتمد على الوصف الدقيق والتفصيلي لخلق صورة حية للبيئة والشخصيات. كما تستخدم فيربر تقنيات سردية متنوعة، مثل استخدام وجهات نظر مختلفة للشخصيات، لخلق قصة أكثر تعقيدًا وإثارة.
تستمر رواية “تعال و خذها” في إلهام القراء حتى اليوم، وذلك بفضل قصتها المؤثرة وشخصياتها المعقدة وتناولها قضايا اجتماعية واقتصادية هامة. تعتبر الرواية إضافة قيمة إلى الأدب الأمريكي، وتستحق القراءة لمن يهتمون بفهم تاريخ الولايات المتحدة وتطورها الاجتماعي والاقتصادي.
خاتمة
رواية “تعال و خذها” لإدنا فيربر هي قصة ملحمية عن الطموح والحب والخيانة في أمريكا في أوائل القرن العشرين. من خلال شخصية بارني نوغين، تستكشف الرواية التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها البلاد، وتأثيرها على الأفراد والمجتمعات. تبقى الرواية عملًا أدبيًا هامًا يثير التفكير ويستحق القراءة.