تاريخ الصالون
تأسس صالون لونغ برانش في عام 1874، وسرعان ما أصبح أحد أكثر الأماكن شعبية في دودج سيتي. كان الصالون يقع في موقع مركزي على شارع فورد (Ford Street)، وهو الشارع الرئيسي في المدينة. كان الصالون كبيرًا وفخمًا، مع طاولات قمار، وبار طويل، ومسرح للترفيه.
خلال سنواته، مر الصالون بالعديد من التغييرات في الملكية والإدارة. كان جيمس إتش. كيلسي وويليام إتش. هاريسون من بين أبرز المالكين، وساهم كلاهما في سمعة الصالون. كان الصالون مشهورًا بـ“أزياءه”، وهم النساء اللاتي كن يعملن كراقصات ومرافقات. كان الصالون أيضًا مكانًا مفضلًا للمقامرين ورجال القانون، وكثيرًا ما كان يشهد صراعات ووقائع درامية.
بسبب موقعه المركزي وشهرته، كان صالون لونغ برانش يلعب دورًا مهمًا في الحياة الاجتماعية والاقتصادية لدودج سيتي. كان مكانًا للمواطنين للتجمع، والاستمتاع بالترفيه، وإجراء الأعمال التجارية. كما ساهم الصالون في تطور المدينة كوجهة رئيسية في الغرب الأمريكي.
أصحاب الصالون
مر صالون لونغ برانش بالعديد من أصحاب الملكية خلال فترة وجوده. كان كل مالك يساهم في تشكيل شخصية الصالون وسمعته. من بين أبرز المالكين:
- جيمس إتش. كيلسي: كان كيلسي من أوائل مالكي صالون لونغ برانش. ساعد في تأسيس الصالون وساهم في نجاحه المبكر.
- ويليام إتش. هاريسون: اشتهر هاريسون بتنظيمه وإدارته الناجحة للصالون. تحت إدارته، ازدهر صالون لونغ برانش وأصبح معروفًا على نطاق واسع.
- آخرون: على مر السنين، مر الصالون بالعديد من التغييرات في الملكية. شمل أصحاب الملكية الآخرين: لويلين أ. مولر، وجيروم بي. روبرتس، وإدوارد د. ستيفنز.
كل مالك من هؤلاء الأشخاص أثر على الصالون بطريقته الخاصة، من خلال تحديد سياسات العمل، وتوظيف الموظفين، وتوفير الترفيه.
الترفيه والمقامرة
كان صالون لونغ برانش مركزًا للترفيه والمقامرة. كان الصالون يضم مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تجذب الزوار من جميع مناحي الحياة.
المقامرة: كانت المقامرة جزءًا لا يتجزأ من تجربة صالون لونغ برانش. كان الصالون يضم طاولات قمار مختلفة، بما في ذلك البوكر، والبلاك جاك، وغيرها من الألعاب. اجتذبت هذه الألعاب المقامرين من جميع أنحاء البلاد.
الموسيقى والرقص: كان صالون لونغ برانش يضم أيضًا موسيقى حية وعروض رقص. كان الصالون يوظف موسيقيين وراقصات لتقديم الترفيه للزبائن. ساهمت هذه العروض في جعل صالون لونغ برانش مكانًا جذابًا للاسترخاء والترفيه.
المشروبات: بالطبع، كان الصالون يقدم مجموعة متنوعة من المشروبات، بما في ذلك البيرة والويسكي. كان البار في صالون لونغ برانش طويلًا جدًا ومزودًا بمجموعة كبيرة من المشروبات.
الموقع والأهمية في دودج سيتي
كان موقع صالون لونغ برانش في دودج سيتي أمرًا بالغ الأهمية لنجاحه. كان الصالون يقع في قلب المدينة على شارع فورد، وهو الشارع الرئيسي.
أعطى هذا الموقع المركزي الصالون ميزة كبيرة. كان في متناول الجميع، مما يجعله مكانًا شهيرًا للتجمع. بالإضافة إلى ذلك، كان الصالون قريبًا من الأعمال التجارية الهامة الأخرى في المدينة، مثل محلات السلع العامة، والمكاتب الحكومية، ومكاتب المحامين.
لعب صالون لونغ برانش دورًا حيويًا في الحياة الاجتماعية والاقتصادية لدودج سيتي. كان مكانًا للمواطنين للتجمع، والاستمتاع بالترفيه، وإجراء الأعمال التجارية. كان أيضًا مكانًا شهيرًا للوافدين الجدد إلى المدينة، مما ساعد على دمجهم في المجتمع.
شخصيات بارزة ارتبطت بالصالون
بصرف النظر عن المالكين، ارتبط صالون لونغ برانش بشخصيات بارزة أخرى في تاريخ دودج سيتي.
- وايات إيرب: كان وايات إيرب شخصية بارزة في دودج سيتي، وكان يتردد على صالون لونغ برانش. عمل إيرب كضابط شرطة في المدينة.
- دوك هوليداي: كان دوك هوليداي صديقًا لوايات إيرب وكان يتردد أيضًا على صالون لونغ برانش. كان هوليداي مقامرًا وطبيب أسنان.
- بات ماسترسون: كان بات ماسترسون من رجال القانون في دودج سيتي، وكان يتردد على صالون لونغ برانش.
كانت هذه الشخصيات البارزة مجرد عدد قليل من الأشخاص الذين ارتبطوا بصالون لونغ برانش. ساهمت وجودهم في الصالون في شهرته وجاذبيته.
انهيار الصالون ونهايته
على الرغم من شعبيته ونجاحه، انتهى صالون لونغ برانش في عام 1885. كانت هناك عدة عوامل ساهمت في سقوطه.
التغيرات في قوانين الخمور: بدأت مدينة دودج سيتي في تطبيق قوانين أكثر صرامة بشأن الخمور. أدت هذه القوانين إلى تقليل عدد الصالونات في المدينة، مما أثر على أعمال لونغ برانش.
تغيرات في الاقتصاد: عانت دودج سيتي من تراجع اقتصادي في منتصف الثمانينيات. أدى ذلك إلى انخفاض عدد السكان وتقليل الإنفاق، مما أثر على الأعمال التجارية، بما في ذلك لونغ برانش.
الحرائق: عانى الصالون من حريق دمر جزءًا كبيرًا منه. بينما أعيد بناؤه، فقد الصالون بعضًا من سحره وألقه.
في النهاية، أُجبر لونغ برانش على الإغلاق في عام 1885. على الرغم من نهاية وجوده، إلا أن صالون لونغ برانش ترك إرثًا دائمًا في تاريخ دودج سيتي.
إرث لونغ برانش
ترك صالون لونغ برانش إرثًا دائمًا في تاريخ دودج سيتي والثقافة الأمريكية.
رمز للغرب الأمريكي: أصبح صالون لونغ برانش رمزًا للغرب الأمريكي، يمثل الحياة الصاخبة والمقامرة والترفيه في المدن الحدودية.
الإلهام: ألهم الصالون العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية والكتب. ساعد في تشكيل صورة الغرب الأمريكي في أذهان الجمهور.
المواقع التاريخية: على الرغم من أن الصالون الأصلي لم يعد موجودًا، إلا أن موقعه لا يزال معلمًا تاريخيًا في دودج سيتي. يمكن للزوار زيارة الموقع والتعرف على تاريخ الصالون.
يُعتبر صالون لونغ برانش جزءًا لا يتجزأ من تاريخ دودج سيتي، ويستمر في إلهام الناس من جميع أنحاء العالم.
خاتمة
كان صالون لونغ برانش معلمًا تاريخيًا في دودج سيتي، كانساس. من عام 1874 إلى عام 1885، كان الصالون مركزًا للترفيه، والمقامرة، والنشاط الاجتماعي. على الرغم من أنه مر بالعديد من التغييرات في الملكية، فقد ظل مكانًا شهيرًا للسكان المحليين والزوار على حد سواء. مع مرور الوقت، أصبح الصالون رمزًا للغرب الأمريكي، وألهم العديد من الأعمال الفنية. على الرغم من إغلاقه في عام 1885، إلا أن إرث صالون لونغ برانش لا يزال حيًا حتى اليوم.