تاريخ مجلة بزنس جمب
تأسست مجلة بزنس جمب في عام 1985 كمجلة شقيقة لمجلة شونن جمب الأسبوعية الشهيرة (Weekly Shonen Jump). كان الهدف من إنشائها هو تلبية الطلب المتزايد على المانغا التي تستهدف جمهورًا أكبر سنًا من جمهور مجلة شونن جمب. كانت بزنس جمب تُنشر بشكل نصف شهري، مما يسمح لها بتقديم مجموعة متنوعة من السلاسل التي تتناسب مع جدول زمني أطول.
على مر السنين، نشرت بزنس جمب العديد من سلاسل المانغا الناجحة التي اكتسبت شعبية كبيرة في اليابان وخارجها. ساهمت هذه السلاسل في ترسيخ مكانة المجلة كمصدر مهم للمانغا عالية الجودة والموجهة للبالغين. توقفت المجلة عن النشر في عام 2011، ولكن إرثها لا يزال حيًا من خلال الأعمال التي نشرتها والتي لا تزال تحظى بشعبية حتى اليوم.
أشهر سلاسل المانغا في بزنس جمب
نشرت بزنس جمب العديد من سلاسل المانغا البارزة خلال فترة وجودها. من بين هذه السلاسل:
- Bartender: سلسلة مانغا تحكي قصة شاب يعمل نادلًا في حانة ويستخدم معرفته بالكوكتيلات لمساعدة زبائنه على حل مشاكلهم.
- Strain: Digital Frontier: سلسلة مانغا خيال علمي تدور أحداثها في الفضاء وتتبع قصة مجموعة من الأشخاص الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في بيئة معادية.
- The World is Mine: سلسلة مانغا مثيرة للجدل تحكي قصة شابين يسعيان لتدمير العالم.
- Psycho Busters: سلسلة مانغا تدور حول مجموعة من الأشخاص الذين يتمتعون بقدرات نفسية ويستخدمونها لمحاربة الشر.
- Gunnm (Battle Angel Alita): سلسلة مانغا خيال علمي حازت على شهرة واسعة وتم تحويلها إلى فيلم حركة حية. تدور القصة حول سايبورغ أنثى يتم إنقاذها وإعادة بنائها من قبل عالم، وتبدأ رحلتها لاستكشاف هويتها وماضيها.
هذه مجرد أمثلة قليلة من العديد من سلاسل المانغا الرائعة التي نشرتها بزنس جمب. ساهمت هذه الأعمال في تنوع مشهد المانغا الياباني وأثرت في العديد من الفنانين والكتاب الآخرين.
الجمهور المستهدف والأسلوب
كما ذكرنا سابقًا، استهدفت بزنس جمب جمهورًا أكبر سنًا من مجلة شونن جمب. انعكس ذلك في المواضيع التي تناولتها المانغا المنشورة في المجلة، والتي كانت غالبًا أكثر تعقيدًا ونضجًا. بالإضافة إلى ذلك، كان الأسلوب الفني في بزنس جمب غالبًا أكثر واقعية وتفصيلاً من الأسلوب المستخدم في مجلات الشونن مانغا.
تضمنت القصص في بزنس جمب غالبًا عناصر من العنف والجنس واللغة القوية، والتي لم تكن شائعة في مجلات الشونن مانغا. سمح هذا لبزنس جمب باستكشاف مواضيع أكثر جرأة وإثارة للجدل، مما جعلها خيارًا جذابًا للقراء الذين يبحثون عن مانغا أكثر نضجًا.
ومع ذلك، لم تقتصر بزنس جمب على المانغا الجادة والمثيرة للجدل. نشرت المجلة أيضًا مجموعة متنوعة من الأعمال الكوميدية والرومانسية التي كانت ممتعة وخفيفة الظل. ساهم هذا التنوع في جعل بزنس جمب مجلة جذابة لمجموعة واسعة من القراء.
تأثير بزنس جمب على صناعة المانغا
كان لبزنس جمب تأثير كبير على صناعة المانغا اليابانية. ساهمت المجلة في توسيع نطاق المواضيع التي يمكن تناولها في المانغا، وساعدت في ترسيخ مكانة المانغا كشكل فني جاد ومحترم. بالإضافة إلى ذلك، ساعدت بزنس جمب في اكتشاف وتطوير العديد من الفنانين والكتاب الموهوبين الذين أصبحوا من بين الأسماء البارزة في صناعة المانغا.
على الرغم من توقفها عن النشر، لا تزال بزنس جمب تعتبر واحدة من أهم مجلات المانغا في التاريخ. لا تزال الأعمال التي نشرتها تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم، ولا يزال تأثيرها محسوسًا في صناعة المانغا العالمية.
الفرق بين بزنس جمب و شونن جمب
من المهم فهم الاختلافات الرئيسية بين بزنس جمب وشونن جمب الأسبوعية، وهما مجلتان رئيسيتان من دار شويشا:
- الجمهور المستهدف: شونن جمب تستهدف بشكل أساسي الشباب الذكور (الشونن)، بينما بزنس جمب تستهدف جمهورًا أكبر سنًا، غالبًا ما يكونون من البالغين الشباب (سينين).
- المواضيع: تميل شونن جمب إلى التركيز على مواضيع المغامرة، والصداقة، والقتال، وتطوير الذات، بينما بزنس جمب تتناول مواضيع أكثر تعقيدًا ونضجًا، مثل العلاقات الاجتماعية، والقضايا الأخلاقية، والجريمة، والخيال العلمي المظلم.
- الأسلوب الفني: في حين أن كلاً من المجلتين تعرضان أعمالًا فنية عالية الجودة، إلا أن بزنس جمب غالبًا ما تتميز بأسلوب فني أكثر واقعية وتفصيلاً، مع التركيز على تعابير الوجه وتفاصيل الخلفية.
- مستوى العنف والجنس: تسمح بزنس جمب بمستوى أعلى من العنف والمشاهد الجنسية مقارنة بشونن جمب، مما يعكس الجمهور المستهدف الأكبر سنًا.
بشكل عام، يمكن اعتبار بزنس جمب نسخة أكثر نضجًا وتعقيدًا من شونن جمب، حيث تقدم مجموعة متنوعة من القصص التي تستهدف جمهورًا بالغًا.
ميراث بزنس جمب
على الرغم من أن بزنس جمب لم تعد موجودة، إلا أن إرثها لا يزال واضحًا في صناعة المانغا اليوم. لقد ساهمت في تشكيل أذواق القراء وفتحت الباب أمام المزيد من الأعمال التجريبية والموجهة للبالغين. العديد من سلاسل المانغا التي تم نشرها في بزنس جمب لا تزال تحظى بشعبية كبيرة وتستمر في التأثير على الفنانين والكتاب المعاصرين.
بالإضافة إلى ذلك، فإن نجاح بزنس جمب ساهم في ظهور المزيد من مجلات السينين مانغا الأخرى التي استهدفت جمهورًا بالغًا. هذا التوسع في سوق المانغا ساعد في تنويع الصناعة وجعلها أكثر جاذبية لمجموعة واسعة من القراء.
خاتمة
بزنس جمب كانت مجلة مانغا يابانية مهمة لعبت دورًا حيويًا في تطوير صناعة المانغا. من خلال نشر مجموعة متنوعة من سلاسل المانغا عالية الجودة والموجهة للبالغين، ساهمت المجلة في توسيع نطاق المواضيع التي يمكن تناولها في المانغا وساعدت في ترسيخ مكانة المانغا كشكل فني جاد ومحترم. على الرغم من توقفها عن النشر، لا يزال إرث بزنس جمب محسوسًا في صناعة المانغا العالمية، ولا تزال الأعمال التي نشرتها تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم.