تاريخ التكوين وبداية المسيرة
تأسست بينيتد في عام 1998 على يد مجموعة من الموسيقيين الفرنسيين المتحمسين لموسيقى الميتال المتطرفة. كان الهدف الأساسي هو تقديم صوت جديد ومميز في المشهد الموسيقي الفرنسي. تكونت التشكيلة الأصلية من عازف الغيتار أوليفييه غازييه، وعازف الغيتار الآخر ليونيل غازييه، وعازف الدرامز كيفين غروس، والمغني جوليان تروشان. سرعان ما اكتسبت الفرقة سمعة طيبة في الأوساط المحلية بفضل عروضها الحية المليئة بالطاقة والحماس.
بدأت بينيتد في تسجيل المواد الأصلية في وقت مبكر نسبيًا. في عام 2000، أصدرت الفرقة أول أسطوانة مطولة لها بعنوان “أصوات العنف (Violate the Violence)”. تميزت هذه الأسطوانة بأسلوبها الصاخب والمكثف، والذي يعتمد على الغناء الصاخب، والإيقاعات السريعة، والعزف على الجيتار الثقيل. ساهمت هذه الأسطوانة في تعريف الجمهور بموسيقى بينيتد ونشر اسمها في أرجاء المشهد الموسيقي المتطرف.
التطور الموسيقي
على مر السنين، واصلت بينيتد تطوير صوتها الموسيقي. أصدرت الفرقة العديد من الألبومات الكاملة، بما في ذلك “هوس الشر (Psychopathological) ” في عام 2002، و “إلى الأبد (Identisick)” في عام 2006، و “الإيمان (Asylum Cave)” في عام 2011، و “نظام العودة إلى الوطن (Carnivore Sublime)” في عام 2014، و “أشياء غير طبيعية (Necrobreed)” في عام 2017، و “أعمال وحشية (Obscene by Design)” في عام 2018، و “إلى الموت (Ekbom)” في عام 2022. تظهر هذه الألبومات تطور الفرقة من الناحية الموسيقية، حيث قامت بتجربة عناصر جديدة في صوتها، مثل الإيقاعات الأكثر تعقيدًا، والتقسيمات الموسيقية الأكثر إبداعًا، والكتابة الغنائية الأكثر عمقًا.
تميزت بينيتد بموسيقاها ذات الكثافة العالية، التي تظهر في العزف السريع والتقني على الجيتار والدرامز، وتعتمد على الغناء الصاخب والهمجي الذي يعكس الموضوعات المظلمة والعنيفة. تتنوع موضوعات الأغاني في بينيتد، لتشمل مواضيع مثل القتل، والانتحار، والاضطرابات النفسية، والعنف بشكل عام. ساهمت هذه الموضوعات في تعزيز مكانة الفرقة في أوساط موسيقى الميتال المتطرفة.
العروض الحية
تُعرف بينيتد بعروضها الحية المذهلة، والتي تتميز بالطاقة العالية والاندفاع. غالبًا ما تشتمل عروضهم على الرقص الجنوني، والقفز، والتعامل المباشر مع الجمهور. لقد قامت الفرقة بجولات واسعة في جميع أنحاء العالم، وشاركت في العديد من المهرجانات الموسيقية الكبرى، بما في ذلك مهرجان “جيرسي” في المملكة المتحدة، ومهرجان “أوبيرفورت” في بلجيكا، ومهرجان “فيلث” في فرنسا، ومهرجان “بروفينز” في ألمانيا، ومهرجان “سانت إتيان ميتال فيست” في فرنسا. ساهمت هذه العروض في تعزيز شهرة الفرقة في جميع أنحاء العالم.
أعضاء الفرقة
تغيرت تشكيلة بينيتد على مر السنين، ولكن ظل بعض الأعضاء الأساسيين موجودين منذ التكوين. تضم التشكيلة الحالية الأعضاء التالية:
- جوليان تروشان (Julian Truchan): غناء
- أوليفييه غازييه (Olivier Gabriel): جيتار
- ليونيل غازييه (Lionel Gazier): جيتار
- كيفين غروس (Kevin Paradis): درامز
- نيكولاس باستار (Nicolas Bastar): جيتار بيس
يعد جوليان تروشان هو العضو الوحيد الأصلي في الفرقة، وهو معروف بصوته المميز والعدواني. يعتبر أوليفييه غازييه وليونيل غازييه من العازفين المهرة على الجيتار، وهما مسؤولان عن معظم ألحان الفرقة. أما كيفين غروس فهو عازف درامز موهوب، يوفر إيقاعات سريعة ومعقدة. نيكولاس باستار هو عازف جيتار بيس موهوب يكمل صوت الفرقة.
موسيقى الديث غريند
تعتبر بينيتد من الفرق الرائدة في موسيقى الديث غريند، وهي نوع فرعي من موسيقى الميتال يجمع بين عناصر الديث ميتال والغريندكور. تتميز موسيقى الديث غريند بإيقاعاتها السريعة، والغناء الصاخب، والعزف على الجيتار الثقيل، والموضوعات المظلمة والعنيفة. ساهمت بينيتد في تطوير هذا النوع الموسيقي من خلال صوتها المميز، والذي يجمع بين العناصر التقليدية للديث غريند مع بعض التأثيرات الجديدة والمبتكرة.
تعتبر موسيقى الديث غريند نوعًا موسيقيًا معقدًا وصعبًا، ولكنه يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة في جميع أنحاء العالم. تعتبر بينيتد من بين الفرق الأكثر شعبية في هذا النوع، وذلك بفضل موسيقاها القوية والعنيفة وعروضها الحية المذهلة.
مقارنة مع الفرق الأخرى
يمكن مقارنة بينيتد مع فرق أخرى في مشهد الديث غريند والميتال المتطرف. تشترك الفرقة في بعض أوجه التشابه مع فرق مثل “سوفوكيت (Suffocation)”، و “نايل (Nile)”، و “ديفاينسد (Defeated Sanity)”، و “برود (Brodequin)”. تشترك هذه الفرق في بعض الخصائص الموسيقية، مثل الإيقاعات السريعة، والغناء الصاخب، والعزف على الجيتار الثقيل، والموضوعات المظلمة. ومع ذلك، تتميز بينيتد بصوتها الفريد، والذي يجمع بين عناصر مختلفة من الديث ميتال والغريندكور، بالإضافة إلى بعض التأثيرات الأخرى التي تمنحها هويتها الخاصة.
التأثير والإرث
تركت بينيتد بصمة واضحة في مشهد موسيقى الميتال المتطرفة. ساهمت الفرقة في ترسيخ مكانة فرنسا في هذا المشهد العالمي، وقدمت صوتًا جديدًا ومميزًا. ألهمت بينيتد العديد من الفرق الأخرى في جميع أنحاء العالم، وأثرت في تطوير موسيقى الديث غريند. لا تزال الفرقة نشطة وتصدر موسيقى جديدة، مما يضمن استمرار إرثها الموسيقي.
إنجازات الفرقة
حققت بينيتد العديد من الإنجازات على مر السنين. أصدرت الفرقة العديد من الألبومات الناجحة، وحققت مبيعات جيدة في جميع أنحاء العالم. قامت الفرقة بجولات واسعة في جميع أنحاء العالم، وشاركت في العديد من المهرجانات الموسيقية الكبرى. حازت الفرقة على العديد من الجوائز والترشيحات، واكتسبت شعبية كبيرة بين محبي موسيقى الميتال المتطرفة. يعتبر استمرارهم في إصدار الموسيقى والحفاظ على جودة أدائهم هو دليل على نجاحهم.
المستقبل
تواصل بينيتد العمل بجد على إنتاج موسيقى جديدة وتقديم عروض حية في جميع أنحاء العالم. من المتوقع أن تواصل الفرقة تطوير صوتها الموسيقي، وتجربة عناصر جديدة، وكسب المزيد من المعجبين. تعتبر بينيتد من الفرق البارزة في مشهد موسيقى الديث غريند، ومن المتوقع أن تظل مؤثرة في هذا المشهد لسنوات عديدة قادمة.
خاتمة
بينيتد هي فرقة فرنسية رائدة في موسيقى الديث غريند، اشتهرت بأسلوبها الموسيقي العنيف والمكثف. ساهمت الفرقة في ترسيخ مكانة فرنسا في مشهد موسيقى الميتال المتطرفة، وألهمت العديد من الفرق الأخرى في جميع أنحاء العالم. بفضل موسيقاها القوية وعروضها الحية المذهلة، حققت بينيتد شهرة واسعة وتستمر في التأثير في هذا النوع الموسيقي.
المراجع
“`