<![CDATA[
مقدمة
يو إس إس بورتلاند (LSD-37) هي سفينة إنزال أحواض من فئة Anchorage تابعة للبحرية الأمريكية. تم بناء هذه السفينة في قسم بناء السفن التابع لشركة جنرال ديناميكس في كوينسي بولاية ماساتشوستس، وكانت ثاني سفينة في البحرية الأمريكية تحمل اسم بورتلاند. لعبت بورتلاند دورًا حاسمًا في مجموعة متنوعة من العمليات البحرية على مدار خدمتها الطويلة، بدءًا من الإنزال البرمائي إلى عمليات الإغاثة الإنسانية.
تصميم وبناء السفينة
تم تصميم سفن الإنزال الأحواض من فئة Anchorage لتوفير القدرة على نقل وإنزال القوات والمركبات والمعدات إلى الشاطئ. يتميز تصميم بورتلاند بحوض غمر في الجزء الخلفي من السفينة يمكنه استيعاب زوارق الإنزال والمركبات البرمائية. كما تحتوي السفينة على سطح طيران يمكنه استيعاب طائرات الهليكوبتر. كان طول السفينة 553 قدمًا، وعرضها 84 قدمًا، وكانت تزيح ما يقرب من 17,000 طنًا عند التحميل الكامل. تم تزويد بورتلاند بمحركات بخارية توفر سرعة قصوى تبلغ 23 عقدة.
الخدمة في البحرية الأمريكية
تم تكليف يو إس إس بورتلاند في عام 1970. وخلال خدمتها، شاركت في العديد من العمليات والتدريبات في جميع أنحاء العالم. شملت مهامها عمليات الإنزال البرمائي، وتقديم الدعم اللوجستي للقوات البرية، وتنفيذ عمليات البحث والإنقاذ، والمشاركة في العمليات الإنسانية.
شاركت بورتلاند في حرب الخليج عام 1991، حيث قدمت الدعم للقوات البرية المشاركة في عملية عاصفة الصحراء. كما شاركت في عمليات حفظ السلام في هايتي والصومال.
أثناء خدمتها، خضعت بورتلاند لعدة ترقيات وتعديلات لتحسين قدراتها. تم تركيب أنظمة أسلحة جديدة ومعدات اتصالات محسنة. تم تصميم هذه الترقية للحفاظ على قدرة السفينة على تلبية المتطلبات المتغيرة للبحرية.
العمليات الهامة
شاركت يو إس إس بورتلاند في عدد من العمليات الهامة طوال خدمتها، بعض الأمثلة تشمل:
- عملية عاصفة الصحراء (1991): قدمت الدعم اللوجستي وعمليات الإنزال البرمائي خلال حرب الخليج.
- عمليات حفظ السلام في هايتي (1994-1995): ساعدت في استقرار المنطقة وتقديم الدعم الإنساني.
- عمليات الإغاثة الإنسانية بعد إعصار ميتش (1998): قدمت المساعدات الإنسانية بعد الإعصار الذي ضرب أمريكا الوسطى.
- المشاركة في التدريبات الإقليمية والعمليات المشتركة مع الدول الحليفة: عززت التعاون العسكري والتأهب.
التصميم والميزات الرئيسية
تم تصميم يو إس إس بورتلاند (LSD-37) لتكون سفينة إنزال أحواض متعددة الاستخدامات. بعض الميزات الرئيسية تشمل:
- حوض الغمر: يسمح بتشغيل وإنزال زوارق الإنزال والمركبات البرمائية.
- سطح الطيران: يمكنه استيعاب طائرات الهليكوبتر لعمليات الإنزال الجوي والنقل.
- مساحة تخزين كبيرة: قادرة على حمل القوات والمركبات والمعدات والإمدادات.
- القدرة على دعم العمليات البرمائية: توفر الدعم الناري والإسناد اللوجستي للقوات البرية.
- مرونة في المهام: قادرة على تنفيذ مجموعة متنوعة من العمليات، بما في ذلك الإغاثة الإنسانية.
التطورات والتعديلات
خضعت يو إس إس بورتلاند (LSD-37) للعديد من التعديلات والترقيات لتحسين قدراتها ومواكبة التهديدات والتقنيات المتغيرة. بعض التطورات الرئيسية شملت:
- تحسين أنظمة الأسلحة: تركيب أسلحة جديدة لتحسين الدفاع الذاتي والقدرات الهجومية.
- ترقية أنظمة الاتصالات: تحسين الاتصال والتنسيق مع القوات الأخرى.
- تعديلات لتعزيز القدرة على البقاء: إجراء تحسينات على تصميم السفينة لزيادة قدرتها على تحمل الأضرار.
- إدخال تقنيات جديدة: دمج التقنيات الحديثة في أنظمة الملاحة والمراقبة.
الدور في العمليات الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث
بالإضافة إلى مهامها العسكرية، أثبتت يو إس إس بورتلاند (LSD-37) قيمتها في عمليات الإغاثة الإنسانية. بفضل حوضها الغمر وسطح الطيران ومساحات التخزين الواسعة، كانت السفينة قادرة على توفير الإغاثة السريعة والفعالة في أعقاب الكوارث الطبيعية. بعض الأمثلة تشمل:
- توفير الإمدادات الأساسية: نقل الغذاء والماء والإمدادات الطبية إلى المناطق المتضررة.
- إجلاء الضحايا: نقل الجرحى والمصابين إلى المستشفيات.
- دعم جهود الإغاثة: توفير المعدات والخبرة للمساعدة في جهود التعافي.
- المشاركة في عمليات الإغاثة بعد الزلازل والأعاصير: مثل الإغاثة بعد إعصار ميتش.
المقارنة مع السفن الأخرى من فئة Anchorage
يو إس إس بورتلاند (LSD-37) هي واحدة من سفن الإنزال الأحواض من فئة Anchorage، والتي تميزت بتصميمها القوي وقدرتها على حمل المعدات والقوات. بعض الجوانب التي تميزها عن السفن الأخرى من فئتها تشمل:
- الحجم والقدرة: القدرة على حمل عدد كبير من القوات والمركبات.
- التصميم الداخلي: التصميم الداخلي المحسن لتسهيل العمليات البرمائية.
- المرونة: القدرة على التكيف مع مجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك العمليات العسكرية والإنسانية.
- الدور في العمليات المختلفة: شاركت في العديد من العمليات على مدار خدمتها.
تأثير يو إس إس بورتلاند (LSD-37) على العمليات البحرية
لعبت يو إس إس بورتلاند (LSD-37) دورًا هامًا في العمليات البحرية. ساهمت في:
- تعزيز القدرات البرمائية: توفير منصة فعالة لإنزال القوات والمركبات.
- دعم العمليات اللوجستية: نقل الإمدادات والمعدات للقوات في المناطق النائية.
- المشاركة في العمليات المتعددة الجنسيات: تعزيز التعاون العسكري مع الحلفاء.
- تقديم المساعدات الإنسانية: الاستجابة للكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية.
مستقبل سفن الإنزال الأحواض
بينما خرجت يو إس إس بورتلاند (LSD-37) من الخدمة، تستمر سفن الإنزال الأحواض في لعب دور حاسم في العمليات البحرية الحديثة. مع استمرار تطور التهديدات والمتطلبات، تعمل البحرية على تطوير سفن إنزال أحواض جديدة ومحسنة. يتضمن ذلك:
- التقنيات الجديدة: دمج التقنيات الحديثة مثل أنظمة الدفاع الصاروخي والمراقبة المتقدمة.
- المرونة في المهام: تصميم سفن قادرة على القيام بمجموعة واسعة من المهام.
- الاستدامة: دمج التقنيات الصديقة للبيئة لتقليل البصمة البيئية.
- التعاون الدولي: العمل مع الحلفاء لتطوير قدرات مشتركة في مجال الإنزال البرمائي.
إرث يو إس إس بورتلاند (LSD-37)
بصفتها ثاني سفينة في البحرية الأمريكية تحمل اسم بورتلاند، تركت يو إس إس بورتلاند (LSD-37) إرثًا دائمًا في تاريخ البحرية. ساهمت السفينة في:
- خدمة طويلة ومميزة: المشاركة في العديد من العمليات والتدريبات.
- دعم القوات الأمريكية: توفير الدعم اللوجستي والعملياتي للقوات في جميع أنحاء العالم.
- المساهمة في العمليات الإنسانية: تقديم المساعدة للمحتاجين في جميع أنحاء العالم.
- تعزيز الأمن والاستقرار: المشاركة في عمليات حفظ السلام والتعاون العسكري.
التقاعد والتخلص
تقاعدت يو إس إس بورتلاند (LSD-37) من الخدمة في عام 2004. وبعد تقاعدها، تم التخلص منها. على الرغم من ذلك، فإن ذكريات خدمتها تظل باقية في ذاكرة أفراد البحرية الذين خدموا على متنها وفي قلوب من قدروها كرمز للقوة والمرونة والخدمة.
خاتمة
يو إس إس بورتلاند (LSD-37) كانت سفينة إنزال أحواض بارزة في البحرية الأمريكية. لعبت دورًا حيويًا في العمليات العسكرية والإنسانية على حد سواء. من خلال قدرتها على نقل وإنزال القوات والمركبات، ودعم العمليات اللوجستية، والمشاركة في جهود الإغاثة في حالات الكوارث، تركت بورتلاند بصمة لا تمحى في تاريخ البحرية الأمريكية. إرثها يجسد التفاني والشجاعة والالتزام بالخدمة التي تميز أفراد البحرية الأمريكية.