<![CDATA[
نشأته وبداياته
ولد لويس هاريس في نيو هافن، كونيتيكت، ونشأ في بيئة يهودية. تلقى تعليمه في جامعة ييل، حيث حصل على درجة البكالوريوس في عام 1942. خلال الحرب العالمية الثانية، خدم في الجيش الأمريكي. بعد الحرب، بدأ حياته المهنية في مجال الصحافة.
بدأ هاريس مسيرته المهنية كصحفي، وعمل في عدة صحف ومجلات. اكتسب خبرة كبيرة في تحليل الأخبار والقضايا الاجتماعية، مما دفعه إلى الاهتمام بدراسة الرأي العام. أدرك أهمية فهم آراء الناس وتوجهاتهم، وكيف يمكن لهذه الآراء أن تؤثر على القرارات السياسية والاقتصادية.
تأسيس شركة هاريس للرأي العام
في عام 1956، أسس لويس هاريس شركة هاريس للرأي العام. كانت الشركة في البداية صغيرة، لكنها سرعان ما نمت لتصبح واحدة من أهم الشركات في مجال استطلاعات الرأي. ركزت الشركة على إجراء استطلاعات الرأي للعديد من المؤسسات والمنظمات، بما في ذلك الشركات الكبرى ووسائل الإعلام والحكومات. استخدمت الشركة تقنيات متطورة في جمع وتحليل البيانات، مما سمح لها بتقديم رؤى دقيقة حول آراء الجمهور.
اعتمدت شركة هاريس على منهجية علمية صارمة في إجراء استطلاعات الرأي. استخدمت الشركة عينات تمثيلية من السكان لضمان أن تكون النتائج دقيقة وتعكس آراء الجمهور بشكل صحيح. قامت الشركة أيضًا بتطوير تقنيات لتحليل البيانات، مما سمح لها بتحديد الاتجاهات والأنماط في الرأي العام. ساهم عمل هاريس في تطوير هذا المجال وتوسيع نطاقه.
أعماله في الصحافة والإعلام
بالإضافة إلى عمله في مجال استطلاعات الرأي، كان هاريس صحفيًا وكاتبًا نشطًا. كتب العديد من المقالات والكتب حول القضايا الاجتماعية والسياسية. كان له دور كبير في نشر نتائج استطلاعات الرأي في وسائل الإعلام، مما ساهم في زيادة الوعي العام بأهمية الرأي العام. عمل هاريس مع العديد من المؤسسات الإعلامية البارزة، بما في ذلك مجلة “نيوزويك” وقناة “إيه بي سي نيوز”.
كان هاريس يرى أن استطلاعات الرأي يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تعزيز الديمقراطية. اعتقد أن فهم آراء الناس يمكن أن يساعد القادة وصناع السياسات على اتخاذ قرارات أفضل. كان يدافع عن الشفافية في استطلاعات الرأي، ويعتقد أن الجمهور يجب أن يكون على علم بكيفية إجراء الاستطلاعات وكيفية تفسير نتائجها.
إسهاماته وتأثيره
ترك لويس هاريس إرثًا كبيرًا في مجال استطلاعات الرأي. كان رائدًا في استخدام التقنيات الإحصائية في تحليل الرأي العام، وساهم في تطوير هذا المجال. أثرت أعماله على طريقة تفكيرنا في الرأي العام والسياسة. كان هاريس شخصية مؤثرة في الإعلام، حيث ساهم في نشر الوعي بأهمية الرأي العام.
من خلال عمله في شركة هاريس للرأي العام، أجرى هاريس استطلاعات رأي حول مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك الانتخابات، والاقتصاد، والقضايا الاجتماعية. قدمت استطلاعات الرأي التي أجراها هاريس رؤى قيمة حول آراء الجمهور، مما ساعد على تشكيل السياسات العامة. كان لعمله تأثير كبير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث قدم معلومات قيمة للمرشحين وصناع القرار.
بالإضافة إلى عمله في مجال استطلاعات الرأي، كان هاريس مؤلفًا غزير الإنتاج. كتب العديد من الكتب والمقالات حول القضايا الاجتماعية والسياسية. كانت كتبه تحظى بشعبية كبيرة، وساهمت في زيادة الوعي بأهمية الرأي العام. لعب دوراً هاماً في مناقشة القضايا السياسية والاجتماعية في الولايات المتحدة.
أبرز استطلاعات الرأي
أجرى لويس هاريس وشركته العديد من استطلاعات الرأي البارزة على مر السنين. شملت هذه الاستطلاعات:
- استطلاعات الرأي المتعلقة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.
- استطلاعات الرأي حول القضايا الاجتماعية، مثل حقوق المرأة وحقوق المثليين.
- استطلاعات الرأي حول القضايا الاقتصادية، مثل التضخم والبطالة.
- استطلاعات الرأي حول القضايا الدولية، مثل العلاقات مع الدول الأخرى.
ساهمت هذه الاستطلاعات في فهم آراء الجمهور حول القضايا الهامة. قدمت رؤى قيمة للقادة وصناع القرار، مما ساعدهم على اتخاذ قرارات مستنيرة.
التقدير والجوائز
حصل لويس هاريس على العديد من الجوائز والتقديرات على مسيرته المهنية. تم تكريمه من قبل العديد من المنظمات والمؤسسات لعمله في مجال استطلاعات الرأي. كان معروفًا بمهاراته في جمع وتحليل البيانات، وقدرته على تقديم رؤى دقيقة حول آراء الجمهور. اعتبرته العديد من المؤسسات رائداً في هذا المجال.
تم الاعتراف بإسهامات هاريس في فهم الرأي العام وتشكيل السياسات العامة. كان له تأثير كبير على الطريقة التي نفكر بها في الرأي العام والسياسة. كان يعتبر من أبرز الخبراء في مجال استطلاعات الرأي، وكان له دور كبير في تطوير هذا المجال.
وفاته
توفي لويس هاريس في 17 ديسمبر 2016، عن عمر يناهز 95 عامًا. ترك وراءه إرثًا كبيرًا في مجال استطلاعات الرأي. كان له تأثير كبير على فهمنا للرأي العام والسياسة. يستمر عمله في التأثير على الطريقة التي نفكر بها في العالم من حولنا.
خاتمة
كان لويس هاريس شخصية بارزة في مجال استطلاعات الرأي، وترك إرثًا دائمًا. أسس شركة رائدة في مجال استطلاعات الرأي، وأجرى استطلاعات رأي حول مجموعة واسعة من القضايا. ساهم عمله في فهمنا للرأي العام والسياسة. كان هاريس صحفيًا ومؤلفًا نشطًا، وكتب العديد من المقالات والكتب حول القضايا الاجتماعية والسياسية. كان له دور كبير في نشر الوعي بأهمية الرأي العام. لقد كان له تأثير كبير على الطريقة التي نفكر بها في العالم من حولنا.