مقدمة
يو إس إس باركر (DD-604) كانت مدمرة في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. كانت السفينة الثانية التي تحمل اسم فوكسهال أ. باركر، الابن.
الخلفية والتصميم
تم وضع عارضة يو إس إس باركر في 14 فبراير 1942 في ساحة بناء السفن البحرية في تشارلستون، كارولينا الجنوبية. تم إطلاقها في 10 أكتوبر 1942 برعاية السيدة إليزابيث باركر هولمز، حفيدة الأميرال فوكسهال أ. باركر. تم تكليف السفينة في 15 مارس 1943، بقيادة القائد آرثر ك. رييس.
كانت يو إس إس باركر جزءًا من فئة فليتشر من المدمرات، وهي فئة واسعة الإنتاج خدمت البحرية الأمريكية بشكل كبير خلال الحرب العالمية الثانية. تم تصميم هذه المدمرات لتكون متعددة الاستخدامات وقادرة على أداء مجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك مرافقة القوافل ومكافحة الغواصات والدعم النيراني.
بلغ طول يو إس إس باركر 376 قدمًا (115 مترًا)، وعرضها 39 قدمًا و 8 بوصات (12 مترًا)، وغاطسها 17 قدمًا و 9 بوصات (5.4 مترًا). كانت تعمل بأربعة غلايات بضغط 600 رطل لكل بوصة مربعة (4,100 كيلو باسكال) واثنتين من التوربينات البخارية المسننة من جنرال إلكتريك، مما ينتج قوة 60,000 حصان (45,000 كيلوواط) لدفعها إلى سرعة قصوى تبلغ 35 عقدة (65 كم / ساعة؛ 40 ميلاً في الساعة).
كان تسليح يو إس إس باركر يتكون من:
- خمسة مدافع عيار 5 بوصات (127 ملم) / 38 كال (127 ملم) في تركيبات ذات غرض مزدوج.
- عشرة مدافع مضادة للطائرات من طراز بوفورز عيار 40 ملم.
- سبعة مدافع أورليكون عيار 20 ملم.
- عشرة أنابيب طوربيد عيار 21 بوصة (533 ملم).
- ستة قاذفات عمق.
تم تجهيز فئة فليتشر برادار متقدم وسونار لتحديد مواقع الأهداف السطحية وتحت الماء، مما يجعلها فعالة في مهام المرافقة والحرب المضادة للغواصات.
الخدمة في الحرب العالمية الثانية
بعد التدريب الأولي، تم نشر يو إس إس باركر في مسرح عمليات المحيط الهادئ، حيث شاركت في العديد من العمليات الرئيسية.
1943
في خريف عام 1943، شاركت يو إس إس باركر في غزو جزر جيلبرت، بما في ذلك معركة تاروا ومعركة ماكين. قدمت دعمًا نيرانيًا للقوات البرية وقامت بدوريات لحماية السفن الأخرى من الهجمات الجوية والغواصات.
1944
خلال عام 1944، شاركت يو إس إس باركر في سلسلة من العمليات في المحيط الهادئ. في يناير، شاركت في غزو جزر مارشال، بما في ذلك معركة كواجالين ومعركة إنويتوك. وفي وقت لاحق من العام، شاركت في غزو جزر ماريانا، بما في ذلك معركة سايبان ومعركة غوام ومعركة تينيان. خلال هذه العمليات، قدمت يو إس إس باركر دعمًا نيرانيًا للقوات البرية وقامت بدوريات لحماية السفن الأخرى من الهجمات الجوية والغواصات.
في أكتوبر 1944، شاركت يو إس إس باركر في معركة خليج ليتي، وهي واحدة من أكبر المعارك البحرية في التاريخ. كانت يو إس إس باركر جزءًا من قوة المرافقة التي دافعت عن ناقلات الجنود ضد هجوم من القوات البحرية اليابانية. خلال المعركة، ساهمت يو إس إس باركر في صد القوات اليابانية وحماية الناقلات.
1945
في عام 1945، استمرت يو إس إس باركر في المشاركة في العمليات في المحيط الهادئ. شاركت في غزو إيو جيما في فبراير ومارس، وفي غزو أوكيناوا في أبريل ومايو. خلال هذه العمليات، قدمت يو إس إس باركر دعمًا نيرانيًا للقوات البرية وقامت بدوريات لحماية السفن الأخرى من الهجمات الجوية والغواصات. في نهاية الحرب، شاركت يو إس إس باركر في احتلال اليابان.
بالإضافة إلى مهامها القتالية، قامت يو إس إس باركر أيضًا بالعديد من مهام المرافقة والحماية للقوافل. لعبت دورًا حيويًا في ضمان وصول الإمدادات والتعزيزات إلى القوات في المحيط الهادئ.
ما بعد الحرب
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، تم إيقاف تشغيل يو إس إس باركر في 18 أبريل 1946 ووضعها في أسطول الاحتياط في المحيط الهادئ. تم شطبها من سجل البحرية في 1 مايو 1968 وبيعت للخردة في 12 مارس 1969.
الأوسمة والتقدير
حصلت يو إس إس باركر على 11 نجمة خدمة لخدمتها في الحرب العالمية الثانية.
إرث
كانت يو إس إس باركر مدمرة خدمة بشكل متميز في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. لعبت دورًا حيويًا في العديد من العمليات الرئيسية وساهمت في انتصار الحلفاء في المحيط الهادئ. تتذكرها طواقمها لخدمتهم الشجاعة والتفانيهم.
خاتمة
كانت يو إس إس باركر (DD-604) مدمرة من فئة فليتشر خدمت بامتياز في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. شاركت في العديد من المعارك الحاسمة في مسرح المحيط الهادئ، وقدمت الدعم النيراني ومرافقة القوافل. على الرغم من تفكيكها في نهاية المطاف، إلا أن إرثها يستمر كرمز للشجاعة والخدمة في الحرب.