تاريخ الدائرة الانتخابية
تم إنشاء الدائرة الانتخابية لمرتفعات الجنوب في عام 1988، قبل انتخابات الولاية في ذلك العام. وقد حلّت محل جزء كبير من الدائرة الانتخابية السابقة لجوليبر (Goulburn). وجاء إنشاء الدائرة الانتخابية لمرتفعات الجنوب استجابة للنمو السكاني في المنطقة، والذي أدى إلى زيادة عدد الناخبين المؤهلين.
كانت الدائرة الانتخابية لمرتفعات الجنوب بشكل عام مقعدًا آمنًا لحزب الأحرار (Liberal Party). وقد فاز الحزب في جميع الانتخابات التي أجريت في الدائرة الانتخابية باستثناء انتخابات واحدة، وهي انتخابات عام 2001 عندما فاز المرشح المستقل جون هاتشينسون (John Hatton) بالمقعد. وقد شغل هاتشينسون المقعد حتى إلغاء الدائرة الانتخابية في عام 2007.
تم إلغاء الدائرة الانتخابية لمرتفعات الجنوب في عام 2007 قبل انتخابات الولاية في ذلك العام. وتم تقسيم أراضيها بين الدوائر الانتخابية الجديدة لـ غولبرن وبيكتون (Picton).
تمثيل الدائرة الانتخابية
فيما يلي قائمة بأعضاء البرلمان الذين مثلوا الدائرة الانتخابية لمرتفعات الجنوب:
- جون فيليبس (John Phillips) (الحزب الليبرالي) 1988-1999
- ريتشارد أرمسترونغ (Richard Armstrong) (الحزب الليبرالي) 1999-2001
- جون هاتشينسون (John Hatton) (مستقل) 2001-2007
التركيبة السكانية والاجتماعية والاقتصادية
تتميز منطقة مرتفعات الجنوب بتركيبة سكانية متنوعة، تتألف من مزيج من السكان المقيمين منذ فترة طويلة والوافدين الجدد. تاريخياً، كانت المنطقة تعتمد بشكل كبير على الزراعة، ولكن في السنوات الأخيرة، شهدت نمواً في قطاعات أخرى مثل السياحة والخدمات.
تتمتع المنطقة بمستوى معيشة مرتفع نسبيًا، ولكن هناك أيضًا جيوب من الحرمان الاجتماعي والاقتصادي. تتركز التحديات في بعض المناطق الريفية النائية، حيث يكون الوصول إلى الخدمات وفرص العمل محدودًا.
تشمل القضايا الرئيسية التي تواجه منطقة مرتفعات الجنوب:
- إدارة النمو السكاني: مع قرب المنطقة من سيدني، تواجه ضغوطًا متزايدة لتلبية الطلب على الإسكان والبنية التحتية.
- الحفاظ على البيئة: المنطقة موطن لمجموعة متنوعة من النظم البيئية الهامة، بما في ذلك الغابات والمستنقعات. هناك حاجة إلى جهود لحماية هذه النظم البيئية من التدهور.
- توفير الخدمات الأساسية: ضمان حصول جميع السكان على الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والنقل هو تحد مستمر.
- دعم الزراعة: لا تزال الزراعة قطاعًا مهمًا في المنطقة، وهناك حاجة إلى دعم المزارعين لمواجهة التحديات مثل تغير المناخ والمنافسة من المنتجين الآخرين.
الانتخابات والنتائج السياسية
كما ذكرنا سابقًا، كانت الدائرة الانتخابية لمرتفعات الجنوب تاريخيًا مقعدًا آمنًا لحزب الأحرار، باستثناء فوز جون هاتشينسون كمستقل في عام 2001. يعكس هذا بشكل عام التوجه السياسي المحافظ للمنطقة، ولكن فوز هاتشينسون أظهر أن الناخبين كانوا منفتحين على دعم المرشحين المستقلين الذين يمثلون مصالحهم المحلية.
تشمل العوامل التي ساهمت في هيمنة حزب الأحرار في المنطقة ما يلي:
- قاعدة دعم قوية بين المزارعين وأصحاب الأعمال.
- سمعة الحزب في الإدارة الاقتصادية الجيدة.
- غياب منافسة قوية من الأحزاب الأخرى.
ومع ذلك، فإن فوز هاتشينسون في عام 2001 أظهر أن الناخبين كانوا قلقين بشأن قضايا مثل التنمية المفرطة وتدهور البيئة. وقد تمكن هاتشينسون من الاستفادة من هذه المخاوف والفوز بدعم من مجموعة واسعة من الناخبين.
الأهمية التاريخية والسياسية
على الرغم من وجودها لفترة قصيرة نسبيًا (1988-2007)، إلا أن الدائرة الانتخابية لمرتفعات الجنوب كانت ذات أهمية تاريخية وسياسية لعدة أسباب:
- كانت تمثل منطقة ريفية هامة في نيو ساوث ويلز.
- أظهرت التقلبات السياسية في الدائرة الانتخابية أن الناخبين كانوا منفتحين على دعم المرشحين المستقلين.
- سلطت الضوء على القضايا الرئيسية التي تواجه المناطق الريفية في نيو ساوث ويلز، مثل إدارة النمو السكاني والحفاظ على البيئة وتوفير الخدمات الأساسية.
إن تاريخ الدائرة الانتخابية لمرتفعات الجنوب هو تذكير بأهمية تمثيل المناطق الريفية في البرلمان. كما أنه يسلط الضوء على التحديات التي تواجه هذه المناطق، وضرورة وجود سياسات تعالج هذه التحديات.
التأثيرات على الدوائر الانتخابية اللاحقة
بعد إلغاء الدائرة الانتخابية لمرتفعات الجنوب في عام 2007، تم تقسيم أراضيها بين الدائرتين الانتخابيتين الجديدتين لـ غولبرن وبيكتون. وقد أثر هذا التغيير على التركيبة السياسية لهذه الدوائر الانتخابية، حيث أصبحت غولبرن أكثر محافظة وبيكتون أكثر هامشية.
لا تزال القضايا التي كانت مهمة في الدائرة الانتخابية لمرتفعات الجنوب مهمة في الدوائر الانتخابية اللاحقة. وتشمل هذه القضايا إدارة النمو السكاني والحفاظ على البيئة وتوفير الخدمات الأساسية ودعم الزراعة.
خاتمة
كانت الدائرة الانتخابية لمرتفعات الجنوب جزءًا من المشهد السياسي في نيو ساوث ويلز لفترة قصيرة ولكنها كانت مهمة. وقد مثلت منطقة ريفية متنامية، وشهدت تحولات سياسية مثيرة للاهتمام، وسلطت الضوء على التحديات التي تواجه المجتمعات الريفية. على الرغم من إلغائها، إلا أن تأثيرها لا يزال محسوسًا في الدوائر الانتخابية اللاحقة والقضايا التي تهم سكان المنطقة.