تاريخ العبارة فاكيشنلاند
تم بناء العبارة فاكيشنلاند في عام 1971 في حوض بناء السفن مارين إندستريز (Marine Industries) في سوريل، كيبيك (Sorel, Quebec). دخلت الخدمة في نفس العام، وسرعان ما أصبحت جزءًا أساسيًا من خدمة العبارات عبر مضيق نورثمبرلاند. كانت مملوكة في الأصل لشركة كناديان ناشيونال ريلوايز (Canadian National Railways) ثم تم نقل ملكيتها لاحقًا إلى شركة نورثمبرلاند فيريز ليمتد (Northumberland Ferries Limited).
خلال سنوات خدمتها، شهدت فاكيشنلاند العديد من التجديدات والتحديثات للحفاظ على معايير السلامة والكفاءة. ومع ذلك، ظلت تصميمها الأساسي ووظيفتها كما هما، حيث عملت كوسيلة موثوقة لنقل الركاب والمركبات عبر المضيق.
مواصفات العبارة فاكيشنلاند
فيما يلي بعض المواصفات الرئيسية للعبارة فاكيشنلاند:
- الطول: 99.7 مترًا (327 قدمًا)
- العرض: 18.3 مترًا (60 قدمًا)
- الوزن الإجمالي: 5,295 طنًا
- السرعة: 14 عقدة (26 كم/ساعة)
- القدرة الاستيعابية: حوالي 600 راكب و 150 مركبة
كانت فاكيشنلاند مجهزة بمحركات ديزل قوية سمحت لها بالإبحار عبر مضيق نورثمبرلاند بغض النظر عن الظروف الجوية. كما أنها تتميز بتصميم “دحرجة على/دحرجة قبالة” الذي يسمح للمركبات بالقيادة مباشرة على متن العبارة والخروج منها بسهولة، مما يقلل من وقت التحميل والتفريغ.
خدمة العبارات عبر مضيق نورثمبرلاند
لعبت خدمة العبارات عبر مضيق نورثمبرلاند دورًا مهمًا في ربط جزيرة الأمير إدوارد بالبر الرئيسي لكندا. قبل بناء جسر الكونفدرالية (Confederation Bridge) في عام 1997، كانت العبارة هي الطريقة الوحيدة لنقل المركبات والأشخاص بين الجزيرة والبر الرئيسي على مدار السنة.
كانت العبارة فاكيشنلاند واحدة من العديد من العبارات التي عملت على هذا الطريق، وكانت جزءًا أساسيًا من البنية التحتية للنقل في المنطقة. ساهمت في النمو الاقتصادي للمنطقتين من خلال تسهيل حركة البضائع والأشخاص، كما أنها وفرت وسيلة مريحة للمسافرين لاستكشاف المناظر الطبيعية الخلابة لكلا المنطقتين.
التقاعد والاستبدال
بعد سنوات عديدة من الخدمة المخلصة، تم سحب العبارة فاكيشنلاند من الخدمة في عام 1997، بالتزامن مع افتتاح جسر الكونفدرالية. حل الجسر محل خدمة العبارات كوسيلة النقل الرئيسية عبر مضيق نورثمبرلاند.
تم بيع العبارة فاكيشنلاند إلى مالكين جدد، وتم استخدامها لاحقًا في أدوار مختلفة، بما في ذلك كعبّارة شحن وكسكن عائم. ومع ذلك، فقد تركت بصمة لا تمحى في تاريخ النقل البحري في كندا، ولا تزال تذكرها العديد من الأجيال التي سافرت على متنها.
تأثير جسر الكونفدرالية
أدى افتتاح جسر الكونفدرالية إلى تغيير كبير في طريقة سفر الناس إلى جزيرة الأمير إدوارد والخروج منها. يوفر الجسر رابطًا ثابتًا وموثوقًا على مدار السنة، مما يلغي الحاجة إلى خدمة العبارات. في حين أن بعض الناس حزنوا على فقدان العبارة، إلا أن الجسر جلب فوائد اقتصادية كبيرة للجزيرة من خلال تسهيل الوصول إليها وزيادة السياحة.
لا يزال الجسر يعتبر إنجازًا هندسيًا رائعًا، وهو أحد المعالم البارزة في كندا. ومع ذلك، فإن العبارة فاكيشنلاند تحتل مكانة خاصة في قلوب الكثيرين الذين يتذكرون الأيام التي كانت فيها وسيلة النقل الأساسية عبر مضيق نورثمبرلاند.
الذكريات والتراث
بالنسبة للكثيرين، تمثل العبارة فاكيشنلاند أكثر من مجرد وسيلة نقل. كانت رمزًا للاتصال والمجتمع. يتذكر الناس اللقاءات التي لا تُنسى على متن العبارة، والمحادثات مع المسافرين الآخرين، والمناظر الخلابة للمحيط أثناء الإبحار.
على الرغم من أنها لم تعد في الخدمة، إلا أن العبارة فاكيشنلاند لا تزال تحتل مكانة مهمة في الذاكرة الجماعية للمجتمعات التي خدمتها. إنها تذكير بأهمية النقل البحري في ربط الناس والأماكن، وبأهمية الحفاظ على تراثنا البحري للأجيال القادمة.
حقائق ممتعة عن العبارات
- أقدم عبارة عاملة في العالم: يعتقد أن أقدم عبارة عاملة في العالم هي عبارة ميريام في إنجلترا، والتي تعمل منذ عام 1377.
- أطول طريق للعبارات: أطول طريق للعبارات في العالم هو بين بيرث، أستراليا، ودربان، جنوب أفريقيا، وهي رحلة تستغرق حوالي أسبوعين.
- أكبر عبارة: تعتبر عبارة سيلينا التابعة لشركة ستنا لاين أكبر عبارة في العالم، حيث يمكنها استيعاب أكثر من 300 سيارة و 1500 راكب.
- العبارات الصديقة للبيئة: يتم تطوير عبارات صديقة للبيئة تعمل بالكهرباء والهيدروجين لتقليل الانبعاثات الكربونية.
العبارات في الثقافة الشعبية
ظهرت العبارات في العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية والكتب، وغالبًا ما تستخدم كإعدادات درامية أو رومانسية. يمكن أن ترمز العبارات إلى الرحلة والانتقال والاكتشاف.
في الأدب، يمكن أن تمثل العبارات أيضًا العبور بين عالمين أو مرحلتين من الحياة. في الأفلام، غالبًا ما تستخدم العبارات كمواقع لتسلسلات المطاردة أو المواجهات المثيرة.
مستقبل العبارات
لا تزال العبارات وسيلة نقل مهمة في العديد من أنحاء العالم. مع استمرار نمو عدد السكان وارتفاع الطلب على السفر، من المتوقع أن تزداد أهمية العبارات في المستقبل.
تشهد صناعة العبارات أيضًا تطورات تكنولوجية كبيرة، بما في ذلك تطوير عبارات أسرع وأكثر كفاءة وصديقة للبيئة. قد تشهد السنوات القادمة أيضًا استخدامًا أوسع نطاقًا للعبارات ذاتية القيادة.
خاتمة
كانت إم في فاكيشنلاند (MV Vacationland) عبارة كندية لعبت دورًا حيويًا في ربط جزيرة الأمير إدوارد بالبر الرئيسي عبر مضيق نورثمبرلاند. على الرغم من أنها لم تعد في الخدمة بعد افتتاح جسر الكونفدرالية، إلا أنها لا تزال تحتل مكانة خاصة في قلوب الكثيرين الذين يتذكرون رحلاتهم على متنها. تمثل فاكيشنلاند رمزًا للاتصال والمجتمع، وتذكيرًا بأهمية النقل البحري في حياتنا.