نشأته وبداياته المبكرة
ولد فيريس آشتون في مدينة غريفيث بولاية نيو ساوث ويلز في أستراليا. ترعرع في بيئة رياضية، حيث بدأ شغفه بدوري الرغبي في سن مبكرة. التحق بالمدرسة الثانوية في غريفيث، حيث برز كلاعب موهوب في فريق المدرسة. تميز بلياقته البدنية العالية، وقدرته على المراوغة، وقوته في الدفاع، مما جعله محط اهتمام الكشافين والمدربين.
بدأ آشتون مسيرته الاحترافية مع نادي ويستس في مدينة سيدني عام 1946. سرعان ما أثبت نفسه كلاعب أساسي في الفريق، وقدم أداءً مذهلاً في أولى مبارياته. لفت انتباه الجماهير والخبراء على حد سواء بمهاراته الفريدة. كان يلعب في مركز الجناح، حيث استغل سرعته وقدرته على تسجيل النقاط ليصبح أحد أبرز الهدافين في الدوري.
مسيرته الاحترافية
شهدت مسيرة آشتون الاحترافية العديد من المحطات البارزة والإنجازات. كان من أبرز اللاعبين في فريق ويستس خلال فترة الخمسينيات من القرن العشرين. ساهم بشكل كبير في فوز الفريق بالعديد من البطولات. تميز آشتون بمهاراته الفردية والجماعية، وقدرته على قيادة الفريق في الأوقات الصعبة. كان يتمتع بشخصية قيادية داخل وخارج الملعب.
في عام 1949، تم اختيار آشتون لتمثيل منتخب أستراليا، والمعروف باسم “كانغروز”. لعب في عدة مباريات دولية، وقدم أداءً مشرفًا. أصبح رمزًا من رموز دوري الرغبي الأسترالي. تميز بالالتزام والاحترافية، مما جعله قدوة للاعبين الشباب. كان يلهم زملائه في الفريق والجمهور على حد سواء.
من بين أبرز إنجازاته، فوزه ببطولة الدوري الأسترالي عدة مرات مع ناديه. كما شارك في العديد من المباريات الدولية. حقق العديد من الأرقام القياسية. كان من بين اللاعبين الأكثر تسجيلاً للنقاط في عصره. حصل على العديد من الجوائز والأوسمة تكريمًا لمسيرته الحافلة.
أسلوب اللعب والمهارات
تميز فيريس آشتون بأسلوب لعب فريد من نوعه. كان يتمتع بسرعة فائقة، مما جعله قادرًا على اختراق خطوط الدفاع وتسجيل النقاط. كما كان يتمتع بمهارات عالية في المراوغة، مما سمح له بتجاوز المدافعين بسهولة. كان يمتلك قوة بدنية هائلة، مما جعله قادرًا على التصدي للمنافسين والاحتفاظ بالكرة.
كان آشتون لاعبًا متعدد المواهب، حيث كان يتقن اللعب في عدة مراكز. بالإضافة إلى لعبه في مركز الجناح، كان قادرًا على اللعب في خط الوسط وخط الدفاع. تميز بقدرته على قراءة اللعب والتنبؤ بتحركات الخصوم، مما جعله مدافعًا قويًا. كان يتمتع بمهارات عالية في التمرير والتسديد، مما جعله إضافة قوية لأي فريق.
كان آشتون معروفًا بروح المنافسة العالية، حيث كان يسعى دائمًا للفوز والتميز. كان يتمتع بشخصية إيجابية داخل وخارج الملعب، مما جعله محبوبًا من قبل الجماهير والزملاء. كان يلتزم بالروح الرياضية والأخلاق الحميدة، مما جعله نموذجًا يحتذى به.
إرثه وتأثيره
ترك فيريس آشتون إرثًا عظيمًا في تاريخ دوري الرغبي الأسترالي. يعتبر واحدًا من أعظم اللاعبين الذين مثلوا أستراليا في هذه الرياضة. ألهم العديد من اللاعبين الشباب لتحقيق أحلامهم. يعتبر رمزًا من رموز اللعبة. ساهم في تطوير دوري الرغبي الأسترالي ورفع مستوى المنافسة.
بعد اعتزاله اللعب، استمر آشتون في دعم دوري الرغبي الأسترالي. شارك في العديد من الفعاليات والمناسبات الرياضية. عمل على نقل خبرته ومعرفته إلى الأجيال القادمة. كان له دور كبير في تطوير البنية التحتية الرياضية في أستراليا. يعتبر من الشخصيات المحترمة والموقرة في المجتمع الأسترالي.
تكريمًا لإنجازاته، تم إدراج اسم فيريس آشتون في قاعة مشاهير دوري الرغبي الأسترالي. حصل على العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته وبعدها. يعتبر اسمه محفورًا في تاريخ الرياضة الأسترالية. لا يزال يتم تذكره والاحتفاء به من قبل الجماهير واللاعبين.
الحياة الشخصية
بالإضافة إلى مسيرته الكروية، كان فيريس آشتون شخصًا يتمتع بحياة شخصية غنية. تزوج وأنجب أطفالًا، وكان يعطي الأولوية لعائلته. كان معروفًا بتواضعه وكرمه، وكان يحظى باحترام الجميع. كان يهتم بصحته، ويمارس الرياضة بانتظام. كان يتمتع بشخصية جذابة ومحبوبة.
كان آشتون ملتزمًا بقيم المجتمع الأسترالي، وكان يشارك في الأنشطة الخيرية والتطوعية. كان يعتبر قدوة حسنة لأبناء وطنه. حافظ على علاقات قوية مع أصدقائه وعائلته. ترك بصمة إيجابية في حياة كل من عرفه.
مسيرته بعد الاعتزال
بعد اعتزاله اللعب، ظل آشتون نشطًا في مجتمع دوري الرغبي. شغل مناصب إدارية في الأندية والاتحادات الرياضية. قدم المشورة والتوجيه للاعبين الشباب. ساهم في تطوير اللعبة على مستوى القاعدة الشعبية.
كما عمل في مجال الأعمال، حيث حقق نجاحًا ملحوظًا. استغل خبرته وشخصيته القيادية في إدارة المشاريع. كان مثالاً للشخص الذي يجمع بين النجاح الرياضي والمهني. ترك بصمة في كل مجال دخله.
وفاته
توفي فيريس آشتون في 29 يناير 2013، عن عمر يناهز 86 عامًا. حزن وفاته عشاق دوري الرغبي الأسترالي والجمهور بشكل عام. أقيمت له جنازة رسمية حضرها عدد كبير من الشخصيات الرياضية والسياسية. تم تكريمه في العديد من المناسبات والمباريات الرياضية.
خلال حياته وبعد وفاته، تم الاحتفاء بإنجازاته. لا يزال ذكره حيًا في قلوب الجماهير. يعتبر إرثه مصدر إلهام للأجيال القادمة. يعتبر مثالاً للاعب الرياضي الذي جمع بين الموهبة والأخلاق والنجاح.
خاتمة
في الختام، كان فيريس آشتون لاعبًا أسطوريًا في دوري الرغبي الأسترالي. ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ هذه الرياضة. بمهاراته الاستثنائية، وشخصيته القيادية، والتزامه بالروح الرياضية، ألهم الملايين من المشجعين واللاعبين. يعتبر إرثه مصدر فخر لأستراليا، وستظل ذكراه حية في قلوب محبي الرياضة.