<![CDATA[
التشكيل والتنظيم
تم تشكيل الكتيبة التاسعة عشرة في 19 مارس 1915، في معسكر ماكلوود، بالقرب من ملبورن، في ولاية فيكتوريا. تألفت الوحدة بشكل أساسي من متطوعين من ولاية فيكتوريا. كانت جزءًا من اللواء الخامس، والذي كان بدوره جزءًا من الفرقة الثانية. بعد التدريب الأولي، أبحرت الكتيبة إلى الخارج في مايو 1915، متجهة إلى مصر، حيث خضعت لمزيد من التدريب.
كانت الكتيبة منظمة وفقًا للتشكيل القياسي للجيش الأسترالي في ذلك الوقت، والمكون من أربع سرايا: “أ”، “ب”، “ج”، و “د”. كانت كل سرية مقسمة إلى أربعة فصائل، وكل فصيل يتكون من حوالي 15 رجلاً. كان قوام الكتيبة الكامل حوالي 1000 رجل وضابط.
الحملة في جاليبولي
وصلت الكتيبة التاسعة عشرة إلى جاليبولي في سبتمبر 1915، بعد أن قضت شهرين في مصر. وصلت إلى شبه الجزيرة في الوقت الذي كانت فيه الحملة المتعثرة بالفعل، وشاركت في الدفاع عن المواقع التي احتلتها القوات الأسترالية بالفعل. أمضت الكتيبة بضعة أسابيع في الخطوط الأمامية، حيث عانت من الإصابات والمرض. شهدت الكتيبة القتال في معركة وادي مونتاجن، حيث ساعدت في صد هجوم تركي.
بحلول ديسمبر 1915، تم إجلاء الكتيبة من جاليبولي كجزء من الانسحاب العام للحلفاء. على الرغم من فترة خدمتها القصيرة نسبيًا في جاليبولي، فقد عانت الكتيبة من خسائر كبيرة، حيث قُتل أو جُرح عدد كبير من الرجال.
الحرب في الساحة الغربية
بعد الإخلاء من جاليبولي، عادت الكتيبة التاسعة عشرة إلى مصر لإعادة التنظيم والتدريب. في مارس 1916، أبحرت الكتيبة إلى فرنسا للمشاركة في القتال في الساحة الغربية. وصلت الكتيبة إلى فرنسا في الوقت الذي كانت فيه الحرب قد تحولت إلى حرب خنادق. شاركت الكتيبة في القتال في العديد من المعارك الرئيسية، بما في ذلك معركة سوم ومعركة باسينديل ومعركة أميان.
في معركة سوم، شاركت الكتيبة في هجوم على قرية بوزيريس. تعرضت الكتيبة لنيران مدفعية كثيفة وتعرضت لخسائر فادحة. على الرغم من هذه الخسائر، تمكنت الكتيبة من الاستيلاء على أهدافها. في معركة باسينديل، شاركت الكتيبة في هجوم على قرية زونابيك. واجهت الكتيبة ظروفًا مروعة، بما في ذلك الطين الكثيف ونيران الأسلحة الرشاشة الثقيلة. تكبدت الكتيبة خسائر فادحة، لكنها تمكنت من الاحتفاظ بمواقعها.
خلال الحرب في الساحة الغربية، اشتهرت الكتيبة التاسعة عشرة بشجاعتها وتصميمها. تلقت الكتيبة العديد من الجوائز والشرف، بما في ذلك العديد من صلبان فيكتوريا.
الحل
بعد انتهاء الحرب في نوفمبر 1918، بقيت الكتيبة التاسعة عشرة في فرنسا كجزء من قوة الاحتلال الأسترالية. بدأت الكتيبة في التفكك في عام 1919، وعادت أفرادها إلى أستراليا. تم حل الكتيبة رسميًا في 11 أكتوبر 1919.
خلال فترة خدمتها، فقدت الكتيبة التاسعة عشرة العديد من الرجال. قُتل ما يقرب من 700 رجل أثناء الخدمة، بينما جُرح أو أُسر عدد أكبر. على الرغم من هذه الخسائر، تركت الكتيبة التاسعة عشرة إرثًا دائمًا كواحدة من الوحدات المقاتلة الشجاعة والفعالة في الجيش الأسترالي خلال الحرب العالمية الأولى.
التراث
تُذكر الكتيبة التاسعة عشرة في العديد من النصب التذكارية والمعارض في جميع أنحاء أستراليا. يقع النصب التذكاري الرئيسي للكتيبة في مدينة ملبورن، ويضم أسماء جميع الرجال الذين قتلوا أثناء خدمتهم. يقع النصب التذكاري الآخر في متحف الحرب الأسترالي في كانبرا. بالإضافة إلى ذلك، تقع العديد من المعارض التي تعرض تاريخ الكتيبة في جميع أنحاء أستراليا.
لا يزال إرث الكتيبة التاسعة عشرة حيًا اليوم. يعتبر أداء الكتيبة خلال الحرب العالمية الأولى جزءًا مهمًا من التاريخ العسكري الأسترالي، ويستمر في تذكيرنا بتضحيات الرجال والنساء الذين خدموا في الدفاع عن أستراليا.
القيادة
خلال فترة وجودها، قاد الكتيبة التاسعة عشرة عدد من الضباط. من بين هؤلاء:
- المقدم تشارلز إيمانويل (مارس 1915 – مايو 1916)
- المقدم جوزيف هيربيرت (مايو 1916 – نوفمبر 1916)
- المقدم والتر إنجلش (نوفمبر 1916 – مارس 1917)
- المقدم إدوارد ويليامز (مارس 1917 – نوفمبر 1917)
- المقدم جورج إيفانز (نوفمبر 1917 – يوليو 1918)
- المقدم ألكسندر ماكدونالد (يوليو 1918 – ديسمبر 1918)
معارك رئيسية شاركت فيها الكتيبة التاسعة عشرة
- جاليبولي، تركيا (1915)
- معركة سوم، فرنسا (1916)
- معركة باسينديل، بلجيكا (1917)
- معركة أميان، فرنسا (1918)
أوسمة وتكريمات
حصل أفراد الكتيبة التاسعة عشرة على عدد من الأوسمة والجوائز، بما في ذلك:
- صليب فيكتوريا
- وسام الخدمة المتميزة
- الصليب العسكري
- ميدالية السلوك المتميز
- وسام الإمبراطورية البريطانية
أهمية الكتيبة التاسعة عشرة
تمثل الكتيبة التاسعة عشرة مثالاً على التضحية والشجاعة التي اتسم بها الجنود الأستراليون خلال الحرب العالمية الأولى. ساهمت الكتيبة بشكل كبير في جهود الحرب، وشهدت قتالًا شرسًا في كل من جاليبولي والساحة الغربية. تركت الكتيبة إرثًا دائمًا في التاريخ العسكري الأسترالي، وتُذكر حتى اليوم.
خاتمة
كانت الكتيبة التاسعة عشرة وحدة مشاة أسترالية قاتلت بشجاعة في الحرب العالمية الأولى. من خلال الخدمة في جاليبولي والساحة الغربية، قدم أفرادها تضحيات كبيرة. إرث الكتيبة يظل حيًا كتذكير بالشجاعة والتفاني اللذين ميزا الجنود الأستراليين خلال الحرب.