تشكيل وتدريب اللواء
تم تشكيل لواء المظلات الثاني في سبتمبر 1942 في بريطانيا. كان اللواء يتألف في البداية من ثلاث كتائب مظلات: كتيبة المظلات الرابعة، وكتيبة المظلات الخامسة، وكتيبة المظلات السادسة. تم اختيار أفراد اللواء بعناية وتدريبهم على قفز المظلات والقتال في مجموعة متنوعة من الظروف. كان التدريب قاسياً، وكان يهدف إلى إعداد الجنود للعمليات الخاصة خلف خطوط العدو.
تضمن التدريب على المظلات القفز من الطائرات في النهار والليل، وفي مختلف الأحوال الجوية. تم تدريب الجنود أيضًا على القتال القريب، واستخدام الأسلحة الصغيرة، والتفجير، والاتصالات. بالإضافة إلى ذلك، تلقى الجنود تدريباً على الملاحة، والتعرف على العدو، والتهرب من الأسر. كان الهدف من هذا التدريب هو إعداد الجنود ليكونوا مقاتلين فعالين قادرين على العمل بشكل مستقل في أي موقف.
العمليات في إيطاليا
شارك لواء المظلات الثاني في عملياته القتالية الأولى في إيطاليا في عام 1943. في سبتمبر، شارك اللواء في عملية “سلايد”، وهي هجوم على مطار تارانتو. هبط الجنود بالمظلات في المطار واستولوا عليه، مما سمح للقوات البريطانية بالنزول في المنطقة. كانت هذه العملية ناجحة، وأثبتت فعالية القوات المحمولة جواً في الاستيلاء على الأهداف الاستراتيجية.
بعد عملية “سلايد”، شارك اللواء في القتال في إيطاليا لفترة طويلة. شارك الجنود في معارك شرسة ضد القوات الألمانية، وتعرضوا لخسائر فادحة. ومع ذلك، فقد أظهروا شجاعة وشجاعة كبيرة في القتال. كان اللواء جزءًا لا يتجزأ من الهجوم على نهر غارليانو، حيث لعب دورًا حاسمًا في اختراق الخطوط الألمانية.
معركة أرنهيم
ربما تكون أشهر مشاركة للواء المظلات الثاني هي في معركة أرنهيم في هولندا في سبتمبر 1944. كان جزءًا من عملية “ماركت غاردن”، وهي محاولة فاشلة لإنشاء ممر إلى ألمانيا عبر هولندا. هبط اللواء بالمظلات بالقرب من أرنهيم، حيث كان من المفترض أن يستولي على جسر مهم فوق نهر الراين. ومع ذلك، واجه اللواء مقاومة شديدة من القوات الألمانية.
قاتل جنود اللواء بشجاعة، لكنهم تعرضوا لخسائر فادحة. تمكنوا من الحفاظ على جسر أرنهيم لعدة أيام، لكنهم في النهاية طغوا عليهم الألمان. كان عدد قليل فقط من الجنود قادرين على الفرار والعودة إلى الخطوط الحليفة. كانت معركة أرنهيم بمثابة هزيمة كبيرة للحلفاء، وأظهرت مدى صعوبة عمليات القوات المحمولة جواً.
العمليات في أوروبا الشمالية الغربية
بعد معركة أرنهيم، شارك لواء المظلات الثاني في العمليات في أوروبا الشمالية الغربية. شارك اللواء في عدة عمليات في هولندا، وألمانيا، والدنمارك. لعب اللواء دورًا مهمًا في تحرير أوروبا من الاحتلال النازي. شارك الجنود في القتال في الغابات، والمدن، والحقول. لقد واجهوا مقاومة شرسة من القوات الألمانية، لكنهم استمروا في القتال بشجاعة وتصميم.
في نهاية الحرب، تم حل لواء المظلات الثاني. ومع ذلك، فقد ترك إرثًا دائمًا كواحد من أكثر الوحدات المحمولة جواً شجاعة واحترامًا في الجيش البريطاني. لقد أظهر جنود اللواء شجاعة وتصميمًا استثنائيين في القتال، وقد قدموا مساهمة كبيرة في انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.
التنظيم والوحدات
كما ذكرنا سابقًا، تألف لواء المظلات الثاني من ثلاث كتائب مظلات. كان لكل كتيبة تنظيمها الخاص، ولكن بشكل عام، كانت تتألف من المقر الرئيسي وثلاث سرايا مشاة. كان لدى كل سرية ثلاث فصائل مشاة، بالإضافة إلى فصيلة أسلحة داعمة. بالإضافة إلى كتائب المظلات، كان لدى اللواء أيضًا وحدات دعم أخرى، مثل فصيلة الإشارة، وفصيلة الهندسة، وفصيلة الخدمات.
- كتيبة المظلات الرابعة: شاركت في عمليات في إيطاليا وأرنهيم، بالإضافة إلى عمليات أخرى.
- كتيبة المظلات الخامسة: شاركت أيضًا في عمليات في إيطاليا وأرنهيم، بالإضافة إلى مهام أخرى.
- كتيبة المظلات السادسة: شاركت في عمليات في أرنهيم وأوروبا الشمالية الغربية.
تم تنظيم اللواء وتنظيمه بشكل فعال للعمليات المحمولة جواً. تم تدريب الجنود وتجهيزهم للقتال في مجموعة متنوعة من الظروف، وكانوا قادرين على العمل بشكل مستقل خلف خطوط العدو. أثبت اللواء أنه قوة قتالية فعالة، وقد لعب دورًا مهمًا في انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.
التجهيزات والأسلحة
كان جنود لواء المظلات الثاني مجهزين تجهيزًا جيدًا للقتال. كان لديهم مجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك البنادق والرشاشات والقذائف. كان لديهم أيضًا معدات خاصة لعمليات المظلات، مثل المظلات والأحزمة والأحذية الخاصة. كان الجنود مجهزين أيضًا بالمعدات الطبية والإمدادات الأخرى التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة في الميدان.
كانت الأسلحة القياسية للواء تشمل:
- بندقية لي إنفيلد رقم 4
- مدفع برين
- مدفع ستن
- قاذفة قنابل يدوية
بالإضافة إلى ذلك، كان الجنود يحملون معدات شخصية، مثل الخوذات، والسترات الواقية من الرصاص، وحقائب الظهر. كان الجنود أيضًا مجهزين بالإمدادات الطبية والإمدادات الأخرى التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة في الميدان. كان التجهيز الجيد أمرًا ضروريًا لنجاح عمليات اللواء، خاصةً نظرًا لطبيعة مهامهم الخطرة.
التأثير والإرث
ترك لواء المظلات الثاني إرثًا دائمًا في تاريخ الجيش البريطاني. كان اللواء وحدة شجاعة ومحترمة، وقد شارك في بعض العمليات الأكثر تحديًا في الحرب العالمية الثانية. ساعدت مساهمة اللواء في انتصار الحلفاء، وقصص بطولتهم وشجاعتهم لا تزال مصدر إلهام حتى اليوم.
لعب اللواء دورًا حاسمًا في العديد من العمليات المهمة، بما في ذلك الإنزال في إيطاليا ومعركة أرنهيم. أظهر جنود اللواء شجاعة وتفانياً استثنائيين في القتال، وتعرضوا لخسائر فادحة. على الرغم من هذه الخسائر، إلا أنهم لم يتخلوا أبدًا عن واجبهم، وقد ساهموا بشكل كبير في جهود الحرب. كان اللواء قوة قتالية فعالة، وقد أثبتت قدرتها على العمل في مجموعة متنوعة من الظروف.
يعتبر لواء المظلات الثاني مثالًا على الشجاعة والتفاني. أظهر جنود اللواء تصميمًا استثنائيًا في القتال، وقد تركوا إرثًا دائمًا في تاريخ الجيش البريطاني. قصص بطولتهم وشجاعتهم لا تزال مصدر إلهام حتى اليوم.
خاتمة
لواء المظلات الثاني كان وحدة قتالية بريطانية محمولة جواً لعبت دورًا مهمًا في الحرب العالمية الثانية. شارك اللواء في عمليات في إيطاليا وهولندا وأوروبا الشمالية الغربية، واشتهر بشجاعته وتفانيه. على الرغم من الخسائر الفادحة، فقد ساهم اللواء بشكل كبير في انتصار الحلفاء، ويظل إرثه مصدر إلهام حتى اليوم.
المراجع
- المتحف الإمبراطوري للحرب – المظلي ومعركة أرنهيم
- موسوعة بريتانيكا – الجيش البريطاني في الحرب العالمية الثانية
- Paradata.org.uk – لواء المظلات الثاني
- موقع وزارة الدفاع البريطانية – الحرب العالمية الثانية
“`