<![CDATA[
التصميم والبناء
بدأ بناء ديوميد في 26 مايو 1967، وتم إطلاقها في 15 أبريل 1969، وتم تكليفها في 3 يونيو 1970. كان تصميمها يعتمد على تصميم فئة لياندر السابقة، ولكن مع بعض التعديلات. بلغ طولها الإجمالي 113.4 مترًا، وعرضها 12.5 مترًا، وغاطسها 5.5 مترًا. كان إزاحتها 2,962 طنًا في الحمولة الخفيفة و 3,450 طنًا في الحمولة الكاملة.
كانت ديوميد مدعومة بمحركات بخارية تروس، مما يوفر سرعة قصوى تبلغ 28 عقدة. كان لديها طاقم مكون من حوالي 250 ضابطًا وبحارًا. تم تسليحها بمدفعين من عيار 4.5 بوصة، وصواريخ مضادة للطائرات سي كات، وأنابيب طوربيد، ومدافع مضادة للغواصات. كما تم تجهيزها بمهبط ومرافق حظيرة لطائرة هليكوبتر ويسكس.
الخدمة
بعد تكليفها، انضمت ديوميد إلى الأسطول البريطاني في الخارج، وشاركت في العديد من التدريبات والعمليات. في السبعينيات، قامت بمهام في البحر الكاريبي والمحيط الأطلسي وجنوب المحيط الهادئ. خلال حرب الفوكلاند عام 1982، تم إرسال ديوميد إلى منطقة النزاع كجزء من مهمة إعادة الاستيلاء على الجزر. قامت بتوفير الدعم المدفعي للقوات البرية، وأدت دورًا في حماية السفن الأخرى من الهجمات الجوية.
بعد حرب الفوكلاند، استمرت ديوميد في الخدمة في البحرية الملكية. شاركت في دوريات في شمال الأطلسي، وقامت بزيارات إلى موانئ مختلفة حول العالم. في الثمانينيات، خضعت لعملية تجديد كبيرة، تضمنت تحسينات في أسلحتها وأجهزة الاستشعار الخاصة بها.
في عام 1990، شاركت ديوميد في حرب الخليج الثانية، حيث رافقت السفن التجارية وقدمت الدعم للقوات المتحالفة. بعد انتهاء الحرب، عادت إلى المملكة المتحدة، حيث استمرت في الخدمة حتى عام 1992.
المعدات والأسلحة
كانت ديوميد مجهزة بمجموعة متنوعة من الأسلحة والمعدات التي جعلتها سفينة حربية متعددة الاستخدامات. شملت أسلحتها الرئيسية:
- مدفعين من عيار 4.5 بوصة: تستخدم للهجوم على أهداف سطحية وعلى الشاطئ.
- صواريخ سي كات المضادة للطائرات: توفر دفاعًا جويًا قصير المدى ضد الطائرات والصواريخ.
- أنابيب طوربيد: تستخدم لإطلاق الطوربيدات ضد الغواصات والسفن السطحية.
- مدافع مضادة للغواصات: تستخدم لضرب الغواصات.
- طائرة هليكوبتر ويسكس: يمكن استخدامها للبحث والإنقاذ، ومكافحة الغواصات، والاستطلاع، والنقل.
شملت المعدات الأخرى الرادار والسونار وأنظمة الاتصالات المتطورة. سمحت هذه المعدات لديوميد بتتبع الأهداف، والتواصل مع السفن الأخرى، وجمع المعلومات الاستخباراتية.
الحياة على متن السفينة
كانت الحياة على متن ديوميد صعبة ومطالبة، ولكنها كانت أيضًا تجربة مجزية للعديد من البحارة. كان الطاقم يعيش في مساكن مشتركة، ويشارك في الوجبات في غرفة الطعام. كان هناك القليل من الوقت للمرح والاسترخاء، حيث كان الطاقم يعمل بجد للحفاظ على السفينة في حالة جيدة. ومع ذلك، كان هناك أيضًا شعور قوي بالصداقة الحميمة والتضامن بين أفراد الطاقم.
شملت الأنشطة الترفيهية على متن السفينة مشاهدة الأفلام، وممارسة الألعاب، واللعب في الفرق الموسيقية. كما كان هناك أيضًا فرصة لزيارة الموانئ في جميع أنحاء العالم، والتعرف على الثقافات المختلفة.
الحوادث والمخاطر
كما هو الحال مع أي سفينة حربية، واجهت ديوميد بعض الحوادث والمخاطر على مدار خدمتها. في عام 1980، اشتعلت النيران في غرفة المحركات الخاصة بها، مما تسبب في أضرار كبيرة. تمكن الطاقم من إخماد الحريق، ولكن السفينة احتاجت إلى إصلاحات واسعة النطاق.
في عام 1982، أثناء حرب الفوكلاند، تعرضت ديوميد للهجوم من قبل طائرات أرجنتينية. لم يتم إلحاق أي أضرار بالسفينة، ولكن الحادث كان بمثابة تذكير بالمخاطر التي يواجهها البحارة في منطقة النزاع.
على الرغم من هذه الحوادث، لم يتم فقدان أي من أفراد الطاقم على متن ديوميد بسبب العمليات العدائية. يعتبر هذا بمثابة شهادة على تدريبهم الجيد وشجاعتهم.
التكليف والإرث
تم تسريح ديوميد في عام 1992. تم بيعها للتقطيع في عام 1994. على الرغم من أن السفينة لم تعد موجودة، إلا أن إرثها لا يزال حيًا. خدم طاقمها في العديد من المهام والعمليات، وقدموا مساهمات كبيرة في الأمن القومي لبريطانيا. تعتبر ديوميد رمزًا للشجاعة والتضحية والاحتراف، وقد تركت بصمة دائمة في تاريخ البحرية الملكية.
الخاتمة
كانت سفينة صاحبة الجلالة ديوميد مدمرة قوية ومتعددة الاستخدامات خدمت في البحرية الملكية لمدة 22 عامًا. شاركت في العديد من المهام والعمليات، بما في ذلك حرب الفوكلاند وحرب الخليج الثانية. على الرغم من أنها لم تعد موجودة، إلا أن إرثها لا يزال حيًا، وهي بمثابة تذكير بشجاعة وتفاني البحارة الذين خدموا على متنها.