<![CDATA[
تاريخ الدائرة
تم إنشاء الدائرة الانتخابية لأبينغدون في عام 1558، ومنحت حق انتخاب عضوين في البرلمان. استمرت الدائرة في إرسال ممثلين إلى البرلمان حتى قانون الاتحاد لعام 1707، الذي وحد برلمانات إنجلترا واسكتلندا لتشكيل برلمان بريطانيا العظمى. بعد ذلك، تم تمثيل أبينغدون في برلمان بريطانيا العظمى كجزء من دائرة برلمانية جديدة.
على مر القرون، تغيرت طبيعة الدائرة الانتخابية لأبينغدون، مما عكس التغيرات الديموغرافية والاقتصادية في المنطقة. في البداية، كانت أبينغدون بلدة سوق مزدهرة تعتمد على الزراعة والتجارة. ومع ذلك، مع مرور الوقت، أصبحت المدينة أكثر تصنيعًا، وأصبح قطاع الخدمات ذا أهمية متزايدة. أثرت هذه التغييرات على التركيبة السياسية للدائرة الانتخابية، حيث دعمت الطبقة العاملة المتنامية بشكل متزايد الأحزاب الليبرالية والعمالية.
شهدت الدائرة الانتخابية لأبينغدون العديد من المعارك الانتخابية المثيرة للجدل على مر السنين. في القرن السابع عشر، كانت الدائرة ساحة صراع بين الملكيين والبرلمانيين. في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، كانت الدائرة موقعًا للمنافسة الشديدة بين الأحزاب اليمينية واليسارية. في القرن العشرين، أصبحت الدائرة معقلًا للمحافظين، على الرغم من وجود تحديات قوية من حزب العمال.
من بين الشخصيات البارزة التي مثلت أبينغدون في البرلمان السير جون مايسفيلد، الذي شغل منصب رئيس مجلس العموم في القرن السابع عشر، والسير جورج باودر، الذي كان وزيرًا في حكومة حزب المحافظين في القرن التاسع عشر. لعب هؤلاء النواب وغيرهم دورًا مهمًا في تشكيل السياسة البريطانية.
حدود الدائرة
تغيرت حدود الدائرة الانتخابية لأبينغدون عدة مرات على مر السنين. في البداية، غطت الدائرة بلدة أبينغدون بأكملها. ومع ذلك، مع نمو عدد السكان، تم توسيع حدود الدائرة لتشمل القرى والبلدات المحيطة. في عام 1885، تم تقسيم الدائرة الانتخابية لأبينغدون إلى عدة دوائر أصغر.
بشكل عام، كانت الدائرة الانتخابية لأبينغدون تقع في منطقة ريفية إلى حد كبير. ومع ذلك، كانت الدائرة تضم أيضًا عددًا من المراكز الحضرية، بما في ذلك بلدة أبينغدون نفسها. هذا المزيج من المناطق الريفية والحضرية جعل الدائرة الانتخابية لأبينغدون تمثل مجموعة متنوعة من المصالح والآراء.
التمثيل البرلماني
مثلت الدائرة الانتخابية لأبينغدون في مجلس العموم من عام 1558 إلى عام 1707. خلال هذه الفترة، أرسلت الدائرة عضوين في البرلمان. كان اختيار أعضاء البرلمان يتم عن طريق نظام التصويت الحر، الذي يسمح لجميع دافعي الضرائب الذكور بالتصويت. ومع ذلك، في الممارسة العملية، كان عدد قليل نسبيًا من الناس مؤهلين للتصويت، حيث كان حق التصويت يقتصر على أولئك الذين يمتلكون عقارات كبيرة.
على مر القرون، مثلت الدائرة الانتخابية لأبينغدون مجموعة متنوعة من الأحزاب السياسية في البرلمان. في البداية، كان النواب يميلون إلى أن يكونوا من المحافظين، لكن مع مرور الوقت، أصبحت الدائرة أكثر ليبرالية. في القرن العشرين، أصبحت الدائرة معقلًا للمحافظين، على الرغم من وجود تحديات قوية من حزب العمال.
من بين الشخصيات البارزة التي مثلت أبينغدون في البرلمان:
- السير جون مايسفيلد (القرن السابع عشر): شغل منصب رئيس مجلس العموم.
- السير جورج باودر (القرن التاسع عشر): كان وزيرًا في حكومة حزب المحافظين.
الأحزاب السياسية
كانت الدائرة الانتخابية لأبينغدون ساحة صراع بين مختلف الأحزاب السياسية على مر السنين. في القرن السابع عشر، كانت الدائرة ساحة صراع بين الملكيين والبرلمانيين. في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، كانت الدائرة موقعًا للمنافسة الشديدة بين الأحزاب اليمينية واليسارية. في القرن العشرين، أصبحت الدائرة معقلًا للمحافظين، على الرغم من وجود تحديات قوية من حزب العمال.
في السنوات الأخيرة، شهدت الدائرة الانتخابية لأبينغدون صعود أحزاب سياسية جديدة، مثل حزب الاستقلال وحزب الخضر. تحدت هذه الأحزاب الأحزاب التقليدية، مما أدى إلى نتائج انتخابية أكثر تعقيدًا.
نتائج الانتخابات
تاريخيًا، كانت نتائج الانتخابات في الدائرة الانتخابية لأبينغدون متقلبة إلى حد ما. ومع ذلك، في القرن العشرين، أصبحت الدائرة معقلًا للمحافظين. في الانتخابات العامة لعام 2019، فاز مرشح حزب المحافظين بأغلبية كبيرة.
فيما يلي بعض نتائج الانتخابات البارزة في الدائرة الانتخابية لأبينغدون:
- 1945: فاز حزب العمال بأول مقعد له في الدائرة الانتخابية.
- 1997: فاز حزب العمال بأغلبية ساحقة في الدائرة الانتخابية.
- 2019: فاز حزب المحافظين بأغلبية كبيرة في الدائرة الانتخابية.
التغيرات الديموغرافية والاقتصادية
أثرت التغيرات الديموغرافية والاقتصادية في المنطقة المحيطة بالدائرة الانتخابية لأبينغدون على التركيبة السياسية للدائرة. مع نمو عدد السكان وتوسع الاقتصاد، أصبحت الدائرة أكثر تنوعًا من الناحية السياسية. أدى ذلك إلى نتائج انتخابية أكثر تعقيدًا وزيادة المنافسة بين الأحزاب السياسية.
في السنوات الأخيرة، شهدت الدائرة الانتخابية لأبينغدون نموًا سكانيًا كبيرًا. وقد أدى ذلك إلى زيادة الطلب على الإسكان والخدمات العامة. كما أدى ذلك إلى زيادة التوتر بين المجتمعات المحلية والوافدين الجدد.
شهدت الدائرة الانتخابية لأبينغدون أيضًا تغيرات اقتصادية كبيرة في السنوات الأخيرة. تراجعت الصناعات التقليدية، بينما نمت صناعات جديدة، مثل التكنولوجيا والخدمات المالية. وقد أدى ذلك إلى تغيير في التركيبة الوظيفية للدائرة الانتخابية وزيادة الطلب على العمال المهرة.
التأثير على السياسة البريطانية
على الرغم من أن الدائرة الانتخابية لأبينغدون لم تعد موجودة، إلا أن تاريخها وتراثها لا يزالان يؤثران على السياسة البريطانية. كانت الدائرة الانتخابية لأبينغدون تمثل مجموعة متنوعة من المصالح والآراء، وقد لعبت دورًا مهمًا في تشكيل السياسة البريطانية على مر القرون. من خلال دراسة تاريخ الدائرة الانتخابية لأبينغدون، يمكننا أن نتعلم المزيد عن تطور الديمقراطية البريطانية والتحديات التي تواجهها اليوم.
خاتمة
كانت أبينغدون دائرة برلمانية تاريخية في إنجلترا، مثلت في مجلس العموم حتى عام 1707. شهدت الدائرة العديد من التغييرات الديموغرافية والاقتصادية والسياسية على مر القرون، وكانت ساحة صراع بين مختلف الأحزاب السياسية. على الرغم من أن الدائرة لم تعد موجودة، إلا أن تاريخها وتراثها لا يزالان يؤثران على السياسة البريطانية.