<![CDATA[
تاريخ وأهداف المجلة
تأسست مجلة “الاستقصاء النوعي” بهدف رئيسي هو تعزيز الفهم النقدي والمنهجي للبحوث النوعية. منذ تأسيسها، لعبت المجلة دورًا حيويًا في تشكيل النقاشات حول قضايا المنهجية، وتطوير أساليب جديدة، وتعزيز المعرفة في هذا المجال. تهدف المجلة إلى:
- نشر أبحاث عالية الجودة في مجال البحوث النوعية.
- توفير منبر للحوار والنقاش حول القضايا المنهجية.
- تشجيع تطوير أساليب بحثية جديدة ومبتكرة.
- توسيع نطاق الفهم العام لأهمية البحوث النوعية في مختلف التخصصات.
يحرص المحررون على اختيار المقالات التي تقدم مساهمات أصيلة ومهمة في هذا المجال، والتي تعزز التفكير النقدي والإبداعي. هذا يجعل المجلة موردًا قيمًا للباحثين والطلاب الذين يسعون إلى تعميق فهمهم للبحوث النوعية.
نطاق المجلة وموضوعاتها
تغطي مجلة “الاستقصاء النوعي” نطاقًا واسعًا من الموضوعات المتعلقة بالبحوث النوعية. تشمل هذه الموضوعات، على سبيل المثال لا الحصر:
- التصميم البحثي: تصميم الدراسات النوعية، واختيار المنهجيات المناسبة (مثل الإثنوغرافيا، دراسات الحالة، تحليل الخطاب، نظرية التأصيل).
- جمع البيانات: المقابلات، مجموعات التركيز، الملاحظة بالمشاركة، تحليل الوثائق.
- تحليل البيانات: الترميز، تطوير السمات والموضوعات، تفسير البيانات.
- الكتابة والتمثيل: كيفية عرض النتائج النوعية، قضايا المصداقية والموثوقية.
- الأخلاقيات: القضايا الأخلاقية في البحوث النوعية، الحصول على الموافقة المستنيرة، حماية خصوصية المشاركين.
- المنهجيات الناشئة: التوجهات الجديدة في البحوث النوعية، مثل البحوث النوعية عبر الإنترنت، والبحوث متعددة الأساليب.
- التخصصات: تطبيق البحوث النوعية في مختلف التخصصات (التعليم، الصحة، علم الاجتماع، علم النفس، إلخ).
تهتم المجلة بشكل خاص بالمقالات التي تتناول القضايا المنهجية بشكل نقدي وتقدم مساهمات جديدة في هذا المجال. كما أنها تشجع على تقديم رؤى متعددة التخصصات، وتدعم الأبحاث التي تهدف إلى تحسين ممارسات البحث النوعي.
عملية المراجعة والتحكيم
تتبع مجلة “الاستقصاء النوعي” عملية مراجعة وتحكيم صارمة لضمان جودة المقالات المنشورة. تتضمن هذه العملية الخطوات التالية:
- التقديم الأولي: يتقدم المؤلفون بمقالاتهم إلى المجلة.
- الفحص الأولي: يقوم المحررون بفحص المقالات للتأكد من أنها تلتزم بإرشادات المجلة ومن أنها ضمن نطاقها.
- المراجعة الأولية: إذا اجتازت المقالة الفحص الأولي، يتم إرسالها إلى اثنين أو أكثر من المراجعين الخبراء في مجال البحوث النوعية.
- التحكيم: يقوم المراجعون بتقييم المقالة بناءً على معايير معينة، مثل الأصالة، الأهمية، المنهجية، الوضوح، والاتساق.
- القرار التحريري: بناءً على تقييمات المراجعين، يتخذ المحررون قرارًا بشأن قبول المقالة، أو طلب إجراء تعديلات، أو رفضها.
- التعديلات وإعادة التقديم: إذا طُلب من المؤلفين إجراء تعديلات، فإنهم يقومون بذلك ويعيدون تقديم المقالة.
- النشر: بعد الموافقة النهائية، يتم نشر المقالة في المجلة.
تضمن عملية التحكيم هذه أن المقالات المنشورة في المجلة تلبي أعلى معايير الجودة الأكاديمية.
أهمية المجلة للباحثين
تعتبر مجلة “الاستقصاء النوعي” موردًا قيمًا للباحثين في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية. توفر المجلة للباحثين:
- منبرًا لنشر أبحاثهم: تتيح المجلة للباحثين مشاركة أبحاثهم مع جمهور واسع من القراء والزملاء.
- فرصة لتلقي ملاحظات: تساعد عملية المراجعة والتحكيم على تحسين جودة الأبحاث وتطويرها.
- إلهامًا للأفكار الجديدة: توفر المقالات المنشورة في المجلة أفكارًا وإلهامًا للباحثين الآخرين.
- مكانًا للتواصل: تساعد المجلة على ربط الباحثين ببعضهم البعض، وتعزيز التعاون وتبادل المعرفة.
- الوصول إلى أحدث التطورات: تقدم المجلة نظرة عامة على أحدث التطورات في مجال البحوث النوعية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن النشر في مجلة مرموقة مثل “الاستقصاء النوعي” يمكن أن يعزز السيرة الذاتية للباحثين ويحسن فرصهم في الحصول على التمويل والترقية.
أهمية المجلة للطلاب
تمثل مجلة “الاستقصاء النوعي” أداة تعليمية مهمة لطلاب الدراسات العليا والباحثين المبتدئين. تساعد المجلة الطلاب على:
- فهم المنهجيات النوعية: توفر المقالات المنشورة في المجلة شرحًا تفصيليًا للمنهجيات النوعية المختلفة، وكيفية تطبيقها.
- تطوير مهارات التفكير النقدي: تشجع المجلة الطلاب على التفكير النقدي في قضايا المنهجية، وكيفية تحليل وتقييم الأبحاث النوعية.
- توسيع المعرفة: تعرض المجلة الطلاب لمجموعة واسعة من الموضوعات والاتجاهات في مجال البحوث النوعية.
- تعزيز مهارات الكتابة: من خلال قراءة المقالات المنشورة، يتعلم الطلاب كيفية كتابة أبحاث عالية الجودة.
- التحضير للبحوث الخاصة بهم: تساعد المجلة الطلاب على فهم عملية البحث النوعي، من التصميم إلى التحليل والتفسير.
بشكل عام، فإن قراءة مجلة “الاستقصاء النوعي” تساعد الطلاب على بناء قاعدة معرفية قوية في مجال البحوث النوعية، وتزويدهم بالمهارات اللازمة للنجاح في دراساتهم وأبحاثهم.
التحديات والاتجاهات المستقبلية
تواجه البحوث النوعية والمنشورات الأكاديمية المتعلقة بها تحديات مستمرة، بما في ذلك:
- الحاجة إلى الوضوح: يجب على الباحثين أن يكونوا واضحين في منهجيتهم، وكيفية جمع البيانات، وتحليلها.
- التحدي في المصداقية: ضمان مصداقية النتائج النوعية، وكيفية التحقق منها.
- التنوع الثقافي: يجب على الباحثين أن يكونوا على دراية بالتنوع الثقافي، وكيفية تأثيره على البحث.
- التكنولوجيا: الاستفادة من التكنولوجيا في جمع البيانات وتحليلها، مثل استخدام البرمجيات المتخصصة.
بالنظر إلى المستقبل، من المتوقع أن تشهد البحوث النوعية تطورات كبيرة في عدة مجالات:
- المنهجيات المختلطة: زيادة استخدام المنهجيات المختلطة، التي تجمع بين البحث النوعي والكمي.
- البحوث عبر الإنترنت: إجراء المزيد من البحوث النوعية عبر الإنترنت، باستخدام المقابلات الافتراضية، ومجموعات التركيز.
- تحليل البيانات الضخمة: استخدام تقنيات تحليل البيانات الضخمة في البحوث النوعية.
- زيادة الاهتمام بالأخلاقيات: التركيز على القضايا الأخلاقية في البحوث النوعية، مثل حماية خصوصية المشاركين، والحصول على الموافقة المستنيرة.
ستستمر مجلة “الاستقصاء النوعي” في لعب دور حيوي في هذه التطورات، من خلال نشر الأبحاث التي تعالج هذه التحديات وتستكشف الاتجاهات المستقبلية.
خاتمة
مجلة “الاستقصاء النوعي” هي مجلة أكاديمية مرموقة تساهم بشكل كبير في تطوير مجال البحوث النوعية. من خلال نشر أبحاث عالية الجودة، وتوفير منبر للحوار والنقاش، وتعزيز تطوير أساليب بحثية جديدة، لعبت المجلة دورًا حيويًا في تشكيل هذا المجال. تعتبر المجلة موردًا قيمًا للباحثين والطلاب المهتمين بالمنهجيات النوعية، وتوفر لهم الأدوات والمعرفة اللازمة للنجاح في دراساتهم وأبحاثهم. مع استمرار تطور البحوث النوعية، من المتوقع أن تظل مجلة “الاستقصاء النوعي” في طليعة هذا التطور، وتقدم مساهمات مهمة في هذا المجال.