التاريخ المبكر والتأسيس
تشكلت فرقة الضحايا في عام 1977 في بيرث، غرب أستراليا، استجابةً للمشهد الموسيقي الناشئ لموسيقى البانك في المملكة المتحدة والولايات المتحدة. اجتمع ديف فولك وجيمس “رود” ألكسندر، وهما صديقان يشتركان في حب موسيقى الروك الصاخبة والمتمردة، وقررا تشكيل فرقة. انضم إليهما نيل تيرنر على الطبول، واكتمل تشكيل فرقة الضحايا.
كانت بيرث في ذلك الوقت مدينة معزولة نسبيًا، مع مشهد موسيقي صغير ولكنه مزدهر. كان الشباب المحليون يتوقون إلى شيء جديد ومثير، ووجدت موسيقى البانك جمهورًا جاهزًا. استوحى الضحايا من فرق مثل The Ramones و The Sex Pistols و The Saints، وقاموا بتطوير صوتهم الخاص الذي كان خامًا وعدوانيًا وموجهًا نحو الطاقة.
بدأت الفرقة بالعزف في أماكن محلية صغيرة، وسرعان ما اكتسبت سمعة طيبة بسبب عروضها الحية النشطة. كانت عروضهم تتسم بالفوضى والطاقة الجامحة، وسرعان ما جذبوا قاعدة جماهيرية مخلصة من الشباب المتمردين.
الأسلوب الموسيقي والتأثيرات
تميز أسلوب الضحايا الموسيقي بصوت خام ومباشر يجمع بين عناصر موسيقى البانك والروك آند رول. تميزت أغانيهم بإيقاعات سريعة، وألحان بسيطة ولكنها جذابة، وغناء فولك المليء بالطاقة.
تأثر الضحايا بمجموعة متنوعة من الفنانين، بما في ذلك فرق البانك البريطانية والأمريكية مثل The Ramones و The Sex Pistols و The Clash، بالإضافة إلى فرق الروك آند رول الكلاسيكية مثل The Stooges و MC5. قاموا بدمج هذه التأثيرات في صوتهم الخاص، الذي كان مميزًا ومثيرًا.
كلمات أغاني الضحايا كانت غالبًا ما تكون ساخرة وناقدة اجتماعيًا، وتتناول موضوعات مثل التمرد والملل والضياع. كان لديهم أيضًا حس فكاهي مظلم، والذي ظهر في العديد من أغانيهم.
الأغاني والألبومات
أصدرت فرقة الضحايا عددًا من الأغاني والألبومات خلال مسيرتهم المهنية القصيرة. من بين أشهر أغانيهم:
- “Television Addict”
- “I’m Flipped Out Over You”
- “High School Girls”
- “Party Boys”
تم إصدار ألبومهم الوحيد الكامل، “Television Addict”، في عام 1978. تلقى الألبوم استقبالًا جيدًا من النقاد، ويعتبر الآن كلاسيكيًا في موسيقى البانك الأسترالية.
على الرغم من أنهم لم يحققوا نجاحًا تجاريًا كبيرًا خلال فترة نشاطهم، إلا أن أغاني الضحايا لا تزال تحظى بالتقدير والاحتفاء بها من قبل محبي موسيقى البانك في جميع أنحاء العالم.
التأثير والإرث
على الرغم من مسيرتهم المهنية القصيرة نسبيًا، كان للضحايا تأثير كبير على مشهد موسيقى البانك الأسترالي. يُنظر إليهم على نطاق واسع على أنهم رواد في هذا النوع، وقد ألهموا العديد من الفنانين اللاحقين.
ساعدت عروض الضحايا الحية النشطة وصوتهم الخام والمتمرد في تشكيل هوية موسيقى البانك الأسترالية. لقد أظهروا للفرق الأخرى أنه من الممكن إنشاء موسيقى قوية ومؤثرة دون الحاجة إلى ميزانية كبيرة أو دعم شركات التسجيل الكبرى.
تستمر أغاني الضحايا في إلهام الفنانين الشباب اليوم. تم تغطيتها من قبل العديد من الفرق الأخرى، وتظهر بانتظام في مجموعات موسيقى البانك.
لم الشمل والمشاريع اللاحقة
بعد تفككهم في عام 1979، ذهب أعضاء فرقة الضحايا لمتابعة مشاريع موسيقية أخرى. ظل ديف فولك نشطًا في المشهد الموسيقي، حيث شكل عدة فرق أخرى وأصدر العديد من الألبومات الفردية.
في عام 2014، اجتمعت فرقة الضحايا في جولة قصيرة. كانت الجولة ناجحة للغاية، وأظهرت أن هناك اهتمامًا كبيرًا بموسيقاهم حتى بعد مرور سنوات عديدة.
في عام 2017، توفي نيل تيرنر، عازف الطبول الأصلي للفرقة، بعد صراع طويل مع المرض. كان فقدانه خسارة كبيرة للمشهد الموسيقي الأسترالي.
خاتمة
كانت فرقة الضحايا (The Victims) فرقة بانك أسترالية مؤثرة من بيرث، غرب أستراليا، نشطت في أواخر السبعينيات. على الرغم من مسيرتهم المهنية القصيرة، فقد كان لهم تأثير دائم على مشهد موسيقى البانك الأسترالي، وألهموا العديد من الفنانين اللاحقين. اشتهروا بصوتهم الخام والمتمرد، وعروضهم الحية النشطة، وكلمات أغانيهم الساخرة. لا تزال أغانيهم تحظى بالتقدير والاحتفاء بها من قبل محبي موسيقى البانك في جميع أنحاء العالم، ويُنظر إليهم على نطاق واسع على أنهم رواد في هذا النوع في أستراليا.