<![CDATA[
مسيرته المبكرة في الهوكي
بدأ كوري مسيرته في الهوكي في دوري الهوكي الغربي الكندي (WCHL) مع فريق برينس ألبرت رايدرز (Prince Albert Raiders). خلال فترة وجوده مع الفريق، أثبت كوري نفسه كلاعب موهوب يتمتع بمهارات ممتازة في المراوغة والتسديد. ساعد أداؤه المتميز الفريق في تحقيق العديد من الانتصارات.
بعد ذلك، لعب كوري لفترة وجيزة مع فريق وينيبيغ كيتشنرز (Winnipeg Warriors) في دوري الهوكي الغربي الكندي. في هذا الوقت، واصل صقل مهاراته وتطوير أسلوبه في اللعب، مما جعله لاعبًا أكثر فاعلية على الجليد.
مسيرته الاحترافية
انتقل كوري إلى عالم الهوكي الاحترافي في عام 1945، عندما انضم إلى فريق شيكاغو بلاك هوكس (Chicago Black Hawks) في دوري الهوكي الوطني (NHL). كان هذا الانتقال بمثابة علامة فارقة في مسيرته، حيث أتاح له الفرصة للعب ضد أفضل لاعبي الهوكي في العالم. على الرغم من كونه لاعباً شاباً، فقد أثبت كوري جدارته في الملعب، وأصبح سريعاً جزءًا أساسيًا من تشكيلة الفريق.
لعب كوري مع فريق شيكاغو بلاك هوكس لمدة ستة مواسم، وترك بصمة واضحة على الفريق. خلال هذه الفترة، اشتهر كوري بمهاراته في التسجيل، وقدرته على خلق فرص للاعبين الآخرين. كان كوري لاعباً متعدد الاستخدامات، حيث يمكنه اللعب في أي من مركزي الجناحين، مما جعله إضافة قيمة للفريق.
في عام 1951، تم تداول كوري إلى فريق مونتريال كانيديينز (Montreal Canadiens). انضم كوري إلى فريق كانيديينز في وقت كان فيه الفريق في أوج قوته، حيث كان يضم العديد من اللاعبين المتميزين. على الرغم من وجود منافسة شديدة على المراكز، إلا أن كوري تمكن من إثبات نفسه كلاعب مهم للفريق. لعب كوري دوراً حاسماً في مساعدة كانيديينز على الفوز بكأس ستانلي في عام 1952.
بعد موسم واحد مع كانيديينز، انتقل كوري إلى فريق ديترويت ريد وينجز (Detroit Red Wings) في عام 1952. لعب كوري دورًا قياديًا في فريق ريد وينجز الذي كان يضم العديد من النجوم. خلال فترة وجوده مع ريد وينجز، ساهم كوري في فوز الفريق بكأس ستانلي في عامي 1954 و 1955.
في عام 1957، عاد كوري إلى فريق شيكاغو بلاك هوكس، حيث لعب موسمًا واحدًا قبل أن يعتزل اللعب في عام 1958. على الرغم من أنه لم يفز بكأس ستانلي أخرى بعد عودته، إلا أن مساهمته في الهوكي لا تزال محط تقدير من قبل الجماهير واللاعبين على حد سواء.
أسلوب اللعب والإنجازات
اشتهر كوري بأسلوبه الهجومي، وقدرته على التسجيل وصنع الفرص. كان يتمتع بسرعة كبيرة، ومهارات مراوغة ممتازة، وتسديدات قوية. بالإضافة إلى ذلك، كان لاعبًا يتمتع بذكاء كبير في اللعب، مما سمح له باتخاذ قرارات سريعة وفعالة على الجليد. بفضل هذه الصفات، أصبح كوري أحد اللاعبين البارزين في عصره.
خلال مسيرته المهنية، لعب كوري 606 مباراة في الدوري العادي، وسجل 151 هدفًا و 201 تمريرة حاسمة، ليصبح المجموع 352 نقطة. بالإضافة إلى ذلك، لعب كوري 47 مباراة في الأدوار الإقصائية، وسجل 7 أهداف و 10 تمريرات حاسمة، ليصبح المجموع 17 نقطة.
أبرز إنجازات كوري تشمل:
- الفوز بكأس ستانلي (Stanley Cup) مع مونتريال كانيديينز في عام 1952.
- الفوز بكأس ستانلي (Stanley Cup) مع ديترويت ريد وينجز في عامي 1954 و 1955.
- المشاركة في مباراة كل النجوم (All-Star Game) في عام 1950.
الحياة الشخصية
بعد اعتزاله اللعب، عاد كوري إلى كينورا، أونتاريو، حيث عمل في قطاع الأعمال. ظل كوري مهتمًا بالهوكي، وحضر العديد من المباريات، وشارك في الأنشطة المجتمعية المتعلقة بالرياضة. كان كوري رجلاً محترمًا ومحبوبًا من قبل أصدقائه وعائلته وزملائه في الهوكي.
توفي فلويد كوري في 16 سبتمبر 2006 عن عمر يناهز 81 عامًا. ترك كوري إرثًا غنيًا في عالم الهوكي، حيث تميز بمهاراته الاستثنائية وإسهاماته في اللعبة.
إرث فلويد كوري
لا يزال فلويد كوري يُذكر كواحد من لاعبي الهوكي العظماء في كندا. ترك بصمة لا تمحى في اللعبة، وألهم العديد من اللاعبين الشباب. يعتبر إرث كوري بمثابة شهادة على تفانيه وشغفه بالهوكي، بالإضافة إلى مهاراته الفريدة.
لقد كان كوري نموذجًا يحتذى به للاعبين الطموحين، حيث أظهر أن العمل الجاد والتفاني يمكن أن يؤديان إلى النجاح في عالم الهوكي. مسيرته المهنية تلهم الأجيال القادمة من لاعبي الهوكي في جميع أنحاء العالم.
خاتمة
كان فلويد كوري لاعب هوكي جليد كنديًا بارزًا، اشتهر بمهاراته في التسجيل وقدرته على صنع الفرص. لعب كوري في دوري الهوكي الوطني (NHL) مع فرق مثل شيكاغو بلاك هوكس، ومونتريال كانيديينز، وديترويت ريد وينجز. فاز كوري بكأس ستانلي ثلاث مرات خلال مسيرته. بعد اعتزاله، عاد كوري إلى كينورا، أونتاريو، حيث توفي في عام 2006. يظل إرث كوري حيًا، كمثال للاعبين الطموحين، وإسهاماته في اللعبة لا تزال محط تقدير.