<![CDATA[
تاريخ الفرقة وتشكيلها
تأسست الفرقة الرابعة والعشرون للتكتيكات الخاصة في عام 1953 تحت اسم “مجموعة التكتيكات الخاصة رقم 7240” في قاعدة لاكلاند الجوية في تكساس. شهدت الوحدة العديد من التغييرات في التسمية والتنظيم على مر السنين، ولكنها حافظت دائمًا على تركيزها على العمليات الخاصة. لعبت الفرقة دورًا حاسمًا في العديد من النزاعات والعمليات حول العالم، بما في ذلك حرب فيتنام، وعملية عاصفة الصحراء، والحرب في أفغانستان، والحرب في العراق. أعيد تصميم الوحدة رسميًا باسم الفرقة الرابعة والعشرون للتكتيكات الخاصة في عام 2008.
المهام والمسؤوليات
تضطلع الفرقة الرابعة والعشرون للتكتيكات الخاصة بمجموعة واسعة من المهام والمسؤوليات. وتشمل هذه:
- الدعم الجوي المباشر (CAS): توفير التوجيه الدقيق للطائرات المقاتلة لتدمير الأهداف المعادية القريبة من القوات الصديقة.
- السيطرة على المجال الجوي (Air Control): إنشاء والتحكم في مناطق الهبوط والإسقاط الآمنة، بالإضافة إلى تنسيق حركة الطائرات في منطقة العمليات.
- عمليات البحث والإنقاذ القتالية (CSAR): تخطيط وتنفيذ عمليات لإنقاذ الأفراد المعزولين أو المصابين في مناطق معادية.
- العمليات الخاصة: تنفيذ مجموعة متنوعة من العمليات السرية والخاصة لدعم الأهداف الأمنية الوطنية.
- التعاون مع القوات الخاصة الأخرى: العمل جنبًا إلى جنب مع وحدات العمليات الخاصة الأخرى التابعة للجيش والبحرية ومشاة البحرية الأمريكية.
التدريب والتجهيز
يخضع الأفراد في الفرقة الرابعة والعشرون للتكتيكات الخاصة لتدريب مكثف وشاق لضمان استعدادهم لأداء مهامهم بأعلى مستويات الكفاءة. يشمل التدريب:
- تدريب القفز بالمظلات: بما في ذلك القفز الحر عالي الارتفاع، والقفز الحر عالي الارتفاع – الأكسجين (HALO/HAHO).
- التدريب على الأسلحة: إتقان استخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة الصغيرة والأسلحة المتخصصة.
- التدريب الطبي: تقديم الرعاية الطبية الطارئة في ساحة المعركة.
- التدريب على الاتصالات: استخدام أحدث تقنيات الاتصال للحفاظ على الاتصال في جميع الظروف.
- التدريب على البقاء على قيد الحياة والتهرب والمقاومة والهروب (SERE): تعلم المهارات اللازمة للبقاء على قيد الحياة في بيئات معادية والهروب من الأسر.
- تدريب اللغة: إتقان لغات أجنبية معينة لتعزيز القدرة على العمل في بيئات دولية.
تستخدم الفرقة أحدث المعدات والتقنيات لضمان فعاليتها في ساحة المعركة. وتشمل هذه:
- أنظمة الاتصالات المتقدمة: للحفاظ على الاتصال الآمن والموثوق به.
- أجهزة الرؤية الليلية: للعمل في الظلام.
- المركبات التكتيكية: للنقل السريع والمرونة في ساحة المعركة.
- الأسلحة المتخصصة: لتلبية متطلبات العمليات الخاصة.
الهيكل التنظيمي
تتكون الفرقة الرابعة والعشرون للتكتيكات الخاصة من عدة فرق فرعية متخصصة، بما في ذلك:
- مجموعات التحكم في العمليات الجوية (TACPs): مسؤولة عن توجيه الدعم الجوي المباشر.
- المراقبون الجويون المتقدمون (JTACs): مؤهلون لتوجيه الضربات الجوية وتنسيقها.
- أخصائيو البحث والإنقاذ القتاليون (CSAR): متخصصون في إنقاذ الأفراد في بيئات معادية.
- مسعفو القوات الجوية (Pararescuemen): يقدمون الرعاية الطبية المتخصصة في ساحة المعركة.
العمليات البارزة
شاركت الفرقة الرابعة والعشرون للتكتيكات الخاصة في العديد من العمليات البارزة على مر السنين. بعض هذه العمليات تشمل:
- حرب فيتنام: تقديم الدعم الجوي المباشر وعمليات البحث والإنقاذ القتالية.
- عملية عاصفة الصحراء: المشاركة في عمليات القتال والسيطرة على المجال الجوي.
- الحرب في أفغانستان: دعم القوات البرية وتنفيذ عمليات خاصة.
- الحرب في العراق: المشاركة في عمليات القتال وعمليات البحث والإنقاذ.
- العمليات الجارية: تواصل الفرقة المشاركة في العمليات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والعمليات الإنسانية.
العلاقات مع الشركاء
تعمل الفرقة الرابعة والعشرون للتكتيكات الخاصة بشكل وثيق مع العديد من الشركاء، بما في ذلك:
- وحدات العمليات الخاصة الأخرى: مثل القوات الخاصة التابعة للجيش والبحرية ومشاة البحرية.
- الحلفاء الدوليون: التعاون مع قوات العمليات الخاصة من دول أخرى في التدريب والعمليات.
- الوكالات الحكومية الأخرى: التعاون مع وكالات مثل وكالة المخابرات المركزية ووزارة الخارجية.
التحديات المستقبلية
تواجه الفرقة الرابعة والعشرون للتكتيكات الخاصة العديد من التحديات المستقبلية، بما في ذلك:
- التهديدات المتطورة: مواكبة التهديدات المتزايدة التعقيد في جميع أنحاء العالم.
- الحاجة إلى التكيف: التكيف مع التغيرات في ساحة المعركة والتقنيات الجديدة.
- الحفاظ على الجاهزية: الحفاظ على مستويات عالية من التدريب والتجهيز والجاهزية للعمل في أي وقت وفي أي مكان.
الأهمية والتقدير
تحظى الفرقة الرابعة والعشرون للتكتيكات الخاصة بتقدير كبير لدورها الحيوي في الأمن القومي للولايات المتحدة. يساهم أفراد الفرقة بشكل كبير في:
- حماية القوات الأمريكية والحلفاء: من خلال توفير الدعم الجوي المباشر والعمليات الخاصة.
- إنقاذ الأرواح: من خلال عمليات البحث والإنقاذ القتالية.
- دعم السياسة الخارجية: من خلال تنفيذ العمليات الخاصة لدعم الأهداف الأمنية الوطنية.
حصل أفراد الفرقة على العديد من الأوسمة والجوائز لشجاعتهم وتفانيهم في الخدمة. يعكس هذا التقدير التزامهم الثابت بالتميز والاحتراف.
التأثير والارث
تركت الفرقة الرابعة والعشرون للتكتيكات الخاصة إرثًا دائمًا في مجال العمليات الخاصة. لقد كانت رائدة في تطوير التكتيكات والتقنيات والمعدات التي تستخدمها وحدات العمليات الخاصة الأخرى حول العالم. استمرت الفرقة في إلهام الأجيال القادمة من المقاتلين، وتقديم مساهمات حيوية للأمن القومي للولايات المتحدة.
خاتمة
الفرقة الرابعة والعشرون للتكتيكات الخاصة هي وحدة نخبة في قيادة العمليات الخاصة للقوات الجوية الأمريكية. تتميز الفرقة بقدرتها على الانتشار السريع، والعمل في بيئات معادية، وتنفيذ مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك الدعم الجوي المباشر، والسيطرة على المجال الجوي، وعمليات البحث والإنقاذ القتالية، والعمليات الخاصة. يمر أفراد الفرقة بتدريب مكثف ويستخدمون أحدث المعدات والتقنيات لضمان فعاليتهم في ساحة المعركة. لقد لعبت الفرقة دورًا حاسمًا في العديد من العمليات البارزة على مر السنين، وتواصل المساهمة في الأمن القومي للولايات المتحدة.