<![CDATA[
نشأته وبداياته
ولد تانكريد لابي في قرية سان أوغستين دي ديسمين، مقاطعة ليفي، كيبيك. تلقى تعليمه في كلية ليفي ومعهد سان أوغستين. في شبابه، انخرط في مجال الأعمال، حيث أسس شركة ناجحة في مجال تجارة الأخشاب. كانت لديه طموحات سياسية كبيرة، وقرر الدخول إلى عالم السياسة في وقت مبكر من حياته.
مسيرته السياسية المبكرة
بدأ لابي مسيرته السياسية في السياسة المحلية. انتخب عمدة لبلدية سان أوغستين دي ديسمين في عام 1914. شغل هذا المنصب حتى عام 1923، وخلال فترة ولايته، ركز على تحسين البنية التحتية للمدينة، وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين. أظهر لابي قدرة قيادية ملحوظة، مما ساهم في تعزيز شعبيته.
دخوله السياسة الإقليمية
في عام 1923، قرر لابي دخول حلبة السياسة الإقليمية. ترشح لعضوية الجمعية التشريعية في كيبيك عن حزب المحافظين في دائرة ليفي. فاز في الانتخابات، وبدأ مسيرته كعضو برلمان إقليمي. خلال فترة وجوده في الجمعية، أصبح لابي صوتًا بارزًا في القضايا المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية لكيبيك. عمل بجد لدعم المشاريع التي تهدف إلى تحسين مستوى معيشة سكان المنطقة.
دوره في الحكومة
بعد فترة من العمل في المعارضة، تولى لابي منصب وزير الأشغال العامة في حكومة رئيس الوزراء موريس دو بليسي في عام 1936. في هذا المنصب، أشرف على العديد من المشاريع الكبرى للبنية التحتية، بما في ذلك بناء الطرق والجسور والمباني الحكومية. كان لابي يتمتع بمهارات إدارية عالية، وقام بتنفيذ العديد من المشاريع بكفاءة وفعالية. استمر في هذا المنصب حتى عام 1939، عندما استقال بسبب خلافات مع دو بليسي.
عودته إلى السياسة
بعد غياب قصير، عاد لابي إلى السياسة في عام 1944، حيث انتخب مرة أخرى لعضوية الجمعية التشريعية عن حزب الاتحاد الوطني، وهو الحزب الذي أسسه دو بليسي. شغل منصبًا وزاريًا مرة أخرى، حيث عمل على تعزيز التنمية الاقتصادية في كيبيك. كان لابي مدافعًا قويًا عن استقلال كيبيك، ولعب دورًا مهمًا في تشكيل السياسات التي تهدف إلى حماية مصالح المقاطعة.
رجل الأعمال
بالإضافة إلى مسيرته السياسية، كان لابي رجل أعمال ناجحًا. إلى جانب عمله في تجارة الأخشاب، كان يمتلك مصالح تجارية في مجالات أخرى، مثل العقارات والتأمين. كان لديه فهم عميق للاقتصاد، وقدم مساهمات كبيرة في تنمية اقتصاد كيبيك. كان يعتبر من بين رجال الأعمال البارزين في عصره.
إرثه
ترك تانكريد لابي إرثًا دائمًا في تاريخ كيبيك. لقد كان سياسيًا ذا رؤية، ورجل أعمال ناجحًا، وقائدًا ملتزمًا بخدمة شعبه. ساهمت جهوده في تحسين البنية التحتية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في كيبيك. لا يزال اسمه محفورًا في ذاكرة الكيبيكيين كواحد من الشخصيات البارزة في تاريخ المقاطعة.
حياته الشخصية
تزوج تانكريد لابي من ماري لويز غوسلين. كان لديهما عدة أطفال، من بينهم جوزيف هنري لابي، الذي أصبح نائبًا فيدراليًا، ولويس لابي، الذي أصبح كاتبًا وصحفيًا. كان لابي رجل عائلة، وكان يولي أهمية كبيرة لعلاقاته الأسرية. كان معروفًا بكونه شخصًا ودودًا ومحبوبًا من قبل أصدقائه وزملائه.
أبرز إنجازاته
- عمدة لسان أوغستين دي ديسمين (1914-1923).
- عضو الجمعية التشريعية في كيبيك (1923-1939، 1944-1956).
- وزير الأشغال العامة (1936-1939، 1944-1956).
- مساهمات كبيرة في تطوير البنية التحتية في كيبيك.
- دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمقاطعة.
حياته السياسية في فترة الحرب العالمية الثانية
خلال الحرب العالمية الثانية، لعب لابي دورًا مهمًا في دعم المجهود الحربي. شجع على تجنيد الشباب في الجيش، ودعم السياسات التي تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الوطني. كان ملتزمًا بقضية الحلفاء، وعمل بجد لضمان انتصارهم. بعد الحرب، استمر في لعب دور قيادي في السياسة الكيبيكية.
علاقته مع موريس دو بليسي
كانت العلاقة بين تانكريد لابي وموريس دو بليسي معقدة. عمل كلاهما معًا في الحكومة لسنوات عديدة، ولكن كانت هناك خلافات بينهما أدت إلى استقالة لابي في عام 1939. ومع ذلك، عاد لابي إلى العمل مع دو بليسي في عام 1944، وعملا معًا لتحقيق أهداف مشتركة. على الرغم من الخلافات، كان كلاهما شخصيتين بارزتين في تاريخ كيبيك.
تقييم مسيرته
يعتبر تانكريد لابي شخصية مهمة في تاريخ كيبيك. لقد ترك بصمة واضحة في السياسة والأعمال. كان سياسيًا فعالاً، ورجل أعمال ناجحًا، وقائدًا يتمتع برؤية. ساهمت جهوده في تحسين حياة سكان كيبيك، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمقاطعة. لا يزال إرثه حيًا حتى اليوم.
وفاته
توفي جوزيف تانكريد لابي في 13 ديسمبر 1956، عن عمر يناهز 69 عامًا. أقيمت له جنازة رسمية حضرها العديد من الشخصيات البارزة في كيبيك. ترك وراءه إرثًا دائمًا في تاريخ المقاطعة.
خاتمة
كان تانكريد لابي سياسيًا ورجل أعمالًا بارزًا من كيبيك، وترك بصمة لا تمحى في تاريخ المقاطعة. بدأ مسيرته السياسية في السياسة المحلية، ثم انتقل إلى السياسة الإقليمية، حيث شغل مناصب وزارية مهمة. بالإضافة إلى ذلك، كان رجل أعمال ناجحًا، وساهم في تنمية اقتصاد كيبيك. كانت له مساهمات كبيرة في تحسين البنية التحتية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المقاطعة، ولا يزال إرثه حيًا حتى اليوم.