البناء والتصميم
تم بناء يو إس إس سيرس في حوض بناء السفن في شركة فيليبس في بورت سميث، فرجينيا. تم وضع العارضة في 22 مارس 1944، وتم إطلاقها في 30 مايو 1944، وتم تكليفها في 7 أكتوبر 1944. كانت سيرس من فئة هاسبر، وهي فئة من سفن النقل الهجومية المصممة لنقل القوات والمعدات واللوازم إلى الشاطئ. بلغ طول السفينة الإجمالي 459 قدمًا و 3 بوصات، وعرضها 63 قدمًا و 4 بوصات، وغاطسها 20 قدمًا و 3 بوصات. كان إزاحتها القياسية 14750 طنًا، وإزاحتها المحملة بالكامل 19225 طنًا.
تم تجهيز سيرس بمحركات بخارية مزدوجة، مما يولد 16000 حصان، مما يسمح لها بالوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 19 عقدة. كانت السفينة مسلحة بستة مدافع عيار 5 بوصات/38، واثني عشر مدفعًا مضادًا للطائرات عيار 40 ملم، واثني عشر مدفعًا رشاشًا عيار 20 ملم. كان طاقمها يتكون من 35 ضابطًا و 458 بحارًا.
الخدمة في الحرب العالمية الثانية
بعد الانتهاء من التكليف، انضمت يو إس إس سيرس إلى أسطول المحيط الهادئ. شاركت في العديد من العمليات خلال المراحل الأخيرة من الحرب العالمية الثانية. في أوائل عام 1945، قدمت الدعم للقوات البرمائية خلال معركة إيو جيما ومعركة أوكيناوا. نقلت سيرس القوات والمعدات والإمدادات إلى الشاطئ، وقدمت نيران دعم مدفعية للسفن الأخرى. لعبت السفينة دورًا حيويًا في انتصارات الحلفاء في المحيط الهادئ.
أثناء معركة أوكيناوا، تعرضت سيرس لهجمات متكررة من قبل طائرات الكاميكازي اليابانية. على الرغم من الأضرار التي لحقت بها، تمكنت السفينة من البقاء في الخدمة ومواصلة دعم العمليات البرمائية. في نهاية الحرب، شاركت سيرس في احتلال اليابان، حيث نقلت القوات والإمدادات إلى الأراضي اليابانية.
الخدمة بعد الحرب
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، شاركت يو إس إس سيرس في عمليات مختلفة في المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط. قامت بمهام إنسانية، بما في ذلك نقل الإمدادات إلى المناطق المتضررة من الحروب والكوارث الطبيعية. خدمت السفينة أيضًا في عمليات التدريب البحري، حيث ساعدت في تدريب البحارة على أساليب الحرب الحديثة.
خلال الحرب الكورية، خدمت سيرس في مهام نقل القوات والإمدادات إلى المسرح الكوري. قدمت الدعم اللوجستي للقوات الأمريكية وحلفائها الذين يقاتلون في الحرب. بالإضافة إلى ذلك، شاركت سيرس في عمليات الإنزال البرمائي، حيث ساعدت في تدريب القوات على تنفيذ العمليات البرمائية.
في عام 1955، تم تصنيف يو إس إس سيرس رسميًا على أنها سفينة نقل هجومية (LKA-25). واصلت الخدمة في البحرية الأمريكية حتى عام 1969، عندما تم إخراجها من الخدمة ونقلها إلى احتياطي الأسطول.
التراث
تعتبر يو إس إس سيرس سفينة مؤثرة في تاريخ البحرية الأمريكية. خدمت السفينة بشجاعة خلال الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية، وقدمت الدعم الحيوي للقوات الأمريكية وحلفائها. ساهمت سيرس في الانتصار في الحرب العالمية الثانية، ولعبت دورًا حاسمًا في عمليات الإنزال البرمائي. تم تكريم طاقمها على تفانيهم وشجاعتهم. تظل سيرس رمزًا للتضحية والخدمة في تاريخ البحرية الأمريكية.
خصائص السفينة
- النوع: سفينة نقل هجومية (AKA-25/LKA-25)
- الشركة المصنعة: شركة فيليبس، بورت سميث، فرجينيا
- وضع العارضة: 22 مارس 1944
- الإطلاق: 30 مايو 1944
- التكليف: 7 أكتوبر 1944
- الطول: 459 قدمًا و 3 بوصات
- العرض: 63 قدمًا و 4 بوصات
- الغاطس: 20 قدمًا و 3 بوصات
- الإزاحة: 14750 طنًا (قياسية)، 19225 طنًا (محملة بالكامل)
- المحركات: محركات بخارية مزدوجة، 16000 حصان
- السرعة: 19 عقدة
- التسليح: 6 مدافع عيار 5 بوصات/38، 12 مدفعًا مضادًا للطائرات عيار 40 ملم، 12 مدفعًا رشاشًا عيار 20 ملم
- الطاقم: 35 ضابطًا، 458 بحارًا
- الخدمة: الحرب العالمية الثانية، الحرب الكورية، عمليات أخرى بعد الحرب
- المصير: خرجت من الخدمة عام 1969
عمليات مهمة
- الحرب العالمية الثانية: دعم عمليات الإنزال البرمائي في إيو جيما وأوكيناوا، واحتلال اليابان.
- الحرب الكورية: نقل القوات والإمدادات، ودعم العمليات البرمائية.
أهمية الاسم
اسم “سيرس” مأخوذ من الأساطير اليونانية. سيرس هي إلهة أو ساحرة مرتبطة بالسحر والتحول. يذكرنا هذا الاسم بالدور الذي لعبته السفينة في عمليات متعددة، حيث قامت بتحويل القوات والمعدات إلى مسارح القتال.
التقييم والإرث
تعتبر يو إس إس سيرس سفينة بارزة في تاريخ البحرية الأمريكية. شهدت السفينة خدمة نشطة خلال الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية، وشاركت في العديد من العمليات المهمة. لعبت سيرس دورًا حيويًا في دعم القوات الأمريكية وحلفائها، وساهمت في تحقيق النصر في كلا الحربين. إرثها يشمل التضحية والخدمة الوطنية.
خاتمة
يو إس إس سيرس (AKA-25) كانت سفينة نقل هجومية أمريكية خدمت بشجاعة خلال الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية. شاركت السفينة في العديد من العمليات الحاسمة، بما في ذلك معارك إيو جيما وأوكيناوا. قدمت سيرس الدعم اللوجستي الحيوي للقوات الأمريكية وحلفائها، ولعبت دورًا مهمًا في تحقيق النصر. إرثها كرمز للتضحية والخدمة في تاريخ البحرية الأمريكية يخلد ذكراها.