<![CDATA[
تاريخ وتطور الطائرة
بدأ تطوير طائرة إيه دبليو 139 في أواخر التسعينيات كجهد مشترك بين أغستا (إيطاليا) وبيل (الولايات المتحدة). ومع ذلك، في عام 1998، انسحبت بيل من المشروع، وتولت أغستا المسؤولية الكاملة عن تطوير الطائرة. تم تصميم إيه دبليو 139 لتلبية متطلبات السوق المتزايدة لطائرة هليكوبتر حديثة ومتعددة المهام. قامت الشركة بتصميم الطائرة لتكون قادرة على المنافسة في مجموعة متنوعة من الأسواق، بما في ذلك القطاع المدني والعسكري.
أُطلقت الطائرة رسميًا في عام 1999، وقامت بأول رحلة لها في 3 فبراير 2001. حصلت الطائرة على شهادة اعتماد من وكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA) في عام 2003، ومن إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) في عام 2005. دخلت الطائرة الخدمة في عام 2003.
شهدت إيه دبليو 139 سلسلة من التحديثات والتحسينات على مر السنين، بما في ذلك تحسينات في المحركات والإلكترونيات وأنظمة السلامة. في عام 2016، استحوذت شركة ليوناردو على شركة أغستا ويستلاند، وأعيدت تسمية الطائرة باسم ليوناردو إيه دبليو 139.
تصميم وميزات الطائرة
تتميز إيه دبليو 139 بتصميمها الحديث والأنيق، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الميزات المتقدمة. إليك بعض أبرز ميزات التصميم:
- المحركات: تعمل الطائرة بمحركين من طراز Pratt & Whitney Canada PT6C-67C، يوفران أداءً قويًا وكفاءة في استهلاك الوقود.
- الدوار: تتميز الطائرة بدوار رئيسي بخمس شفرات ودوار خلفي بأربع شفرات، مما يوفر قيادة سلسة ومستقرة.
- قمرة القيادة: تحتوي قمرة القيادة على إلكترونيات طيران متطورة، بما في ذلك شاشات متعددة الوظائف ونظام إدارة الطيران الآلي.
- هيكل الطائرة: تم تصميم هيكل الطائرة من مواد مركبة خفيفة الوزن، مما يساهم في تقليل وزن الطائرة وتحسين كفاءة استهلاك الوقود.
- القدرة الاستيعابية: تتسع الطائرة لـ 15 راكبًا بالإضافة إلى طيارين، مما يجعلها مناسبة لمجموعة متنوعة من المهام.
تشمل الميزات الأخرى للطائرة:
- نظام إزالة الجليد لعمليات الطيران في جميع الأحوال الجوية.
- مجموعة متنوعة من تكوينات المقصورة لتلبية متطلبات المهام المختلفة.
- أنظمة سلامة متقدمة، بما في ذلك نظام إدارة السلامة ونظام تجنب الاصطدام الأرضي.
التطبيقات والاستخدامات
تتميز إيه دبليو 139 بتعدد استخداماتها، مما يجعلها مناسبة لمجموعة واسعة من التطبيقات. تشمل بعض الاستخدامات الرئيسية ما يلي:
- النقل المدني: تستخدم الطائرة في نقل الركاب لكبار الشخصيات، والرحلات الجوية الخاصة، ورحلات المسافات الطويلة.
- البحث والإنقاذ: يتم استخدام الطائرة في عمليات البحث والإنقاذ في البيئات البرية والبحرية، نظرًا لقدرتها على الطيران في مختلف الظروف الجوية.
- الشرطة: تستخدم الطائرة في مهام الشرطة، بما في ذلك المراقبة الجوية، والبحث عن المجرمين، ودعم العمليات الأرضية.
- الخدمات الطبية الطارئة: تستخدم الطائرة في نقل المرضى والمصابين إلى المستشفيات، وتقديم الرعاية الطبية في حالات الطوارئ.
- العمليات البحرية: تستخدم الطائرة في عمليات الدعم البحري، بما في ذلك عمليات البحث والإنقاذ البحرية، ومكافحة الحرائق، ونقل الأفراد.
- النفط والغاز: تستخدم الطائرة في نقل العاملين إلى منصات النفط والغاز البحرية، ودعم عمليات الإنتاج.
الدول والمشغلون
تم بيع طائرة إيه دبليو 139 إلى العديد من الدول حول العالم. بعض أبرز المشغلين هم:
- الولايات المتحدة: تستخدمها العديد من وكالات إنفاذ القانون وخدمات الإسعاف الجوي.
- المملكة المتحدة: تستخدمها خدمات الطوارئ، بما في ذلك خدمات الإسعاف الجوي وشرطة الحدود.
- إيطاليا: تستخدمها القوات المسلحة ووكالات إنفاذ القانون وخدمات الطوارئ.
- اليابان: تستخدمها قوات الدفاع الذاتي اليابانية وخفر السواحل.
- أستراليا: تستخدمها وكالات الشرطة وخدمات الطوارئ.
- دول أخرى: تستخدمها العديد من الدول الأخرى في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك دول في أوروبا وآسيا وأفريقيا والأمريكتين.
تتميز الطائرة بشعبية كبيرة بين المشغلين نظرًا لموثوقيتها، وأدائها، وتعدد استخداماتها. وقد سجلت الطائرة عددًا كبيرًا من ساعات الطيران الناجحة في مختلف أنحاء العالم.
المنافسون
تتنافس إيه دبليو 139 مع عدد قليل من طائرات الهليكوبتر الأخرى في فئتها. تشمل أبرز المنافسين:
- سيكورسكي إس-76 (Sikorsky S-76): طائرة هليكوبتر أخرى متوسطة الحجم تستخدم على نطاق واسع في مختلف التطبيقات.
- يوروكوبتر إي سي 155 (Eurocopter EC155): طائرة هليكوبتر أوروبية متوسطة الحجم تتميز بتصميمها الأنيق وأدائها الجيد.
- بيل 412 (Bell 412): طائرة هليكوبتر أمريكية متوسطة الحجم معروفة بموثوقيتها وقدرتها على تحمل الظروف القاسية.
ومع ذلك، تعتبر إيه دبليو 139 غالبًا الخيار المفضل نظرًا لتصميمها الحديث، وميزاتها المتقدمة، وتعدد استخداماتها، وكفاءة استهلاك الوقود.
المستقبل
تواصل شركة ليوناردو تحسين وتطوير طائرة إيه دبليو 139، بهدف الحفاظ على مكانتها كطائرة هليكوبتر رائدة في فئتها. تشمل خطط التطوير المستقبلية تحسينات في الأداء، وتقليل الانبعاثات، وتعزيز أنظمة السلامة. من المتوقع أن تظل إيه دبليو 139 طائرة هليكوبتر مهمة للعديد من المشغلين في جميع أنحاء العالم لسنوات عديدة قادمة.
العوامل التي تجعل AW139 ناجحة
هناك عدة عوامل تساهم في نجاح طائرة AW139:
- الكفاءة التشغيلية: تصميم الطائرة يوفر كفاءة عالية في استهلاك الوقود وتقليل تكاليف التشغيل.
- التكنولوجيا المتقدمة: تضم الطائرة أحدث التقنيات في مجال الملاحة، والاتصالات، وأنظمة السلامة.
- الموثوقية: تتمتع الطائرة بسجل حافل من الموثوقية، مما يضمن وقت تشغيل مرتفعًا وتقليل وقت التوقف عن العمل.
- التنوع: يمكن للطائرة تلبية مجموعة واسعة من متطلبات المهام بفضل تصميمها متعدد الاستخدامات.
- دعم العملاء: تقدم ليوناردو دعمًا فنيًا شاملاً للعملاء في جميع أنحاء العالم.
التحديات
على الرغم من نجاحها، تواجه طائرة AW139 بعض التحديات:
- المنافسة: تواجه الطائرة منافسة قوية من طائرات هليكوبتر أخرى في نفس الفئة.
- التكاليف: يمكن أن تكون تكلفة شراء وتشغيل الطائرة مرتفعة نسبيًا.
- التنظيمات: يجب أن تلتزم الطائرة بلوائح السلامة والبيئة المتغيرة باستمرار.
خاتمة
تعتبر أغستا ويستلاند إيه دبليو 139، أو ليوناردو إيه دبليو 139، طائرة هليكوبتر رائدة في فئتها، تجمع بين الأداء المتميز، والتصميم المتطور، وتعدد الاستخدامات. بفضل قدرتها على الطيران في مختلف الظروف الجوية وتنفيذ مجموعة واسعة من المهام، أصبحت هذه الطائرة خيارًا مفضلًا للعديد من المشغلين في جميع أنحاء العالم. مع استمرار التطورات والتحسينات، من المتوقع أن تظل إيه دبليو 139 طائرة هليكوبتر مهمة لسنوات عديدة قادمة، تلبي احتياجات النقل المدني والمهام المتخصصة على حد سواء.