<![CDATA[
تاريخ السفينة
تم بناء يو إس إس ديفوسا في حوض بناء السفن في باتي، واشنطن، وتم إطلاقها في 29 يوليو 1944. تم تسمية السفينة على اسم جبل ديفوسا في ولاية واشنطن، وهو يمثل تقليدًا بحريًا في تسمية السفن بأسماء المعالم الجغرافية. دخلت ديفوسا الخدمة في 13 أكتوبر 1944، بقيادة القائد إيرل إي. سيلفرايدج.
كانت ديفوسا سفينة من فئة أندوميث، وهي مصممة لنقل القوات والمعدات والإمدادات لدعم العمليات البرمائية. كانت السفينة قادرة على حمل عدد كبير من الجنود والمركبات، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الشحنات. وكانت مجهزة أيضًا بأسلحة للدفاع عن النفس، بما في ذلك مدافع مضادة للطائرات.
الخدمة في الحرب العالمية الثانية
شهدت يو إس إس ديفوسا خدمة نشطة خلال الأشهر الأخيرة من الحرب العالمية الثانية في المحيط الهادئ. شاركت في العديد من العمليات البرمائية، حيث قدمت الدعم الحيوي للقوات الأمريكية التي تقاتل من أجل استعادة الأراضي التي تحتلها اليابان. ساهمت ديفوسا في عمليات في جزر الفلبين، بما في ذلك معركة ليتي، وفي معركة أوكيناوا.
أثناء خدمتها، أثبتت ديفوسا أنها أصل حيوي، حيث نقلت الجنود والمعدات والإمدادات إلى الشاطئ. كان وجودها ضروريًا لنجاح العمليات البرمائية، حيث مكنت القوات الأمريكية من إنزال قواتها بكفاءة وفعالية.
خلال فترة خدمتها في الحرب، تعرضت ديفوسا للعديد من الهجمات الجوية، لكنها نجت من الأذى الجسيم. أظهر طاقم السفينة شجاعة وشجاعة ملحوظة في مواجهة النيران المعادية، وحافظوا على سفينتهم قيد التشغيل وواصلوا دعم قوات المشاة البحرية.
الخدمة بعد الحرب
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، واصلت يو إس إس ديفوسا الخدمة مع البحرية الأمريكية. شاركت في عمليات احتلال اليابان، حيث قدمت الدعم اللوجستي للقوات الأمريكية في المنطقة. كما شاركت في عمليات أخرى في المحيط الهادئ، حيث ساهمت في الحفاظ على السلام والاستقرار.
خلال هذه الفترة، قامت ديفوسا بمهام مختلفة، بما في ذلك نقل الجنود والمعدات والإمدادات إلى القواعد العسكرية الأمريكية المختلفة في جميع أنحاء المحيط الهادئ. كما شاركت في تدريبات عسكرية وتمارين، مما ساعد على الحفاظ على استعداد البحرية.
بمرور الوقت، أصبحت ديفوسا قديمة، وتم اعتبارها زائدة عن الحاجة من قبل البحرية الأمريكية. تم إخراج السفينة من الخدمة في 24 يوليو 1946، وتم الاحتفاظ بها في احتياطي الأسطول.
التقاعد والتخلص
بقيت يو إس إس ديفوسا في احتياطي الأسطول لعدة سنوات. في النهاية، تقرر أن السفينة قد تجاوزت خدمتها، وتم اختيارها للتخلص منها. تم شطبها من سجل السفن البحرية في 1 ديسمبر 1965، وتم بيعها للتفكيك في عام 1966.
على الرغم من أن خدمتها كانت قصيرة نسبيًا، إلا أن يو إس إس ديفوسا تركت بصمة دائمة في تاريخ البحرية الأمريكية. ساهمت سفينتها في الانتصار في الحرب العالمية الثانية، وقدمت الدعم الحيوي للقوات الأمريكية في المحيط الهادئ. كما أنها مثلت رمزًا لشجاعة وتفاني الرجال والنساء الذين خدموا على متنها.
المواصفات الفنية
كانت يو إس إس ديفوسا تتمتع بالمواصفات التالية:
- الإزاحة: 13,900 طن
- الطول: 455 قدمًا
- العرض: 62 قدمًا
- الغاطس: 24 قدمًا
- المحركات: غلايات تعمل بالبخار، وعنفتان، وعمودان للمروحة
- السرعة: 18 عقدة
- الطاقم: 536 فردًا
- التسليح: ستة مدافع 5 بوصات، واثني عشر مدفعًا مضادًا للطائرات 40 ملم، واثني عشر مدفعًا مضادًا للطائرات 20 ملم
التأثير والإرث
كانت يو إس إس ديفوسا جزءًا مهمًا من الأسطول الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية، ولعبت دورًا حيويًا في دعم العمليات البرمائية في المحيط الهادئ. على الرغم من خدمتها القصيرة نسبيًا، إلا أنها تركت إرثًا دائمًا كرمز للشجاعة والتفاني. ساعدت السفينة في إنزال القوات والمعدات والإمدادات، مما سمح للقوات الأمريكية بتحقيق النصر في جبهة المحيط الهادئ.
يُذكر طاقم يو إس إس ديفوسا بشجاعتهم ومهاراتهم، والذين تحملوا أهوال الحرب وضحوا بكل شيء من أجل وطنهم. يظل اسم السفينة محفورًا في سجلات التاريخ البحري الأمريكي، كتذكير بجهود الرجال والنساء الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الحرية.
أهمية السفن من فئة أندوميث
تمثل السفن من فئة أندوميث، التي كانت يو إس إس ديفوسا واحدة منها، تصميمًا مهمًا خلال الحرب العالمية الثانية. كان تصميمها مرنًا ومناسبًا لدعم العمليات البرمائية في المحيط الهادئ. سمحت السفن من هذه الفئة بنقل كميات كبيرة من القوات والمعدات والإمدادات، مما أدى إلى تسهيل الهجمات الناجحة على الجزر اليابانية. ساهمت السفن من فئة أندوميث بشكل كبير في النصر النهائي للحلفاء.
العمليات البرمائية
كانت العمليات البرمائية حاسمة في الحرب العالمية الثانية، خاصة في مسرح المحيط الهادئ. تضمنت هذه العمليات إنزال القوات والمعدات على السواحل المعادية، غالبًا في مواجهة الدفاعات القوية. كانت سفن النقل الهجومية مثل يو إس إس ديفوسا ضرورية لهذه العمليات، حيث وفرت الدعم اللوجستي اللازم لضمان نجاح الإنزال. لعبت ديفوسا دورًا في العديد من هذه العمليات، مما ساعد في تغيير مجرى الحرب.
الاستعداد للقتال
كانت السفن مثل يو إس إس ديفوسا مجهزة بشكل جيد للدفاع عن نفسها ضد هجمات العدو. كانت مجهزة بأسلحة مضادة للطائرات لحماية نفسها من الهجمات الجوية. بالإضافة إلى ذلك، كان لدى طاقم السفينة تدريب مكثف في القتال والدفاع عن النفس، مما سمح لهم بالاستجابة بفعالية للتهديدات. ساهم هذا الاستعداد القتالي في بقاء السفينة ونجاحها في تنفيذ مهامها.
الروح المعنوية والوحدة
كانت الروح المعنوية والوحدة من العوامل الحاسمة لنجاح أي سفينة حربية. عمل طاقم يو إس إس ديفوسا كفريق واحد، حيث دعموا بعضهم البعض في مواجهة تحديات الحرب. عززت القيادة الجيدة والتدريب الشامل الروح المعنوية والوحدة، مما سمح للسفينة بأداء مهامها بكفاءة وفعالية. كان هذا التعاون ضروريًا لضمان بقاء السفينة ونجاح عملياتها.
خاتمة
يو إس إس ديفوسا (AKA-27) كانت سفينة نقل هجومية مؤثرة في البحرية الأمريكية، خدمت خلال الحرب العالمية الثانية وبعدها. شاركت في العديد من العمليات البرمائية في المحيط الهادئ، وقدمت الدعم الحيوي للقوات الأمريكية. على الرغم من إخراجها من الخدمة في عام 1946، إلا أن إرثها كرمز للشجاعة والخدمة يتذكر في تاريخ البحرية الأمريكية. تعتبر سفينة ديفوسا مثالًا على التضحية والعمل الجماعي الذي ساهم في النصر في الحرب العالمية الثانية.