<![CDATA[
نشأة الفرقة وتكوينها
بدأت فكرة الفرقة في الظهور في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كعمل جانبي لمالاكيان. كان يهدف إلى استكشاف مساحات إبداعية مختلفة عما كان يقدمه مع سيستم أوف أ داون. بدأ بتسجيل مواد بمفرده، ثم قرر في النهاية تشكيل فرقة كاملة لتجسيد رؤيته الموسيقية. في عام 2003، انضم إلى مالاكيان، عازف الدرامز جون دولمايان، زميله في سيستم أوف أ داون، ولكن سرعان ما غادر دولمايان الفرقة بسبب خلافات إبداعية.
في عام 2008، تم الإعلان عن الفرقة رسميًا باسم “سكارس أون برودواي”. ضم التشكيل الأصلي كل من: داران مالاكيان (غناء، جيتار، بيانو)، سامي تانبرغ (جيتار، كورال)، آري بيلجيان (باص)، وكريس بيلان (درامز). بدأوا العمل على ألبومهم الأول، والذي صدر في نفس العام.
ألبوم الفرقة الأول
في عام 2008، أصدرت سكارس أون برودواي ألبومها الأول الذي يحمل عنوان “سكارس أون برودواي”. تميز الألبوم بصوت مختلف عن أعمال سيستم أوف أ داون، حيث دمج عناصر موسيقى الروك البديلة، والميتال، والموسيقى الشرقية، مع لمسة من التجريب. كان الألبوم بمثابة استكشاف لموضوعات متنوعة، بما في ذلك السياسة، والعلاقات الشخصية، والتأمل الذاتي.
ضم الألبوم مجموعة من الأغاني المميزة، مثل: “They Say”، و”Kill Each Other”، و”Babylon”. لاقى الألبوم استقبالًا جيدًا من النقاد والجمهور، الذين أشادوا بتنوعه الموسيقي، وكلمات مالاكيان المعبرة. على الرغم من النجاح الأولي، واجهت الفرقة بعض الصعوبات، بما في ذلك التغييرات في التشكيلة والتأخيرات في الإصدارات المستقبلية.
تغيرات التشكيلة وتوقف النشاط
بعد إصدار الألبوم الأول، شهدت الفرقة تغييرات متعددة في التشكيلة. في عام 2009، أعلنت الفرقة عن توقفها مؤقتًا، بسبب خلافات داخلية. في هذه الفترة، ركز مالاكيان على مشاريع أخرى، بما في ذلك العمل على مواد جديدة لسيستم أوف أ داون.
في عام 2010، أُعيد تشكيل سكارس أون برودواي، ولكن مع تغييرات كبيرة في التشكيلة. انضم إلى مالاكيان عازف الدرامز آرون أوكيرت، وعازف الجيتار فرانك زومباخ، وعازف الباص سام بارسيغيان. عملت الفرقة على مواد جديدة، ولكن لم يتم إصدار أي ألبومات جديدة في ذلك الوقت.
العودة والتغيير إلى اسم الفرقة الحالي
في عام 2018، عاد داران مالاكيان ليحيي مشروع سكارس أون برودواي، هذه المرة مع تغيير الاسم إلى “داران مالاكيان وفرقة سكارس أون برودواي”. ضم التشكيل الجديد كل من: داران مالاكيان (غناء، جيتار، بيانو، باص)، وآرون أوكيرت (درامز). أصدرت الفرقة ألبومها الثاني بعنوان “Dictator” في نفس العام.
تميز ألبوم “Dictator” بصوت أكثر تجريبية، مع التركيز على الجوانب الموسيقية والشعرية. استكشف الألبوم موضوعات مثل الحرب، والسياسة، والإنسانية. على الرغم من بعض الانتقادات، لاقى الألبوم إشادة من النقاد لجرأته وتفرده.
الأسلوب الموسيقي
يعتبر الأسلوب الموسيقي لداران مالاكيان وفرقة سكارس أون برودواي مزيجًا من عدة أنماط موسيقية. يعتمد بشكل أساسي على موسيقى الروك والميتال البديلة، مع دمج عناصر من الموسيقى الشرقية. يشتهر مالاكيان باستخدام تقنيات الجيتار المعقدة، والهارمونيات الصوتية المميزة. كما تميز كلمات الأغاني بالغموض والشعرية، مما يضيف عمقًا إلى الموسيقى.
- الروك البديل والميتال: يشكلان الأساس الموسيقي للفرقة، مع التركيز على الإيقاعات القوية، والقيثارات الثقيلة.
- الموسيقى الشرقية: تظهر تأثيرات الموسيقى الشرقية في استخدام السلالم الموسيقية، والإيقاعات، والآلات الشرقية في بعض الأغاني.
- كلمات الأغاني: تتميز كلمات الأغاني بالغموض، والاستعارات، والتأمل في قضايا معقدة.
تأثير الفرقة وإرثها
تركت داران مالاكيان وفرقة سكارس أون برودواي بصمة في عالم موسيقى الروك والميتال البديلة. ساهمت الفرقة في تقديم صوت جديد ومختلف، من خلال دمج عناصر موسيقية متنوعة. أثرت الفرقة في العديد من الفنانين الآخرين، وألهمتهم لاستكشاف آفاق جديدة في موسيقاهم.
على الرغم من قلة الإصدارات، إلا أن أعمال الفرقة لا تزال تحظى بشعبية كبيرة بين المعجبين. يُنظر إلى “Dictator” كعمل فني جريء، يمثل تطورًا في مسيرة مالاكيان الموسيقية. لا تزال الفرقة نشطة، وتعمل على مشاريع موسيقية جديدة.
أهمية داران مالاكيان
يُعتبر داران مالاكيان شخصية مهمة في عالم الموسيقى. بالإضافة إلى مسيرته مع سيستم أوف أ داون، ساهم في تطوير موسيقى الروك والميتال البديلة من خلال مشروعه الشخصي سكارس أون برودواي. يُعرف مالاكيان بمهاراته الموسيقية المتعددة، كعازف جيتار، وكاتب أغاني، ومغني، وملحن. كما يشتهر بشخصيته الفنية الفريدة، وأسلوبه الموسيقي المميز.
يُعد مالاكيان مصدر إلهام للعديد من الموسيقيين الشباب، الذين يتأثرون بأسلوبه الإبداعي، وجرأته في استكشاف أنماط موسيقية مختلفة. يُنظر إليه على أنه فنان ملتزم بتقديم موسيقى ذات جودة عالية، وذات مغزى.
أبرز الأغاني
تتميز داران مالاكيان وفرقة سكارس أون برودواي بمجموعة متنوعة من الأغاني المميزة التي تركت انطباعًا لدى الجمهور. من أبرز هذه الأغاني:
- “They Say”
- “Kill Each Other”
- “Babylon”
- “Funny”
- “Dictator”
- “Lives”
تعكس هذه الأغاني تنوع الأسلوب الموسيقي للفرقة، وتناولها لمجموعة واسعة من الموضوعات.
المستقبل
على الرغم من عدم وجود أخبار مؤكدة حول إصدارات جديدة للفرقة في الوقت الحالي، إلا أن المعجبين يأملون في المزيد من الأعمال من داران مالاكيان. نظرًا لإبداعه المستمر في مجال الموسيقى، من المرجح أن يستمر مالاكيان في استكشاف مساحات موسيقية جديدة، وتقديم أعمال فنية مميزة. من المتوقع أن تظل سكارس أون برودواي جزءًا مهمًا من مسيرته الموسيقية، مع القدرة على تقديم المزيد من الإبداع والابتكار.
خاتمة
داران مالاكيان وفرقة سكارس أون برودواي هي فرقة موسيقية فريدة من نوعها، تركت بصمة واضحة في عالم موسيقى الروك والميتال البديلة. من خلال دمج عناصر موسيقية متنوعة، وكلمات أغاني عميقة، استطاعت الفرقة أن تقدم صوتًا مميزًا ومختلفًا. على الرغم من التحديات التي واجهتها، إلا أنها استمرت في تقديم أعمال فنية ذات جودة عالية، وستبقى الفرقة جزءًا مهمًا من مسيرة داران مالاكيان الموسيقية.