تاريخ المطار
بدأ تاريخ المطار في عام 1927 عندما استحوذت شركة Avco Corporation على قطعة أرض في ستراتفورد لبناء مهبط للطائرات. في عام 1929، افتتح المطار رسميًا تحت اسم “مطار ستراتفورد”. خلال الحرب العالمية الثانية، استخدم سلاح البحرية الأمريكية المطار كقاعدة تدريب للطيارين. بعد الحرب، أعيد المطار إلى شركة Avco Corporation.
في عام 1968، باعت شركة Avco Corporation المطار إلى مدينة بريدجبورت. في عام 1972، تم تغيير اسم المطار إلى مطار إيغور آي. سيكورسكي التذكاري تكريماً لإيغور سيكورسكي، رائد صناعة الطائرات الهليكوبتر ومؤسس شركة سيكورسكي للطائرات، التي يقع مقرها الرئيسي في ستراتفورد بالقرب من المطار. لعب سيكورسكي دورًا حيويًا في تطوير الطيران، ويعتبر مطاره المحلي إرثًا حيًا لإسهاماته.
شهد المطار العديد من التحسينات والتحديثات على مر السنين، بما في ذلك توسيع المدرج وبناء مبنى جديد للركاب. لا يزال المطار يلعب دورًا مهمًا في نظام النقل الجوي في ولاية كونيتيكت.
المرافق والبنية التحتية
يغطي مطار سيكورسكي التذكاري مساحة 800 فدان (320 هكتارًا) ويحتوي على مدرجين:
- المدرج 6/24: يبلغ طوله 4,762 قدمًا (1,451 مترًا) وعرضه 150 قدمًا (46 مترًا) وسطحه من الأسفلت.
- المدرج 11/29: يبلغ طوله 4,677 قدمًا (1,425 مترًا) وعرضه 100 قدم (30 مترًا) وسطحه من الأسفلت.
يحتوي المطار أيضًا على مبنى للركاب ومبنى للشحن وعدد من حظائر الطائرات وورش الصيانة. يوفر المطار مجموعة متنوعة من الخدمات للمسافرين، بما في ذلك:
- خدمات تأجير السيارات
- سيارات الأجرة وخدمات نقل الركاب
- مواقف للسيارات
- مطاعم ومقاهي
- محلات بيع التجزئة
شركات الطيران والوجهات
يقدم مطار سيكورسكي التذكاري خدمات الطيران العام بشكل أساسي، بالإضافة إلى بعض الرحلات الجوية التجارية المحدودة. تتضمن شركات الطيران التي تعمل في المطار ما يلي:
- بيل إير (Charter Services)
- عدة شركات طيران خاصة تقدم خدمات الطيران العارض والتأجير.
تتضمن الوجهات التي يخدمها المطار بشكل أساسي مدنًا في شمال شرق الولايات المتحدة، بالإضافة إلى وجهات دولية محددة عبر رحلات الطيران العارض.
الأهمية الاقتصادية
يلعب مطار سيكورسكي التذكاري دورًا مهمًا في الاقتصاد المحلي والإقليمي. يوفر المطار فرص عمل ويساهم في الإيرادات الضريبية. كما أنه يدعم الصناعات الأخرى، مثل السياحة والتصنيع. يقدر أن المطار يساهم بأكثر من 100 مليون دولار في الاقتصاد المحلي كل عام.
التحديات والمستقبل
يواجه مطار سيكورسكي التذكاري عددًا من التحديات، بما في ذلك:
- القيود المفروضة على طول المدرج: يحد طول المدرج من قدرة المطار على استيعاب الطائرات الكبيرة، مما يقلل من عدد الوجهات التي يمكن للمطار خدمتها.
- الضوضاء: يتسبب الضوضاء الناتج عن الطائرات في إزعاج السكان المحليين.
- المنافسة: يواجه المطار منافسة من المطارات الأخرى في المنطقة، مثل مطار لاGuardia ومطار جون إف كينيدي الدوليين في نيويورك.
على الرغم من هذه التحديات، يظل مطار سيكورسكي التذكاري مرفقًا حيويًا للمنطقة. هناك عدد من الخطط لتحسين المطار في المستقبل، بما في ذلك:
- توسيع المدرج: سيسمح توسيع المدرج للمطار باستيعاب الطائرات الكبيرة وزيادة عدد الوجهات التي يمكن للمطار خدمتها.
- تحديث البنية التحتية: سيؤدي تحديث البنية التحتية للمطار إلى تحسين السلامة والكفاءة.
- الحد من الضوضاء: سيؤدي تنفيذ تدابير للحد من الضوضاء إلى تقليل الإزعاج الذي تسببه الطائرات للسكان المحليين.
تهدف هذه التحسينات إلى تعزيز مكانة المطار كمركز نقل حيوي وتعزيز مساهمته في الاقتصاد المحلي.
الحوادث
على الرغم من أن مطار سيكورسكي التذكاري يتمتع بسجل سلامة جيد بشكل عام، فقد وقع عدد قليل من الحوادث في المطار أو بالقرب منه على مر السنين. وتشمل هذه الحوادث:
- في عام 1994، تحطمت طائرة صغيرة بعد وقت قصير من إقلاعها من المطار، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها.
- في عام 2008، انزلقت طائرة تابعة لشركة طيران كونتيننتال إكسبريس عن المدرج أثناء هبوطها في المطار. لم يصب أحد بأذى.
- في عام 2011، تحطمت طائرة هليكوبتر بالقرب من المطار، مما أسفر عن مقتل الطيار.
تم التحقيق في هذه الحوادث من قبل المجلس الوطني لسلامة النقل (NTSB) وتم إصدار توصيات لتحسين السلامة في المطار. يعمل المطار باستمرار على تحسين إجراءات السلامة الخاصة به لضمان سلامة الركاب والموظفين.
معلومات إضافية
فيما يلي بعض الحقائق الإضافية حول مطار سيكورسكي التذكاري:
- رمز IATA الخاص بالمطار هو BDR.
- رمز ICAO الخاص بالمطار هو KBDR.
- يبلغ ارتفاع المطار 9 أقدام (3 أمتار) فوق مستوى سطح البحر.
- يحتوي المطار على محطة أرصاد جوية آلية (AWOS).
المطار هو مرفق حيوي لمنطقة جنوب غرب ولاية كونيتيكت ويستمر في التطور والتحديث لتلبية احتياجات المسافرين والشركات على حد سواء.
مكانة إيغور سيكورسكي
لا يمكن الحديث عن مطار سيكورسكي التذكاري دون إبراز مكانة إيغور سيكورسكي، الذي يحمل المطار اسمه. كان سيكورسكي رائدًا في مجال الطيران، خاصة في تطوير الطائرات الهليكوبتر. تأسست شركة سيكورسكي للطائرات في ستراتفورد، كونيتيكت، وما زالت تعمل حتى اليوم. لقد أحدثت ابتكارات سيكورسكي ثورة في الطيران ولعبت دورًا حاسمًا في الحرب والإنقاذ والنقل. إن تسمية المطار باسمه هي شهادة على إسهاماته الهائلة في مجال الطيران.
دور الطيران العام
بالإضافة إلى الرحلات التجارية المحدودة، يلعب مطار سيكورسكي التذكاري دورًا حيويًا في دعم الطيران العام. يوفر المطار مرافق وخدمات أساسية للطائرات الخاصة وطائرات الشركات، مما يسهل الوصول إلى المنطقة لأغراض العمل والترفيه. يساهم الطيران العام بشكل كبير في الاقتصاد المحلي والإقليمي، ويوفر مطار سيكورسكي التذكاري نقطة دخول مهمة للطيارين والمسافرين.
التأثير على المجتمع المحلي
يمتد تأثير مطار سيكورسكي التذكاري إلى ما هو أبعد من مجرد توفير خدمات الطيران. يعتبر المطار جزءًا لا يتجزأ من المجتمع المحلي، حيث يوفر فرص عمل ويدعم الشركات المحلية. كما يستضيف المطار فعاليات مجتمعية وأنشطة توعية بالطيران، مما يساعد على تعزيز الاهتمام بالطيران بين الشباب. يظل المطار ملتزمًا بخدمة المجتمع المحلي والمساهمة في نوعية الحياة في المنطقة.
خاتمة
مطار إيغور آي. سيكورسكي التذكاري هو مطار عام مهم يخدم منطقة جنوب غرب ولاية كونيتيكت. يوفر المطار مجموعة متنوعة من الخدمات للمسافرين، ويلعب دورًا مهمًا في الاقتصاد المحلي والإقليمي. على الرغم من التحديات التي يواجهها المطار، إلا أنه يظل مرفقًا حيويًا للمنطقة، وهناك خطط لتحسينه في المستقبل.