<![CDATA[
نشأته وبداية حياته المهنية
ولد هربرت ويليام لويد في مدينة بالارات بولاية فيكتوريا الأسترالية. التحق بكلية بالارات الثانوية قبل أن يدخل الكلية العسكرية الملكية، دانترون، في عام 1904. تخرج لويد من دانترون عام 1906، وحصل على منصب ملازم ثانٍ في الجيش الأسترالي. بدأ حياته المهنية في الخدمة في مختلف الوحدات قبل أن يشارك في الحرب العالمية الأولى.
الحرب العالمية الأولى
خلال الحرب العالمية الأولى، خدم لويد في الخارج مع قوة الإمبراطورية الأسترالية (AIF). شهد القتال في معركة جاليبولي، حيث أظهر شجاعة وبسالة كبيرتين. بعد جاليبولي، خدم لويد في الجبهة الغربية، حيث شغل مناصب قيادية مختلفة، بما في ذلك قيادة كتيبة مشاة. حصل على وسام الخدمة المتميزة (DSO) لقيادته البارزة في المعارك. شهد لويد أيضًا في معارك رئيسية أخرى مثل معركة السوم ومعركة أراس.
تميز لويد بـ قيادته الفعالة وقدرته على التخطيط الاستراتيجي، مما ساهم في نجاح العمليات العسكرية. عمل مع قادة بارزين آخرين وساهم في وضع خطط مهمة. خلال الحرب، اكتسب لويد خبرة كبيرة في الحرب الحديثة، والتي ستكون حاسمة في حياته المهنية اللاحقة.
الحياة المهنية بين الحربين
بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، عاد لويد إلى أستراليا. شغل مناصب قيادية وتعليمية مختلفة في الجيش الأسترالي. كان له دور فعال في تطوير العقيدة العسكرية الأسترالية وتنظيم الجيش. عمل في الكليات العسكرية، ونقل معرفته وخبرته إلى الأجيال القادمة من الضباط. كما شارك في التدريبات العسكرية والتمارين التعبوية، مما ساعد على تحسين جاهزية الجيش.
شغل لويد مناصب عليا في هيئات الأركان العامة، مما ساعد على تشكيل سياسات الدفاع الأسترالية. خلال هذه الفترة، درس بعمق تطورات التكنولوجيا العسكرية والتغيرات في الاستراتيجية العالمية. قام بـ تحديث الجيش الأسترالي لجعله أكثر استعدادًا لأي صراع محتمل. بالإضافة إلى ذلك، لعب دورًا في تعزيز العلاقات العسكرية مع الحلفاء.
الحرب العالمية الثانية
عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية، عاد لويد إلى الخدمة النشطة. شغل منصبًا قياديًا في الجيش الأسترالي. كان له دور محوري في تنظيم وتدريب القوات الأسترالية المشاركة في الحرب. عمل في القيادة العليا وقدم إسهامات حاسمة في تخطيط العمليات العسكرية. ساهم في اتخاذ القرارات الإستراتيجية التي أثرت على مسار الحرب في منطقة المحيط الهادئ وجنوب شرق آسيا.
شارك لويد في معارك رئيسية في المحيط الهادئ، بما في ذلك حملة غينيا الجديدة. أظهر براعة تكتيكية في إدارة القوات في ظروف صعبة. ساهم في تحقيق انتصارات مهمة ضد القوات اليابانية. أثبت لويد مرة أخرى كفاءته كقائد عسكري قادر على التكيف مع التحديات المتغيرة للحرب الحديثة.
حصل لويد على العديد من الأوسمة والجوائز لخدمته المتميزة خلال الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك رتبة قائد وسام الإمبراطورية البريطانية (CBE). ترك إرثًا من القيادة والنزاهة والشجاعة.
إرثه ومساهماته
يعتبر هربرت لويد واحدًا من أبرز القادة العسكريين في تاريخ أستراليا. تركت مساهماته في تطوير الجيش الأسترالي أثرًا دائمًا. لقد أثرت قيادته على العديد من الضباط والجنود، وساهمت في تعزيز القدرات العسكرية الأسترالية. كان لويد مثالًا للقيادة والالتزام بالواجب.
من خلال عمله في الكليات العسكرية، ساهم لويد في تطوير التعليم العسكري في أستراليا. وقد ساهم في تشكيل الفكر العسكري الأسترالي. كان له تأثير كبير على الجيل القادم من القادة العسكريين. لا يزال إرثه يدرس في الكليات العسكرية حتى اليوم.
بالإضافة إلى ذلك، ساهم لويد في تطوير العلاقات العسكرية مع الحلفاء. لقد لعب دورًا في تعزيز التعاون العسكري. ساعد في تعزيز الأمن القومي الأسترالي. إن مساهمات لويد في تطوير الجيش الأسترالي والأمن القومي الأسترالي تظل حجر زاوية في تاريخ البلاد.
الحياة الشخصية
تزوج لويد من إثيل ماري ماكنيل في عام 1919. كان لديهما طفلان. كان لويد معروفًا بشخصيته القيادية وتفانيه في عمله. على الرغم من حياته العسكرية المزدحمة، فقد خصص وقتًا لعائلته. كان يحظى باحترام كبير من قبل زملائه ومرؤوسيه.
السنوات الأخيرة والوفاة
تقاعد لويد من الجيش الأسترالي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. قضى سنواته الأخيرة في التقاعد، لكنه ظل مهتمًا بالتطورات العسكرية. توفي في 10 أغسطس 1957، عن عمر يناهز 73 عامًا. تركت وفاته فجوة في المجتمع الأسترالي، ولكن إرثه من القيادة والخدمة مستمر.
خاتمة
كان هربرت لويد قائدًا عسكريًا أستراليًا بارزًا، خدم بتميز في كل من الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية. ترك إرثًا دائمًا في الجيش الأسترالي من خلال قيادته المتميزة ومساهماته في تطوير العقيدة العسكرية والتعليم العسكري. لقد كان مثالًا للقيادة والنزاهة والتفاني في الواجب، ولا يزال إرثه يلهم القادة العسكريين حتى اليوم.