<![CDATA[
جوزيف غولد (الكاتب) (Joe Gould (writer))
كان جوزيف غولد (1889-1957) كاتبًا وشخصية غريبة الأطوار ومتشردًا أمريكيًا. اشتهر بمقالاته الغريبة في مجلة “ذا نيو يوركر” وبمحاولته غير المكتملة لكتابة عمل ضخم بعنوان “التاريخ الشفوي”.
حياته المبكرة وبداية مسيرته الأدبية: ولد جوزيف غولد في مدينة نيويورك في عام 1889. التحق بجامعة هارفارد، حيث درس الكلاسيكيات. بعد تخرجه، انتقل إلى باريس، حيث عاش حياة بوهيمية وعمل كصحفي. عاد غولد إلى نيويورك في أوائل العشرينات من عمره، وبدأ في كتابة الشعر والنثر.
“التاريخ الشفوي”: كان طموح غولد الأكبر هو كتابة “التاريخ الشفوي”، وهو عمل طموح كان يهدف إلى توثيق الحياة في نيويورك من خلال المقابلات. زعم غولد أنه أمضى سنوات في جمع المواد لهذا العمل، وقام بتدوين ملاحظات واسعة النطاق على أوراق صغيرة. ومع ذلك، لم يكتمل العمل قط، ولم يتبق منه سوى عدد قليل من المقتطفات القصيرة.
ظهوره في “ذا نيو يوركر”: اكتسب غولد شهرة في مجلة “ذا نيو يوركر” من خلال مقالاته الغريبة والأصلية. غالبًا ما كانت كتاباته غريبة الأطوار، وتتناول مواضيع متنوعة مثل الطيور، والقطط، والفن، والسياسة. اشتهر غولد بأسلوبه الكتابي الفريد وبشخصيته الغريبة.
حياته المتأخرة ووفاته: عاش غولد حياة صعبة في سنواته الأخيرة. أصبح متشردًا، وعانى من مشاكل صحية. توفي في عام 1957 في مستشفى في نيويورك. على الرغم من حياته الصعبة، ترك غولد إرثًا دائمًا ككاتب وشخصية فريدة من نوعها.
فيلم “سر جو غولد” (Joe Gould’s Secret)
فيلم “سر جو غولد” هو فيلم درامي أمريكي صدر عام 2000، من إخراج ستانلي توتشي وبطولة إيان هولم، وهو مبني على قصة حقيقية. يروي الفيلم قصة علاقة الصداقة الغريبة بين الكاتب جوزيف ميتشيل وجوزيف غولد.
ملخص القصة: يتبع الفيلم جوزيف ميتشيل، الصحفي في مجلة “ذا نيو يوركر”، وهو مفتون بجوزيف غولد، وهو متشرّد غريب الأطوار يزعم أنه يكتب “تاريخًا شفويًا” ضخمًا. يقرر ميتشيل كتابة مقال عن غولد، وسرعان ما يتورط في حياته. مع استمرار ميتشيل في التحقيق في حياة غولد، يبدأ في اكتشاف الحقائق المحيطة بـ “التاريخ الشفوي” وتاريخ غولد نفسه.
الإنتاج والاستقبال: الفيلم من إخراج ستانلي توتشي، الذي يلعب أيضًا دور جوزيف ميتشيل. لعب إيان هولم دور جوزيف غولد، وأشاد النقاد بأداء هولم. تلقى الفيلم مراجعات إيجابية بشكل عام، حيث أشاد النقاد بالقصة والأداء والإخراج. ومع ذلك، لم يحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا في شباك التذاكر.
الأهمية: يقدم الفيلم نظرة ثاقبة على حياة جوزيف غولد، ويستكشف موضوعات مثل الفن، والجنون، والصداقة، والحقيقة. يعتبر الفيلم بمثابة تكريم لغولد ولشخصيته الفريدة. كما أنه يعرض العلاقة المعقدة بين الصحفي والموضوع الذي يكتب عنه.
شخصيات أخرى قد تكون مرتبطة بجوزيف غولد
من المهم ملاحظة أنه قد توجد شخصيات أخرى تحمل اسم جوزيف غولد أو أسماء مشابهة. ومع ذلك، فإن أكثر الشخصيات شهرة والأعمال المتعلقة بها هي المذكورة أعلاه.
البحث الإضافي: إذا كنت مهتمًا بمعرفة المزيد عن جوزيف غولد، يمكنك البحث عن مقالات عنه في مجلة “ذا نيو يوركر”، أو قراءة كتاب جوزيف ميتشيل “جوزيف غولد والآخرون”. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك مشاهدة فيلم “سر جو غولد” للحصول على رؤية درامية لحياته.
العلاقة بين جوزيف ميتشيل وجوزيف غولد
تعتبر العلاقة بين جوزيف ميتشيل وجوزيف غولد موضوعًا رئيسيًا في كل من الفيلم والكتابات عنهما. كان ميتشيل صحفيًا، بينما كان غولد شخصية هامشية. ومع ذلك، تطورت بينهما علاقة معقدة.
الصداقة والاعجاب: يبدأ ميتشيل في الإعجاب بغولد وشخصيته الغريبة. كان مفتونًا بقدرة غولد على العيش خارج المجتمع، وقدرته على تجاهل القواعد. في المقابل، يبدو أن غولد استمتع باهتمام ميتشيل به.
التوتر والخداع: مع تقدم ميتشيل في تعمقه في حياة غولد، بدأ في إدراك أن بعض ادعاءات غولد قد تكون غير صحيحة. أصبح ميتشيل يشك في “التاريخ الشفوي”، وبدأ يتساءل عما إذا كان غولد يخفي شيئًا ما.
الخاتمة: كانت العلاقة بين ميتشيل وغولد معقدة ومليئة بالتوتر. على الرغم من أنهم كانوا أصدقاء، إلا أنهم كانوا أيضًا في صراع. استخدم ميتشيل غولد كموضوع لكتاباته، بينما استخدم غولد ميتشيل كصديق وداعم.
مقابلات جوزيف غولد (Joseph Gould’s Interviews)
من المهم أن ندرك أن جوزيف غولد كان يجري مقابلات مع الناس كجزء من مشروعه “التاريخ الشفوي”. هذه المقابلات غير مكتملة، ولكنها تقدم لمحة عن وجهات نظر وتجارب الناس الذين قابلهم.
أهمية المقابلات: تعتبر المقابلات التي أجراها غولد ذات قيمة تاريخية. إنها تقدم نظرة فريدة على الحياة في نيويورك خلال أوائل القرن العشرين. توفر المقابلات رؤى حول مجموعة متنوعة من الموضوعات، من الحياة اليومية إلى الفن والسياسة.
صعوبة الحصول على المقابلات: نظرًا لعدم اكتمال “التاريخ الشفوي”، فإن الوصول إلى مقابلات غولد أمر صعب. ومع ذلك، يمكن العثور على مقتطفات من المقابلات في كتاب جوزيف ميتشيل “جوزيف غولد والآخرون”.
تقييم عمل غولد: من الصعب تقييم عمل غولد بشكل كامل، نظرًا لعدم اكتماله. ومع ذلك، فإن المقابلات التي أجراها تقدم لمحة مثيرة للاهتمام عن حياة الناس في عصره. يعكس عمل غولد طموحه الكبير، بالإضافة إلى معاناته.
الجدل المحيط بجوزيف غولد
أثار جوزيف غولد جدلاً على مر السنين. لقد كان شخصية مثيرة للجدل، وكان عمله موضع نقاش.
الادعاءات الكاذبة: اتُهم غولد بالادعاءات الكاذبة. شكك البعض في مدى صحة “التاريخ الشفوي”. كان هناك جدل حول ما إذا كان غولد قد اخترع بعض القصص التي رواها.
الغموض والسرية: كان غولد شخصًا غامضًا، واحتفظ بالكثير من الأشياء لنفسه. هذا الغموض أدى إلى التكهنات والمضاربات حول حياته وعمله. ساهمت سرية غولد في الجدل المحيط به.
الإرث: على الرغم من الجدل المحيط به، ترك جوزيف غولد إرثًا دائمًا. يعتبره البعض كاتبًا وشخصية فريدة من نوعها، بينما يراه آخرون على أنه محتال. بغض النظر عن وجهة النظر، لا يمكن إنكار أن غولد كان شخصية مثيرة للاهتمام.
تأثير جوزيف غولد على الثقافة
ترك جوزيف غولد بصمة على الثقافة، خاصة في مجال الأدب والفن.
الإلهام للأعمال الفنية: ألهمت قصة حياة غولد العديد من الأعمال الفنية. أُلهم الفيلم والمسرحيات والكتب بأفكاره وشخصيته. لقد كان موضوعًا جذابًا للعديد من الفنانين.
نموذج فريد: يعتبر غولد نموذجًا فريدًا من نوعه للكاتب والفنان. كان يمثل شخصًا يعيش على الهامش، ويتبع طريقه الخاص. يعتبر هذا الجانب من شخصيته ملهمًا للعديد من الناس.
التأثير على الصحافة: ألهم عمل غولد الصحفيين الآخرين. أظهر أن القصص يمكن أن تأتي من أماكن غير متوقعة، وأن الأشخاص العاديين لديهم قصص تستحق أن تُروى.
أهمية استكشاف حياة جوزيف غولد
يعد استكشاف حياة جوزيف غولد أمرًا مهمًا لعدة أسباب.
فهم التاريخ: من خلال دراسة حياة غولد، يمكننا فهم التاريخ بشكل أفضل. يوفر عمله رؤى حول الحياة في نيويورك في أوائل القرن العشرين، بالإضافة إلى مواضيع أوسع مثل الفن والجنون والصداقة.
تقدير الفردية: تعلّم دراسة غولد عن الفردية وأهمية اتباع طريق المرء الخاص. يشجعنا على التفكير في كيفية عيش حياتنا، وما نعتقد أنه مهم.
التساؤل عن الحقيقة: تدفعنا دراسة غولد إلى التساؤل عن الحقيقة وأهميتها. نتعلم أن الحقائق قد تكون معقدة، وأن هناك وجهات نظر مختلفة حول نفس القصة.
مقارنة جوزيف غولد بشخصيات أخرى
يمكن مقارنة جوزيف غولد بشخصيات أخرى في التاريخ، مثل الكتاب والفنانين الذين عاشوا على الهامش.
المقارنة مع الكتاب الآخرين: يمكن مقارنة غولد بكتاب آخرين مثل هنري ديفيد ثورو ووالت ويتمان، الذين عاشوا حياة مستقلة. يشترك هؤلاء الكتاب في الرغبة في استكشاف العالم من حولهم، والتعبير عن أفكارهم بطرق فريدة.
المقارنة مع الفنانين: يمكن مقارنة غولد بفنانين مثل فنسنت فان غوغ، الذين عانوا من المرض العقلي وعاشوا حياة صعبة. يشترك هؤلاء الفنانون في الرغبة في التعبير عن أنفسهم من خلال الفن، حتى في مواجهة الصعاب.
نظرة عامة على أعمال جوزيف غولد
على الرغم من أن جوزيف غولد لم يكمل العديد من الأعمال، إلا أن عمله له أهمية كبيرة.
“التاريخ الشفوي”: “التاريخ الشفوي” هو العمل الأكثر طموحًا لغولد. على الرغم من أنه لم يكتمل، إلا أنه يقدم نظرة فريدة على الحياة في نيويورك في عصره.
المقالات في “ذا نيو يوركر”: اشتهر غولد بمقالاته الغريبة في مجلة “ذا نيو يوركر”. كانت هذه المقالات فريدة من نوعها، وأعطت القراء نظرة على أفكار غولد ورؤاه.
القصص القصيرة والشعر: كتب غولد أيضًا قصصًا قصيرة وشعرًا، على الرغم من أن هذه الأعمال أقل شهرة من المقالات.
خاتمة
جوزيف غولد هو شخصية معقدة ومثيرة للاهتمام تركت إرثًا دائمًا. سواء كان كاتبًا، أو متشرداً، أو شخصية غريبة الأطوار، فقد ألهم غولد الكثيرين. من خلال استكشاف حياته وعمله، يمكننا الحصول على رؤى حول التاريخ، والفردية، وأهمية التساؤل عن الحقيقة.