<![CDATA[
تاريخ السرب
تأسس السرب رقم 35 في 1 مارس 1916 في منطقة وودبريدج في سوفولك، خلال الحرب العالمية الأولى. في البداية، تم تجهيز السرب بطائرات بي إي 2 سي (BE2c) وشارك في عمليات الاستطلاع والمراقبة. كان السرب جزءًا حيويًا من الجهد الحربي، حيث قدم معلومات قيمة للقوات البرية. في وقت لاحق من عام 1917، أعيد تجهيز السرب بطائرات فيكرز فيمي (Vickers Vimy)، وهي قاذفة قنابل ثقيلة، مما زاد من قدرته على القيام بمهام قصف أكثر عمقًا.
بعد الحرب العالمية الأولى، تم حل السرب رقم 35 في عام 1919. ومع ذلك، أعيد تشكيله في عام 1929، وهذه المرة كجزء من قوة سلاح الجو الملكي في الشرق الأقصى. تمركز السرب في الأصل في الهند، وتم تجهيزه بطائرات ويستلاند والريس (Westland Wapiti) لمهام الدعم الجوي والتدريب. في ثلاثينيات القرن العشرين، تحول السرب إلى طائرات فيكرز فايكينغ (Vickers Vildebeest)، والتي كانت تستخدم في مهام القصف الساحلي والتدريب.
الحرب العالمية الثانية
مع اندلاع الحرب العالمية الثانية، لعب السرب رقم 35 دورًا حاسمًا في العمليات العسكرية. أعيد تجهيز السرب بطائرات هندلي بي إي-إي-إكس (Handley Page H.P.52 Halifax)، وهي قاذفة قنابل ثقيلة ذات أربع محركات. شارك السرب في عمليات قصف على أهداف في أوروبا، بما في ذلك ألمانيا المحتلة. خلال هذه الفترة، قام السرب بعدد كبير من الطلعات الجوية، وكبد الأهداف خسائر فادحة.
من بين العمليات البارزة التي شارك فيها السرب رقم 35، كانت المشاركة في قصف مصافي النفط في منطقة روما خلال عام 1943. كما شارك السرب في عمليات قصف المدن الألمانية الكبرى، مثل هامبورغ وبرلين. كان السرب أيضًا جزءًا من قوات القصف الليلية، التي كانت تقوم بمهام قصف استراتيجية ليلاً. أظهر طاقم السرب شجاعة وبسالة كبيرة في مواجهة الدفاعات الجوية العدوة.
بالإضافة إلى مهام القصف، شارك السرب في عمليات الإنزال الجوي، حيث كان يقوم بإسقاط القوات والمعدات خلف خطوط العدو. لعب السرب دورًا مهمًا في دعم الحركات المقاومة في أوروبا المحتلة. بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، تم حل السرب رقم 35 مرة أخرى في عام 1945.
فترة ما بعد الحرب
أعيد تشكيل السرب رقم 35 في عام 1955، وهذه المرة تم تجهيزه بطائرات فيكرز فالنت (Vickers Valiant)، وهي قاذفة قنابل نووية. أصبح السرب جزءًا من قوة الردع النووي البريطانية، وكان يتمركز في مواقع مختلفة في جميع أنحاء المملكة المتحدة. خلال هذه الفترة، كان السرب يقوم بدوريات جوية منتظمة لضمان جاهزيته للردع النووي. ومع ذلك، تم حل السرب مرة أخرى في عام 1962.
في عام 1967، أعيد تشكيل السرب رقم 35 للمرة الأخيرة. تم تجهيز السرب بطائرات أفرو فولكان (Avro Vulcan)، وهي قاذفة قنابل استراتيجية. شارك السرب في العديد من التدريبات العسكرية والعمليات التدريبية. خلال هذه الفترة، كان السرب جزءًا من قوة الردع النووي البريطانية. تم حل السرب رقم 35 بشكل نهائي في عام 1982.
المعدات والأسلحة
على مر السنين، استخدم السرب رقم 35 مجموعة متنوعة من الطائرات. في بداياته، تم تجهيز السرب بطائرات بي إي 2 سي (BE2c) و فيكرز فيمي (Vickers Vimy). خلال الحرب العالمية الثانية، تحول السرب إلى طائرات هندلي بي إي-إي-إكس (Handley Page Halifax). في فترة ما بعد الحرب، استخدم السرب طائرات فيكرز فالنت (Vickers Valiant) و أفرو فولكان (Avro Vulcan).
بالإضافة إلى الطائرات، استخدم السرب مجموعة متنوعة من الأسلحة. خلال الحرب العالمية الثانية، استخدم السرب القنابل التقليدية. في فترة ما بعد الحرب، تم تجهيز السرب بالأسلحة النووية، مما جعله جزءًا من قوة الردع النووي البريطانية.
المهام والعمليات
شارك السرب رقم 35 في مجموعة متنوعة من المهام والعمليات على مر السنين. خلال الحرب العالمية الأولى، قام السرب بمهام الاستطلاع والمراقبة. خلال الحرب العالمية الثانية، شارك السرب في عمليات قصف استراتيجية وعمليات الإنزال الجوي. في فترة ما بعد الحرب، قام السرب بدوريات جوية لضمان الردع النووي.
من بين العمليات البارزة التي شارك فيها السرب رقم 35، كانت المشاركة في قصف مصافي النفط في منطقة روما خلال عام 1943. كما شارك السرب في عمليات قصف المدن الألمانية الكبرى، مثل هامبورغ وبرلين. لعب السرب دورًا مهمًا في دعم الحركات المقاومة في أوروبا المحتلة.
التنظيم والقيادة
تغير تنظيم وقيادة السرب رقم 35 على مر السنين. خلال الحرب العالمية الأولى، كان السرب جزءًا من سلاح الطيران الملكي. خلال الحرب العالمية الثانية، كان السرب جزءًا من قيادة القصف في سلاح الجو الملكي. في فترة ما بعد الحرب، كان السرب جزءًا من قوة الردع النووي البريطانية.
كانت قيادة السرب تتألف من ضابط قائد وعدد من الضباط والطيارين والفنيين. كان الضابط القائد مسؤولاً عن قيادة السرب والإشراف على عملياته. لعبت القيادة دورًا حاسمًا في نجاح السرب في مهامه المختلفة.
التراث والأهمية
يتمتع السرب رقم 35 بتاريخ غني وأهمية كبيرة في تاريخ الطيران البريطاني. شارك السرب في العديد من العمليات العسكرية الهامة، وقدم مساهمات كبيرة في الجهد الحربي. كان السرب أيضًا جزءًا من قوة الردع النووي البريطانية، ولعب دورًا حاسمًا في الحفاظ على السلام خلال الحرب الباردة.
خلال فترة وجوده، ترك السرب رقم 35 إرثًا من الشجاعة والتفاني والاحتراف. أظهر طاقم السرب التزامًا قويًا بالواجب، وقدموا تضحيات كبيرة في سبيل خدمتهم. يعتبر السرب رقم 35 جزءًا مهمًا من تاريخ سلاح الجو الملكي، ويستمر إرثه في الإلهام حتى اليوم.
التحديات والتطورات
واجه السرب رقم 35 العديد من التحديات على مر السنين، بما في ذلك التغيرات في التكنولوجيا والتهديدات الأمنية. ومع ذلك، تمكن السرب من التكيف مع هذه التحديات والحفاظ على قدرته على العمليات. لعبت التطورات التكنولوجية دورًا هامًا في تطوير قدرات السرب، بما في ذلك استخدام الطائرات الأكثر تطوراً والأسلحة الأكثر فتكاً.
بالإضافة إلى ذلك، كان على السرب التعامل مع التغيرات في البيئة السياسية والأمنية. خلال الحرب الباردة، كان السرب جزءًا من قوة الردع النووي البريطانية، وكان عليه أن يواجه التهديد المتزايد من الاتحاد السوفيتي. في وقت لاحق، واجه السرب تحديات جديدة في مهام حفظ السلام والعمليات العسكرية في مناطق مختلفة من العالم.
الخاتمة
السرب رقم 35 كان سربًا مهمًا في سلاح الجو الملكي البريطاني، وترك بصمة واضحة في تاريخ الطيران العسكري. من خلال مشاركته في الحرب العالمية الأولى والثانية، وعمله كجزء من قوة الردع النووي، أظهر السرب مرونة وقدرة على التكيف مع الظروف المتغيرة. كان السرب رقم 35 مثالاً للشجاعة والتفاني والاحتراف، ويستحق التقدير لتاريخه الغني وإسهاماته الكبيرة في الأمن والدفاع البريطاني.