مقدمة
فكتوريا ستيلويل (ولدت في 20 يوليو 1969) هي مؤلفة إنجليزية ومدربة كلاب ومقدمة تلفزيونية. اشتهرت ستيلويل ببرنامجها التلفزيوني “It’s Me or the Dog” الذي عرض على قناة Animal Planet في الولايات المتحدة وقناة Channel 4 في المملكة المتحدة. ركزت ستيلويل في عملها على استخدام أساليب التدريب الإيجابية وتعزيز العلاقة بين الكلاب وأصحابها.
نشأتها وحياتها المبكرة
ولدت فكتوريا ستيلويل في ويمبلدون، لندن. نشأت في بيئة محبة للحيوانات، حيث كانت عائلتها تمتلك العديد من الحيوانات الأليفة بما في ذلك الكلاب والقطط. بدأت اهتمامها بتدريب الكلاب في سن مبكرة، حيث كانت تساعد في تدريب كلاب العائلة. درست ستيلويل في مدرسة مستقلة للبنات في لندن قبل أن تتجه إلى دراسة المسرح. ومع ذلك، سرعان ما أدركت أن شغفها الحقيقي يكمن في العمل مع الحيوانات، وخاصة الكلاب.
مسيرتها المهنية
بدأت فكتوريا ستيلويل مسيرتها المهنية في تدريب الكلاب في التسعينيات. عملت في البداية كمساعدة مدرب في عدة مدارس لتدريب الكلاب قبل أن تؤسس شركتها الخاصة، “Dog Training by Victoria Stilwell”. سرعان ما اكتسبت ستيلويل سمعة طيبة كمدربة كلاب ماهرة وفعالة، وبدأت في تلقي طلبات من العملاء من جميع أنحاء المملكة المتحدة.
في عام 2005، بدأت ستيلويل في تقديم برنامجها التلفزيوني “It’s Me or the Dog” على قناة Animal Planet في الولايات المتحدة. حقق البرنامج نجاحًا كبيرًا، حيث عرض المشاكل السلوكية الشائعة التي تواجهها الكلاب وأصحابها، وقدمت ستيلويل حلولًا عملية وفعالة باستخدام أساليب التدريب الإيجابية. امتد نجاح البرنامج إلى المملكة المتحدة، حيث عرض على قناة Channel 4.
بالإضافة إلى برنامجها التلفزيوني، ألفت ستيلويل العديد من الكتب حول تدريب الكلاب، بما في ذلك “It’s Me or the Dog: How to Have the Perfect Pet” و “Fat Dog Slim: How to Get Your Dog Fit”. كما أنها تدير موقعًا إلكترونيًا ومنتديات عبر الإنترنت حيث يمكن لأصحاب الكلاب الحصول على المشورة والدعم.
أساليب التدريب
تعتمد فكتوريا ستيلويل في تدريب الكلاب على أساليب التدريب الإيجابية، والتي تركز على مكافأة الكلاب على السلوك الجيد بدلاً من معاقبتها على السلوك السيئ. تؤمن ستيلويل بأن هذه الأساليب أكثر فعالية على المدى الطويل وتساعد على بناء علاقة قوية وإيجابية بين الكلاب وأصحابها. تشمل أساليب التدريب الإيجابية التي تستخدمها ستيلويل ما يلي:
- المكافآت الغذائية: استخدام الطعام كمكافأة للكلاب على السلوك الجيد.
- المكافآت اللفظية: استخدام الثناء والتشجيع اللفظي كمكافأة للكلاب.
- المكافآت اللمسية: استخدام المداعبة والتربيت كمكافأة للكلاب.
- التجاهل: تجاهل السلوك السيئ للكلاب بدلاً من معاقبتها.
- إعادة التوجيه: توجيه الكلاب إلى سلوك بديل بدلاً من معاقبتها على السلوك السيئ.
تؤكد ستيلويل على أهمية فهم احتياجات الكلاب وسلوكها قبل البدء في التدريب. كما أنها تشجع أصحاب الكلاب على أن يكونوا صبورين ومتسقين في تدريبهم.
برنامج “It’s Me or the Dog”
يعتبر برنامج “It’s Me or the Dog” من أشهر البرامج التلفزيونية التي تتناول موضوع تدريب الكلاب. يعرض البرنامج المشاكل السلوكية الشائعة التي تواجهها الكلاب وأصحابها، وتقدم فكتوريا ستيلويل حلولًا عملية وفعالة باستخدام أساليب التدريب الإيجابية. يركز البرنامج على أهمية فهم احتياجات الكلاب وسلوكها، وكيفية بناء علاقة قوية وإيجابية بين الكلاب وأصحابها.
يتضمن البرنامج عادةً الحالات التالية:
- تقييم المشكلة: تقوم ستيلويل بتقييم المشكلة السلوكية التي تواجهها الكلاب وأصحابها.
- تحديد الأسباب: تحدد ستيلويل الأسباب المحتملة للمشكلة السلوكية.
- وضع خطة التدريب: تضع ستيلويل خطة تدريب مخصصة لحل المشكلة السلوكية.
- تنفيذ خطة التدريب: تنفذ ستيلويل خطة التدريب مع الكلاب وأصحابها.
- المتابعة: تتابع ستيلويل تقدم الكلاب وأصحابها وتقدم الدعم والمشورة.
حقق البرنامج نجاحًا كبيرًا بفضل قدرة ستيلويل على التواصل مع الكلاب وأصحابها وتقديم حلول عملية وفعالة للمشاكل السلوكية.
مؤسسة فكتوريا ستيلويل
أسست فكتوريا ستيلويل مؤسسة خيرية تحمل اسمها، “مؤسسة فكتوريا ستيلويل”، والتي تهدف إلى تعزيز الرفق بالحيوان وتحسين حياة الكلاب في جميع أنحاء العالم. تعمل المؤسسة على تحقيق أهدافها من خلال عدة طرق، بما في ذلك:
- دعم منظمات الإنقاذ: تقدم المؤسسة الدعم المالي لمنظمات إنقاذ الكلاب في جميع أنحاء العالم.
- التوعية: تنظم المؤسسة حملات توعية حول الرفق بالحيوان وأهمية تبني الكلاب.
- التدريب: تقدم المؤسسة برامج تدريب لأصحاب الكلاب والعاملين في مجال إنقاذ الحيوانات.
- الدعوة: تدعو المؤسسة إلى سن قوانين تحمي الحيوانات وتعزز الرفق بها.
تعتبر مؤسسة فكتوريا ستيلويل مساهمًا فعالًا في تحسين حياة الكلاب في جميع أنحاء العالم.
الجوائز والتكريمات
حصلت فكتوريا ستيلويل على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لعملها في مجال تدريب الكلاب والرفق بالحيوان، بما في ذلك:
- جائزة أفضل مدربة كلاب: حصلت ستيلويل على جائزة أفضل مدربة كلاب من قبل جمعية مدربي الكلاب المحترفين.
- جائزة الرفق بالحيوان: حصلت ستيلويل على جائزة الرفق بالحيوان من قبل الجمعية الأمريكية للرفق بالحيوان.
- جائزة الإنجاز مدى الحياة: حصلت ستيلويل على جائزة الإنجاز مدى الحياة من قبل مجلة Dog Fancy.
تعكس هذه الجوائز والتكريمات التقدير الواسع النطاق لعمل ستيلويل وتأثيرها الإيجابي على حياة الكلاب وأصحابها.
الحياة الشخصية
تزوجت فكتوريا ستيلويل من فان دير بيلت في عام 2000، ولديهما ابنتان. تعيش ستيلويل حاليًا في نيويورك وتواصل العمل كمدربة كلاب ومقدمة تلفزيونية ومؤلفة.
تأثيرها وإرثها
تركت فكتوريا ستيلويل بصمة واضحة في مجال تدريب الكلاب والرفق بالحيوان. ساهمت في تغيير الطريقة التي يفكر بها الناس في تدريب الكلاب، حيث شجعت على استخدام أساليب التدريب الإيجابية وتعزيز العلاقة بين الكلاب وأصحابها. ألهمت ستيلويل الآلاف من أصحاب الكلاب لتحسين حياة حيواناتهم الأليفة وبناء علاقات قوية وإيجابية معها. كما ساهمت في زيادة الوعي بأهمية الرفق بالحيوان والدعوة إلى سن قوانين تحمي الحيوانات وتعزز الرفق بها.
انتقادات
على الرغم من شعبيتها الواسعة، واجهت فكتوريا ستيلويل بعض الانتقادات بسبب أساليب تدريبها. يرى بعض النقاد أن أساليب التدريب الإيجابية وحدها ليست كافية لحل جميع المشاكل السلوكية التي تواجهها الكلاب، وأن بعض الحالات قد تتطلب استخدام أساليب أكثر حزمًا. كما انتقد البعض تركيز ستيلويل على العلاقة بين الكلاب وأصحابها، زاعمين أنها تتجاهل أهمية التدريب الأساسي والسيطرة على الكلاب.
ومع ذلك، تظل فكتوريا ستيلويل شخصية مؤثرة في مجال تدريب الكلاب والرفق بالحيوان، ولا يمكن إنكار تأثيرها الإيجابي على حياة الكلاب وأصحابها.
خاتمة
فكتوريا ستيلويل هي شخصية بارزة في عالم تدريب الكلاب والرفق بالحيوان. من خلال برنامجها التلفزيوني وكتبها ومؤسستها الخيرية، ساهمت ستيلويل في تغيير الطريقة التي يفكر بها الناس في تدريب الكلاب وتعزيز العلاقة بين الكلاب وأصحابها. على الرغم من بعض الانتقادات، تظل ستيلويل شخصية مؤثرة وملهمة في هذا المجال.