<![CDATA[
نشأتها وتعليمها
ولدت كارولين آن ماكنيل لوف في 6 يوليو 1937. تلقت تعليمها في مدرسة شيربورن للبنات، ثم درست علم الاجتماع في كلية لندن للاقتصاد. بعد ذلك، تدربت كممرضة في مستشفى لندن.
حياتها المهنية
بدأت كارولين كوكس حياتها المهنية كممرضة، ثم انتقلت إلى العمل في المجال الأكاديمي. عملت كمحاضرة في علم الاجتماع في كلية شمال لندن للفنون التطبيقية (الآن جامعة لندن متروبوليتان) قبل أن تصبح رئيسة قسم علم الاجتماع. ثم شغلت منصب مديرة معهد السياسة الاجتماعية في جامعة نورث لندن من عام 1977 إلى عام 1989.
في عام 1983، حصلت على لقب بارونة كوكس من كوينزبوري في مدينة ويستمنستر، مما منحها مقعدًا في مجلس اللوردات. ومنذ ذلك الحين، أصبحت عضوًا نشطًا ومؤثرًا في المجلس، حيث تدافع عن قضايا حقوق الإنسان والحريات الدينية.
نشاطها في مجال حقوق الإنسان
كرست كارولين كوكس جزءًا كبيرًا من حياتها للدفاع عن حقوق الإنسان، وخاصة في مناطق الصراع والاضطهاد الديني. قامت بالعديد من الزيارات إلى مناطق خطرة حول العالم، حيث التقت بالضحايا، وقدمت الدعم الإنساني، ووثقت الانتهاكات.
تشمل أبرز مجالات نشاطها:
- ناغورنو كاراباخ: قامت بزيارات عديدة إلى ناغورنو كاراباخ خلال فترة النزاع بين أرمينيا وأذربيجان، حيث دعمت السكان الأرمن المتضررين من الحرب.
- السودان: عملت على لفت الانتباه إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان، بما في ذلك العبودية، والقتل، والتهجير القسري.
- نيجيريا: سلطت الضوء على العنف الطائفي المستمر في نيجيريا، وخاصة الهجمات التي تشنها جماعة بوكو حرام على المسيحيين والمسلمين المعتدلين.
- بورما (ميانمار): دافعت عن حقوق الروهينجا وغيرهم من الأقليات العرقية والدينية في بورما، الذين يتعرضون للاضطهاد والتمييز.
أسست كارولين كوكس العديد من المنظمات غير الحكومية التي تعمل في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة Humanitarian Aid Relief Trust (HART)، التي تقدم المساعدات الإنسانية والدعم للضحايا في مناطق الصراع.
مواقفها السياسية
تُعرف كارولين كوكس بمواقفها المحافظة اجتماعيًا. وهي منتقدة صريحة للإجهاض، وتدعم تعريف الزواج بأنه اتحاد بين رجل وامرأة. كما أنها معارضة قوية للمساعدة على الانتحار.
على الرغم من مواقفها المحافظة، تحظى كارولين كوكس باحترام واسع النطاق عبر الطيف السياسي بسبب تفانيها في خدمة الآخرين والدفاع عن حقوق الإنسان.
الجوائز والتكريمات
حصلت كارولين كوكس على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لعملها في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك:
- وسام صليب القديس غريغوري من الفاتيكان.
- جائزة ويليام ويلبرفورس من مؤسسة بريزون فيلوشيب.
- جائزة مؤسسة جون لوك.
- دكتوراه فخرية من جامعة هيريوت وات.
مؤلفاتها
ألفت كارولين كوكس العديد من الكتب والمقالات حول قضايا حقوق الإنسان والسياسة الاجتماعية، بما في ذلك:
- “This Immoral Trade: Slavery in the 21st Century” (مع جون إيبي).
- “Cox’s Book of Modern Saints and Martyrs” (مع جون إيبي).
- “The West, Islam and Islamism: Is ideological Islam compatible with liberal democracy?”.
حياتها الشخصية
تزوجت كارولين كوكس من موراي كوكس في عام 1959. لديهم ثلاثة أطفال. توفي موراي كوكس في عام 2020.
خاتمة
تعتبر كارولين كوكس، البارونة كوكس، شخصية بارزة في مجال حقوق الإنسان، حيث كرست حياتها للدفاع عن المضطهدين والضحايا في مناطق الصراع حول العالم. من خلال عملها في مجلس اللوردات، ومنظماتها غير الحكومية، ومؤلفاتها، تركت بصمة لا تمحى على النضال من أجل العدالة والحرية.