<![CDATA[
التصميم والخصائص
تم تصميم زوارق جور الحربية من قبل شركة ريندل، وهي شركة بريطانية متخصصة في بناء السفن الحربية الصغيرة ذات المسودة الضحلة. كان تصميم “المكواة المسطحة” فريدًا من نوعه في ذلك الوقت، حيث يتميز بهيكل منخفض الجانب ومدفع كبير مثبت في الأمام. كان الهدف من هذا التصميم هو توفير منصة مستقرة للمدفع مع تقليل حجم السفينة وتكلفتها.
الخصائص الرئيسية لفئة جور:
- الإزاحة: حوالي 200 طن.
- الطول: حوالي 30 مترًا.
- العرض: حوالي 7 أمتار.
- الغاطس: حوالي 2 متر.
- التسليح: مدفع واحد عيار 26 سم.
- الدفع: محرك بخاري واحد يوفر قوة حصانية كافية لسرعة قصوى تبلغ حوالي 9 عقدة.
- الطاقم: حوالي 20 فردًا.
كانت زوارق جور الحربية صغيرة نسبيًا، لكنها كانت مسلحة بمدفع قوي عيار 26 سم. كان هذا المدفع قادرًا على إطلاق قذائف ثقيلة يمكن أن تلحق أضرارًا كبيرة بالسفن الحربية الأكبر حجمًا. كما كانت السفن مجهزة برشاشات للمدفعية المضادة للأفراد.
تم تشغيل زوارق جور الحربية بمحرك بخاري واحد. كان هذا المحرك بسيطًا وموثوقًا به، لكنه لم يوفر الكثير من القوة. كانت السفن بطيئة نسبيًا، لكنها كانت قادرة على المناورة في المياه الضحلة.
السفن في الفئة
تتكون فئة جور من سفينتين:
- جور (Gor): أُطلقت في عام 1884.
- جلوم (Glom): أُطلقت في عام 1887.
الخدمة
خدمت زوارق جور الحربية في البحرية الملكية النرويجية لعدة عقود. لعبت السفن دورًا مهمًا في الدفاع الساحلي للنرويج. كما تم استخدامها للقيام بدوريات في المضايق النرويجية وحماية مصالح الصيد النرويجية.
خلال الحرب العالمية الأولى، تم تعبئة زوارق جور الحربية وتم استخدامها لحراسة المياه النرويجية المحايدة. لم تشارك السفن في أي معارك كبيرة، لكنها لعبت دورًا مهمًا في ردع الغواصات الألمانية.
بعد الحرب العالمية الأولى، تم سحب زوارق جور الحربية من الخدمة. تم بيع جور للخردة في عام 1920، بينما تم استخدام جلوم كسفينة تدريب حتى عام 1932.
الأهمية التاريخية
تعتبر زوارق جور الحربية مثالًا مهمًا على تطور السفن الحربية الصغيرة في أواخر القرن التاسع عشر. كانت السفن مبتكرة في تصميمها وتسليحها. كما أنها لعبت دورًا مهمًا في الدفاع الساحلي للنرويج.
على الرغم من أنها كانت صغيرة وبطيئة، إلا أن زوارق جور الحربية كانت قادرة على تقديم مساهمة قيمة للجهود البحرية النرويجية. لقد أظهروا أن السفن الحربية الصغيرة يمكن أن تكون فعالة في الدفاع عن المياه الساحلية.
التأثير على التصاميم اللاحقة
على الرغم من أن زوارق جور الحربية لم تكن ناجحة تجاريًا، إلا أنها أثرت على تصميم السفن الحربية الصغيرة اللاحقة. ألهم تصميم “المكواة المسطحة” مصممي السفن الآخرين لإنشاء سفن مماثلة. كما أظهرت السفن أهمية التسليح الثقيل على السفن الحربية الصغيرة.
اليوم، تعتبر زوارق جور الحربية تذكيرًا بتاريخ البحرية النرويجية. إنها شهادة على الابتكار والبراعة التي تميز بها بناة السفن النرويجيون.
مصير السفن
كما ذكرنا سابقًا، تم بيع جور للخردة في عام 1920. لسوء الحظ، لم يتم الحفاظ على أي أجزاء كبيرة من السفينة. تم استخدام جلوم كسفينة تدريب حتى عام 1932، ثم تم بيعها أيضًا للخردة. لم يتم الحفاظ على أي من السفينتين، ولكن رسوماتهما ومواصفاتهما الفنية لا تزال موجودة.
مقارنة مع السفن الأخرى في عصرها
في عصرها، كانت زوارق جور الحربية فريدة من نوعها بسبب تصميمها “المكواة المسطحة” وتسليحها الثقيل نسبيًا بالنسبة لحجمها. ومع ذلك، كانت هناك سفن أخرى في نفس الفترة الزمنية قامت بأدوار مماثلة. على سبيل المثال، قامت دول أخرى ببناء زوارق حربية صغيرة للدفاع الساحلي والعمليات النهرية. ومع ذلك، كان تصميم ريندل فريدًا من نوعه من حيث أنه سمح بتركيب مدفع كبير على سفينة صغيرة ذات مسودة ضحلة.
خاتمة
كانت فئة جور من الزوارق الحربية إضافة فريدة ومهمة إلى البحرية الملكية النرويجية. على الرغم من صغر حجمها، لعبت هذه السفن دورًا حيويًا في الدفاع الساحلي للنرويج. تصميمها المبتكر وتسليحها القوي جعلاها قوة يجب حسابها في المياه النرويجية. حتى بعد تقاعدها، تركت زوارق جور الحربية إرثًا دائمًا في تاريخ البحرية النرويجية وتصميم السفن الحربية الصغيرة.