<![CDATA[
نشأتها وبداياتها الموسيقية
ولدت لوري باربيرو وترعرعت في مينيسوتا. لم تتلق تدريباً رسمياً على الإيقاع، ولكنها بدأت العزف بشكل عفوي مع أصدقائها في بداية الثمانينيات. تأثرت بالعديد من فرق الروك والبانك، وقررت أن تشكل فرقتها الخاصة. قبل انضمامها إلى “بابي إن توي لاند”، عملت باربيرو في وظائف مختلفة لدعم نفسها، ولكن شغفها بالموسيقى ظل دافعها الرئيسي.
بابي إن توي لاند (Babes in Toyland)
في عام 1987، انضمت لوري باربيرو إلى كات بييلاند وميشيل ليون لتشكيل فرقة “بابي إن توي لاند” في مينيابوليس. سرعان ما اكتسبت الفرقة سمعة طيبة بفضل عروضها الحية الصاخبة والموسيقى التي تمزج بين عناصر البانك والروك البديل. تميز أسلوب باربيرو في العزف على الإيقاع بالقوة والحدة، مما أضاف بعداً فريداً لصوت الفرقة.
أصدرت “بابي إن توي لاند” ثلاثة ألبومات استوديو رئيسية خلال مسيرتها المهنية:
- Spanking Machine (1990): يعتبر هذا الألبوم بداية قوية للفرقة، حيث يظهر أسلوبها المميز في المزج بين الأصوات الصاخبة والألحان الجذابة.
- Fontanelle (1992): حقق هذا الألبوم نجاحاً تجارياً ونقدياً أكبر، وساعد في ترسيخ مكانة الفرقة في مشهد الروك البديل.
- Nemesisters (1995): كان هذا الألبوم الأخير للفرقة قبل تفككها، ويتميز بتنوع أكبر في الأسلوب الموسيقي.
خلال فترة نشاطها، قامت “بابي إن توي لاند” بجولات مكثفة حول العالم، وشاركت في العديد من المهرجانات الموسيقية الكبرى. اكتسبت الفرقة قاعدة جماهيرية واسعة بفضل عروضها الحية المليئة بالطاقة والتفاعل مع الجمهور. على الرغم من تفكك الفرقة في عام 1997، إلا أن تأثيرها على موسيقى الروك البديل النسائية لا يزال محسوساً حتى اليوم.
مشاريع أخرى
بعد تفكك “بابي إن توي لاند”، واصلت لوري باربيرو نشاطها الموسيقي من خلال المشاركة في مشاريع مختلفة. تعاونت مع العديد من الفنانين والموسيقيين، وعملت على تطوير أسلوبها الموسيقي الخاص. كما شاركت في تأسيس نوادي موسيقية في مينيابوليس، وساهمت في دعم المشهد الموسيقي المحلي.
من بين المشاريع الأخرى التي شاركت فيها باربيرو:
- Koalas: فرقة روك بديل شكلتها باربيرو بعد تفكك “بابي إن توي لاند”.
- جمهوريات أخرى: تعاونت مع موسيقيين آخرين في هذا المشروع الذي يجمع بين عناصر الروك الإلكتروني.
- العمل كمروج موسيقي: شاركت باربيرو في الترويج للعديد من الفرق الموسيقية الصاعدة في مينيابوليس.
إرثها وتأثيرها
تعتبر لوري باربيرو شخصية مؤثرة في تاريخ موسيقى الروك البديل النسائية. لقد ألهمت العديد من الموسيقيات الشابات لمتابعة أحلامهن في عالم الموسيقى. يتميز أسلوبها في العزف على الإيقاع بالقوة والعفوية، مما جعلها عازفة فريدة من نوعها. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت باربيرو في دعم المشهد الموسيقي المحلي في مينيابوليس من خلال مشاركتها في تأسيس نوادي موسيقية والترويج للفرق الصاعدة.
لا يزال تأثير “بابي إن توي لاند” محسوساً حتى اليوم، حيث تعتبر الفرقة من بين الفرق الرائدة في حركة “riot grrrl” النسوية في التسعينيات. ساهمت الفرقة في كسر الحواجز وتحدي الصور النمطية للمرأة في موسيقى الروك. لقد تركت لوري باربيرو بصمة لا تمحى في عالم الموسيقى، وستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة من الموسيقيين.
إعادة التوحيد
في عام 2014، أعلنت “بابي إن توي لاند” عن إعادة توحيدها مع لوري باربيرو وكات بييلاند. قامت الفرقة بجولة موسيقية ناجحة، وأعادت إحياء أغانيها القديمة أمام جمهور متحمس. على الرغم من أن الفرقة لم تصدر ألبوماً جديداً، إلا أن إعادة التوحيد أثبتت أن تأثيرها لا يزال قوياً وأن موسيقاها لا تزال تحظى بشعبية كبيرة.
بعد جولة إعادة التوحيد، تفرق أعضاء الفرقة مرة أخرى، لكن لوري باربيرو لا تزال نشطة في المشهد الموسيقي، وتشارك في مشاريع مختلفة وتواصل إلهام الموسيقيين الشباب.
أسلوبها الموسيقي
يتميز أسلوب لوري باربيرو في العزف على الإيقاع بعدة عناصر أساسية:
- القوة والحدة: تعزف باربيرو بقوة كبيرة، مما يضفي على موسيقاها طابعاً صاخباً ومثيراً.
- العفوية: تعتمد باربيرو على الإحساس والإلهام في العزف، مما يجعل أسلوبها طبيعياً وغير متكلف.
- الإبداع: تبتكر باربيرو أنماطاً إيقاعية فريدة من نوعها، وتضيف لمساتها الخاصة إلى كل أغنية.
- الطاقة: تظهر باربيرو طاقة عالية على المسرح، وتتفاعل مع الجمهور بشكل مباشر، مما يخلق تجربة حية لا تُنسى.
بشكل عام، يمكن وصف أسلوب لوري باربيرو بأنه مزيج من القوة والعفوية والإبداع والطاقة. هذا الأسلوب الفريد هو الذي جعلها واحدة من أبرز عازفات الإيقاع في تاريخ موسيقى الروك البديل.
جوائز وتقديرات
على الرغم من أن لوري باربيرو لم تفز بالعديد من الجوائز الفردية، إلا أنها حظيت بتقدير كبير من قبل النقاد والجمهور على حد سواء. تم الإشادة بأسلوبها الفريد في العزف على الإيقاع ومساهمتها في نجاح “بابي إن توي لاند”. كما تم تكريمها لدورها في دعم المشهد الموسيقي المحلي في مينيابوليس.
من بين التقديرات التي تلقتها باربيرو:
- إدراجها في قوائم أفضل عازفات الإيقاع: ظهرت باربيرو في العديد من القوائم التي تضم أفضل عازفات الإيقاع في تاريخ موسيقى الروك.
- تقديرها من قبل الموسيقيين الآخرين: أعرب العديد من الموسيقيين عن إعجابهم بأسلوب باربيرو وتأثيرها على موسيقاهم.
- تكريمها من قبل المجتمع المحلي: تم تكريم باربيرو لجهودها في دعم المشهد الموسيقي في مينيابوليس.
خاتمة
لوري باربيرو هي موسيقية أمريكية موهوبة ومؤثرة. اكتسبت شهرة واسعة كعازفة الإيقاع في فرقة “بابي إن توي لاند”، وساهمت في تشكيل مشهد الروك البديل النسائي في التسعينيات. يتميز أسلوبها في العزف على الإيقاع بالقوة والعفوية والإبداع، مما جعلها عازفة فريدة من نوعها. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت باربيرو في دعم المشهد الموسيقي المحلي في مينيابوليس من خلال مشاركتها في تأسيس نوادي موسيقية والترويج للفرق الصاعدة. لقد تركت لوري باربيرو بصمة لا تمحى في عالم الموسيقى، وستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة من الموسيقيين.