<![CDATA[
نشأته وحياته المبكرة
ولد هربرت بتمن في كليفتون، بريستول، إنجلترا. كان الابن الثاني لجون تشارلز بتمن، وهو محامٍ، وماري بيترسون. التحق بمدرسة كليفتون. بدأ بتمن حياته المهنية في البحر في سن التاسعة عشرة، حيث انضم إلى شركة White Star Line كضابط. لقد خدم في العديد من السفن التابعة للشركة قبل أن يتم تعيينه على متن السفينة تايتانيك.
على متن تايتانيك
في عام 1912، كان بتمن هو الضابط الثالث على متن السفينة آر إم إس تايتانيك. في ليلة 14 أبريل 1912، عندما اصطدمت السفينة بجبل جليدي، كان بتمن خارج الخدمة. ومع ذلك، تم استدعاؤه إلى السطح للمساعدة في إخلاء السفينة. كان مكلفًا بالإشراف على إنزال قارب النجاة رقم 5. أثناء إنزال القارب، قدم بتمن بعض التعليمات ولكنه لم يتمكن من قيادته بسبب عدم توفر أوامر محددة له. تمكن بتمن من النجاة من الكارثة ورأى بأم عينيه غرق السفينة.
بعد أن تم إنزال القارب رقم 5، لم يتمكن بتمن من العودة إلى السفينة بسبب بعد المسافة. كان عليه أن يظل في القارب، الذي كان يحوي ناجين آخرين. أمضى بتمن الساعات التالية في البحر البارد، منتظرًا الإنقاذ. في النهاية، تم إنقاذ القارب من قبل السفينة آر إم إس كارباثيا.
بعد الكارثة
بعد كارثة تايتانيك، شهد بتمن في التحقيقات التي أجريت في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. أدلى بشهادة تفصيلية حول ما رآه وفعله في ليلة غرق السفينة. بعد انتهاء التحقيقات، استأنف بتمن عمله في البحرية التجارية البريطانية. خدم في الحرب العالمية الأولى، وبعدها تقاعد من البحر في عام 1940. تزوج بتمن وأنجب طفلين. كان يتجنب الحديث عن تايتانيك، لكنه وافق على حضور بعض المناسبات المتعلقة بالذكرى، مثل فيلم “A Night to Remember”.
أحداث ووقائع مهمة
- ليلة الحادث: كان بتمن نائمًا عندما اصطدمت السفينة بجبل جليدي، وأُمر بالنزول إلى السطح للمساعدة في إنزال قوارب النجاة.
- الإشراف على قارب النجاة: أشرف بتمن على إنزال قارب النجاة رقم 5، لكنه لم يتمكن من قيادته أو الانضمام إليه بالكامل بسبب أوامر الإنقاذ غير الواضحة.
- الناجي: نجا بتمن من الكارثة، وشهد على الأحداث التي وقعت في تلك الليلة المأساوية.
- الشهادة: أدلى بشهادته في التحقيقات التي أجريت بعد غرق السفينة.
- الحياة اللاحقة: استمر بتمن في العمل في البحرية التجارية، وخدم في الحرب العالمية الأولى، وتقاعد في عام 1940.
إرثه
يُذكر هربرت بتمن اليوم كواحد من الناجين القلائل من تايتانيك. لقد ترك وراءه إرثًا كشخص محترم وشجاع، والذي أدى واجبه في مواجهة واحدة من أعظم الكوارث البحرية في التاريخ. على الرغم من أنه لم يلعب دورًا قياديًا في عمليات الإنقاذ، إلا أن شهادته كانت حاسمة في فهم الأحداث التي أدت إلى غرق السفينة. يعتبر بتمن رمزًا للصمود والنجاة، وشخصية هامة في تاريخ تايتانيك.
التفاصيل الشخصية
- الاسم الكامل: هربرت جون بتمن
- الاسم المستعار: بيرت
- تاريخ الميلاد: 20 نوفمبر 1877
- مكان الميلاد: كليفتون، بريستول، إنجلترا
- المهنة: ضابط في البحرية التجارية
- الوفاة: 7 ديسمبر 1961
- سبب الشهرة: ناجي من تايتانيك
شهادات ومذكرات
بعد الكارثة، قدم بتمن شهادات مفصلة حول ما شاهده وفعله خلال غرق تايتانيك. ساعدت شهاداته في التحقيقات لتحديد أسباب الكارثة. بالإضافة إلى ذلك، ساعدت شهاداته في توثيق اللحظات الأخيرة للسفينة.
أدواره الأخرى في تايتانيك
بصفته الضابط الثالث، كانت مسؤوليات بتمن تتجاوز مجرد قيادة السفن. فقد كان مسؤولًا عن تنظيم وإدارة بعض جوانب السفينة. وقد شملت واجباته التعامل مع الركاب، والإشراف على الموظفين، وضمان سلامة السفينة وطاقمها.
القيادة في قوارب النجاة
عندما بدأت عملية إخلاء السفينة، كان بتمن مكلفًا بالإشراف على إنزال قارب النجاة. على الرغم من أنه لم يتمكن من قيادة القارب بالكامل، إلا أنه لعب دورًا حاسمًا في مساعدة الركاب والطاقم على الوصول إلى بر الأمان. لقد ساعد في ضمان أن يتم ملء القوارب بشكل صحيح، وتنظيم عمليات الإخلاء. هذه الإجراءات ساهمت في إنقاذ الأرواح.
مساهمته في التحقيقات
بعد غرق تايتانيك، أدلى بتمن بشهادات تفصيلية خلال التحقيقات التي أجريت في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. ساعدت شهاداته في فهم الأحداث التي أدت إلى غرق السفينة. قدم بتمن رؤى قيمة حول سلوك الطاقم والركاب، بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذت أثناء وبعد الاصطدام. شهادته ساهمت في وضع توصيات لتحسين السلامة البحرية في المستقبل.
الحياة بعد تايتانيك
بعد الكارثة، عاد بتمن إلى البحرية التجارية. خدم في الحرب العالمية الأولى. تقاعد في عام 1940، واستمر في عيش حياة هادئة. نادرًا ما تحدث عن تجاربه على متن تايتانيك، ولكنه وافق على حضور بعض المناسبات التذكارية. هذا يظهر احترامه للضحايا ولإرث تايتانيك.
الظهور في الإعلام
على الرغم من تجنبه للأضواء، فقد ظهر بتمن في عدة أفلام ووثائقيات عن تايتانيك. يظهر في بعض الأفلام كشخصية ثانوية. ساهمت هذه الظهورات في الحفاظ على ذكراه كشخصية هامة في تاريخ تايتانيك.
أهمية ذكراه
لا تزال قصة هربرت بتمن تحظى باهتمام كبير. إنه يمثل رمزًا للصمود والنجاة في مواجهة الكوارث. يعتبر تخليد ذكراه بمثابة تكريم له ولكل الناجين من تايتانيك.
خاتمة
كان هربرت بتمن ضابطًا في البحرية التجارية البريطانية، واشتهر بكونه أحد الناجين من كارثة تايتانيك. لعب دورًا في إنزال قوارب النجاة وشهد الأحداث المأساوية التي أدت إلى غرق السفينة. بعد الكارثة، شهد في التحقيقات وأكمل حياته المهنية في البحر. يمثل بتمن رمزًا للصمود والنجاة، وشخصية هامة في تاريخ تايتانيك.