<![CDATA[
نشأته وبداياته
ولد ديفيد فولكنر في 23 أكتوبر 1934، تلقى تعليمه في مدرسة رغبي وجامعة أوكسفورد، حيث حصل على درجة الماجستير في العلوم الطبيعية. بدأ حياته المهنية في الخدمة المدنية البريطانية.
مسيرته المهنية
التحق فولكنر بوزارة التكنولوجيا في الستينيات، حيث عمل في مجالات مختلفة، بما في ذلك سياسة البحث والتطوير. كان له دور فعال في صياغة وتنفيذ السياسات الحكومية المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا. أصبح فيما بعد مديرًا للسياسة العلمية في وزارة التجارة والصناعة. خلال مسيرته المهنية، لعب دورًا حيويًا في تعزيز التعاون بين الحكومة والصناعة والجامعات في مجال العلوم والتكنولوجيا. كان أيضًا مدافعًا عن أهمية العلم في المجتمع.
في السبعينيات، تولى فولكنر منصبًا في مكتب العلوم والتكنولوجيا، حيث قدم المشورة لرئيس الوزراء والوزراء الآخرين بشأن القضايا العلمية. كان له دور فعال في تطوير استراتيجيات الحكومة في مجال العلوم والتكنولوجيا، بما في ذلك الدعم الحكومي للبحث والتطوير. خلال فترة عمله في مكتب العلوم والتكنولوجيا، ساهم في تشكيل السياسات المتعلقة بالتقنيات الناشئة، مثل الحوسبة والمعلوماتية.
بعد تقاعده من الخدمة المدنية، أصبح فولكنر زميلًا أقدم في مركز جامعة أكسفورد للبحوث. هنا، واصل عمله في مجال سياسة العلوم والتكنولوجيا، وأجرى أبحاثًا ونشر العديد من المقالات والتقارير حول هذا الموضوع. عمل أيضًا كاستشاري للعديد من المنظمات الحكومية والخاصة.
إسهاماته في سياسة العلوم والتكنولوجيا
كان فولكنر شخصية بارزة في مجال سياسة العلوم والتكنولوجيا. لقد قدم مساهمات كبيرة في تطوير الفهم العام لأهمية العلوم والتكنولوجيا في المجتمع. كان يعتقد أن العلوم والتكنولوجيا ضرورية للنمو الاقتصادي والاجتماعي، وأنه من المهم أن تستثمر الحكومات في البحث والتطوير وأن تشجع التعاون بين مختلف أصحاب المصلحة.
ركز عمل فولكنر على عدة مجالات رئيسية:
- التعاون بين الحكومة والصناعة والجامعات: كان فولكنر مؤمنًا بأهمية التعاون بين هذه الجهات الثلاث لتحقيق التقدم العلمي والتكنولوجي.
- دعم البحث والتطوير: دافع فولكنر عن زيادة الاستثمار الحكومي في البحث والتطوير، معتبرًا ذلك ضروريًا للابتكار والنمو الاقتصادي.
- الفهم العام للعلوم: عمل فولكنر على تعزيز الفهم العام للعلوم والتكنولوجيا، معتبرًا ذلك ضروريًا لمشاركة المواطنين في القرارات العلمية والتكنولوجية.
- السياسات المتعلقة بالتقنيات الناشئة: كان له دور في صياغة السياسات المتعلقة بالتقنيات الناشئة، مثل الحوسبة والمعلوماتية، لضمان الاستفادة القصوى منها.
مساهماته في تطوير الفهم العام للعلوم
بالإضافة إلى عمله في سياسة العلوم والتكنولوجيا، كان فولكنر مهتمًا أيضًا بتطوير الفهم العام للعلوم. كان يعتقد أن من المهم أن يفهم المواطنون العلم والتكنولوجيا، وأن يشاركوا في القرارات المتعلقة بها. كان يعمل على تسهيل وصول الجمهور إلى المعلومات العلمية، كما عمل على تعزيز الحوار بين العلماء والعامة.
ساهم فولكنر في تطوير الفهم العام للعلوم من خلال:
- كتابة المقالات والتقارير: نشر فولكنر العديد من المقالات والتقارير حول قضايا العلوم والتكنولوجيا، والتي كانت تهدف إلى تبسيط المفاهيم العلمية وجعلها في متناول الجمهور.
- المشاركة في المؤتمرات والندوات: كان يشارك بانتظام في المؤتمرات والندوات، حيث كان يلقي محاضرات ويدير مناقشات حول مواضيع العلوم والتكنولوجيا.
- التعاون مع وسائل الإعلام: عمل فولكنر مع وسائل الإعلام المختلفة لنشر المعلومات العلمية وتثقيف الجمهور.
مؤلفاته
نشر فولكنر عددًا من المؤلفات التي تناولت قضايا العلوم والتكنولوجيا. بعض أبرز أعماله تشمل:
- “العلوم والتكنولوجيا والسياسة: رؤى من الداخل” (Science, Technology and Policy: Insights from the Inside).
- “العلم والمجتمع: تحديات وقرارات” (Science and Society: Challenges and Decisions).
الحياة الشخصية
تزوج فولكنر من آن في عام 1962، وأنجبا ثلاثة أطفال. كان مهتمًا بالقراءة والسفر والموسيقى. توفي في 2 نوفمبر 2020.
إرثه
ترك ديفيد فولكنر إرثًا مهمًا في مجال سياسة العلوم والتكنولوجيا وتطوير الفهم العام للعلوم. لقد كان له دور فعال في تشكيل السياسات الحكومية المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا، وفي تعزيز التعاون بين مختلف أصحاب المصلحة. كان أيضًا مدافعًا عن أهمية العلم في المجتمع، وعمل على تسهيل وصول الجمهور إلى المعلومات العلمية. يعتبر إسهامه في تعزيز العلاقة بين العلم والمجتمع أمرًا بالغ الأهمية.
التكريمات
حصل ديفيد فولكنر على وسام الحمام (CB) تقديرًا لخدماته في مجال سياسة العلوم والتكنولوجيا.
أهمية عمله في الوقت الحاضر
لا تزال مساهمات ديفيد فولكنر ذات صلة كبيرة في الوقت الحاضر. في عالم يزداد فيه الاعتماد على العلوم والتكنولوجيا، فإن العمل الذي قام به فولكنر في تعزيز الفهم العام للعلوم وتطوير سياسات العلوم والتكنولوجيا لا يزال ضروريًا لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي المستدام. إن فهم القضايا العلمية والتكنولوجية من قبل المواطنين وصناع القرار هو أمر بالغ الأهمية لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن مستقبلنا.
نقد لعمله
على الرغم من الإسهامات الكبيرة التي قدمها فولكنر، إلا أن عمله لم يخلُ من النقد. بعض النقاد رأوا أن رؤيته كانت تركز بشكل كبير على التعاون بين الحكومة والصناعة، وأنها لم تولي اهتمامًا كافيًا للجانب الاجتماعي للعلوم والتكنولوجيا. كما انتقد البعض الآخر تركيزه على السياسات الحكومية، معتبرين أنه لم يعر اهتمامًا كافيًا لدور القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية في مجال العلوم والتكنولوجيا.
الخلاصة
خاتمة
كان ديفيد فولكنر شخصية بارزة في مجال سياسة العلوم والتكنولوجيا. ساهم بشكل كبير في تطوير الفهم العام للعلوم، وصياغة السياسات الحكومية المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا. ترك إرثًا مهمًا في هذا المجال، ولا تزال مساهماته ذات صلة كبيرة في الوقت الحاضر. عمله في تعزيز العلاقة بين العلم والمجتمع يعتبر أمرًا حيويًا لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي المستدام.