<![CDATA[
التصميم والبناء
صُممت المدمرة يو إس إس ويلتسي كجزء من فئة ألين إم سامنر، وهي فئة من المدمرات السريعة التي تم بناؤها خلال الحرب العالمية الثانية وبعدها. تميزت هذه الفئة بتصميمها المحسن وقدراتها القتالية المتزايدة. بدأ بناء يو إس إس ويلتسي في 26 يوليو 1944 في حوض بناء السفن التابع لشركة باث للحديد في باث، مين. تم إطلاقها في 25 نوفمبر 1944 ورعيت من قبل السيدة ماري إيرفينغ ويلتسي، أرملة النقيب ويلتسي. تم تكليفها في 25 أبريل 1946، تحت قيادة القائد إي. إل. ديلورنس.
الخدمة المبكرة
بعد دخولها الخدمة، أجرت يو إس إس ويلتسي تدريبًا أوليًا في المياه الأمريكية. في أواخر عام 1946، بدأت جولة عمل في منطقة المحيط الهادئ، وأصبحت جزءًا من الأسطول الأمريكي المتمركز هناك. طوال فترة ما بعد الحرب، شاركت في التدريبات الروتينية وعمليات الأمن في المحيط الهادئ. خلال هذه الفترة، زارت موانئ مختلفة في جميع أنحاء المحيط الهادئ، بما في ذلك اليابان والصين والفلبين، مما يدل على التزام الولايات المتحدة بحماية المصالح الأمريكية في المنطقة.
الخدمة خلال الحرب الكورية
عندما اندلعت الحرب الكورية في عام 1950، تم نشر يو إس إس ويلتسي في المياه الكورية لدعم قوات الأمم المتحدة. قدمت المدمرة خدمات متنوعة، بما في ذلك الدعم الناري للقصف الساحلي للقوات البرية، ومرافقة السفن التجارية والعسكرية، وتنفيذ مهام الدوريات. خلال هذه الفترة، واجهت يو إس إس ويلتسي ظروفًا قتالية صعبة، لكنها أظهرت شجاعة كبيرة وأداءً فعالاً في مواجهة العدو. قامت بتدمير عدة أهداف معادية وقدمت مساهمة كبيرة في الجهد الحربي.
شاركت يو إس إس ويلتسي في العديد من العمليات المهمة خلال الحرب الكورية، بما في ذلك الإنزال في إنتشون والقتال حول بوسان. كما شاركت في عمليات قصف على طول الساحل الكوري، مما ساعد على إضعاف مواقع العدو وتسهيل تقدم القوات المتحالفة. بفضل أدائها المتميز، حصلت يو إس إس ويلتسي على العديد من الإشادات والجوائز.
الحرب الباردة والخدمة اللاحقة
بعد انتهاء الحرب الكورية، استمرت يو إس إس ويلتسي في الخدمة في المحيط الهادئ خلال فترة الحرب الباردة. شاركت في مناورات تدريبية مكثفة وعمليات رصد لتحسين الاستعداد القتالي. كما قامت بزيارات منتظمة إلى موانئ مختلفة حول العالم، مما ساهم في تعزيز العلاقات الدبلوماسية. خلال هذه الفترة، خضعت يو إس إس ويلتسي لعدة تحديثات وتحسينات لتعزيز قدراتها.
بمرور الوقت، لعبت يو إس إس ويلتسي دورًا مهمًا في حفظ السلام والاستقرار في منطقة المحيط الهادئ. من خلال وجودها المستمر، أظهرت التزام الولايات المتحدة بحماية حلفائها وردع أي تهديدات محتملة. كانت المدمرة بمثابة رمز للقوة والمرونة الأمريكية، ومثلت تفاني البحارة الذين خدموا عليها.
التعديلات والتحسينات
بمرور الوقت، خضعت يو إس إس ويلتسي لعدة تحديثات وتحسينات لتعزيز قدراتها. وشملت هذه التعديلات ترقية المعدات الإلكترونية والأسلحة. على سبيل المثال، تم تركيب رادارات متطورة وأنظمة تحكم في النيران لتحسين قدراتها على الكشف عن الأهداف وتدميرها. بالإضافة إلى ذلك، تم تحسين قدرتها على مكافحة الغواصات. ساعدت هذه التحديثات على إبقاء المدمرة قادرة على مواجهة التهديدات المتطورة.
الخدمة في فيتنام
مع تصاعد الصراع في فيتنام، تم نشر يو إس إس ويلتسي لدعم العمليات الأمريكية. لعبت المدمرة دورًا مهمًا في توفير الدعم الناري للقصف الساحلي للقوات البرية، ومرافقة السفن، وتنفيذ مهام الدوريات. عملت في مناطق مختلفة من فيتنام، بما في ذلك خليج تونكين. واجهت يو إس إس ويلتسي ظروفًا قتالية صعبة وقدمت مساهمة كبيرة في الجهد الحربي. حصلت المدمرة على العديد من الإشادات والجوائز لخدمتها في فيتنام.
خلال مشاركتها في حرب فيتنام، أظهرت يو إس إس ويلتسي قدرتها على التكيف مع البيئات المختلفة. شاركت في العديد من العمليات المهمة، بما في ذلك دعم عمليات الإنزال البرمائي وتوفير الحماية للسفن البحرية الأخرى. على الرغم من التحديات، أثبتت يو إس إس ويلتسي أنها أصل حاسم للجيش الأمريكي.
نهاية الخدمة والتراث
تقاعدت يو إس إس ويلتسي من الخدمة في 30 يونيو 1973. بعد خدمتها الطويلة والمتميزة، تم سحب المدمرة من الخدمة وإزالتها من سجل السفن البحرية. تم بيعها في نهاية المطاف إلى اليونان في 15 ديسمبر 1974، حيث أعيدت تسميتها HS Themistoklis (D-217). خدمت في البحرية اليونانية حتى عام 1992.
على الرغم من أنها لم تعد في الخدمة الفعلية، إلا أن إرث يو إس إس ويلتسي لا يزال قائمًا. يمثل تاريخها تفاني البحارة الذين خدموا عليها، وتضحياتهم، ومساهماتهم في الأمن القومي الأمريكي. يمثل تصميمها وبنائها الهندسة والابتكار الأمريكيين في ذروتهم. قصتها بمثابة تذكير بقوة ومرونة البحرية الأمريكية والتزامها بالحفاظ على السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم.
كانت يو إس إس ويلتسي بمثابة منصة للتدريب والتعاون مع الحلفاء. شاركت في تدريبات مشتركة مع العديد من الدول، مما ساعد على تعزيز العلاقات وتعزيز الاستعداد القتالي. ساهمت المدمرة في بناء الثقة وتعزيز التفاهم بين الدول.
التصميم والخصائص
كانت يو إس إس ويلتسي، كجزء من فئة ألين إم سامنر، مصممة لتكون مدمرة سريعة ومجهزة جيدًا. كان طولها الإجمالي 376 قدمًا و 6 بوصات، وعرضها 40 قدمًا و 10 بوصات، وغاطسها 15 قدمًا و 2 بوصة. كان لديها إزاحة قياسية تبلغ حوالي 2200 طن. كانت مدعومة بأربعة مراجل تعمل بالزيت و 600 رطل لكل بوصة مربعة، تدفع تربينات بخارية تولد 60000 حصان، مما يسمح لها بالوصول إلى سرعة قصوى تزيد عن 34 عقدة. يمكنها استيعاب طاقم مكون من حوالي 336 ضابطًا وبحارًا.
كانت يو إس إس ويلتسي مسلحة بأسلحة مختلفة، بما في ذلك ستة مدافع عيار 5 بوصات / 38، واثني عشر مدفعًا مضادًا للطائرات عيار 40 ملم، وأحد عشر مدفعًا مضادًا للطائرات عيار 20 ملم. كما كانت مجهزة بأنظمة إطلاق طوربيدات وأجهزة إطلاق قنابل الأعماق لمكافحة الغواصات. على مر السنين، خضعت المدمرة لتعديلات على تسليحها لتلبية الاحتياجات المتطورة.
التأثير والتقدير
خلال فترة خدمتها، تركت يو إس إس ويلتسي تأثيرًا كبيرًا على عمليات البحرية الأمريكية. ساعدت في تأمين الممرات المائية، ودعمت القوات البرية، وشاركت في العديد من العمليات الحاسمة. حصلت المدمرة على العديد من الإشادات والجوائز لخدمتها. يعتبر البحارة الذين خدموا على متنها أبطالاً.
كانت يو إس إس ويلتسي رمزًا للصمود والشجاعة. خدم طاقمها بتفان وشجاعة. قدمت المدمرة مساهمة كبيرة في الأمن القومي الأمريكي. لا يزال إرثها يلهم البحرية الأمريكية اليوم.
خاتمة
يو إس إس ويلتسي كانت مدمرة في البحرية الأمريكية، خدمت بشكل بارز خلال الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية وحرب فيتنام. شاركت في مجموعة واسعة من العمليات، بما في ذلك القصف الساحلي، ومرافقة السفن، والدوريات. قامت المدمرة بتحديثات وتحسينات لتعزيز قدراتها. حصلت على العديد من الإشادات والجوائز لخدمتها. في النهاية، تم سحبها من الخدمة في عام 1973، ولكن إرثها لا يزال قائمًا كرمز للشجاعة والمرونة في البحرية الأمريكية.