<![CDATA[
يو إس إس وود (DD-317)
كانت يو إس إس وود (DD-317) مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية، وهي من فئة كليمسون، دخلت الخدمة في عام 1919. شاركت هذه المدمرة في العديد من المهام خلال فترة خدمتها، بما في ذلك الدوريات والتدريب. بُنيت في حوض بناء السفن في فيلادلفيا، وبدأت رحلتها في البحرية في 22 سبتمبر 1919. خدمت هذه السفينة في المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، ثم أُخرجت من الخدمة في عام 1930. وقد لعبت دورًا مهمًا في دعم العمليات البحرية خلال فترة ما بين الحربين العالميتين، وقدمت خدمات جليلة للجيش الأمريكي.
كانت مدمرة من فئة كليمسون، يبلغ طولها 314 قدمًا و 4 بوصات، وعرضها 30 قدمًا و 11 بوصة، وغاطسها 9 أقدام و 3 بوصات. كان لديها أربعة مداخن، وكانت مدعومة بمحركات توربينية بخارية، مما سمح لها بالوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 35 عقدة. تم تسليحها بأربعة مدافع عيار 4 بوصات، ومدفع مضاد للطائرات عيار 3 بوصات، واثني عشر أنبوب طوربيد عيار 21 بوصة. كما كانت تحمل عمقًا لضرب الغواصات.
شاركت يو إس إس وود (DD-317) في تدريبات مكثفة وعمليات سلام في المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط. في أوائل العشرينيات من القرن الماضي، كانت جزءًا من أسطول الاستطلاع، وشاركت في التدريبات والعمليات مع السفن الأخرى. كما شاركت في زيارات إلى الموانئ الأوروبية، وعرضت قوة البحرية الأمريكية والتزامها بالسلام والاستقرار. على الرغم من أنها لم تشارك في أي معارك كبيرة، إلا أنها قدمت خدمات قيمة خلال فترة ما بين الحربين العالميتين.
أخرجت يو إس إس وود (DD-317) من الخدمة في 28 أكتوبر 1930، وبيعت في 17 يناير 1931. تم تفكيكها في نهاية المطاف، ولكن إرثها يكمن في خدمتها المخلصة للبحرية الأمريكية.
يو إس إس وود (AP-101/APA-56)
كانت يو إس إس وود (AP-101/APA-56) سفينة نقل تابعة للبحرية الأمريكية، دخلت الخدمة في عام 1944 خلال الحرب العالمية الثانية. تم تسميتها على اسم الأدميرال جون وود، وشاركت في العديد من العمليات في المحيط الهادئ. بُنيت هذه السفينة في حوض بناء السفن في يونيون إيرون ووركس في ستوكتون، كاليفورنيا.
في البداية، تم تصنيفها كـ (AP-101)، وكانت في الأصل سفينة شحن تابعة لشركة الولايات المتحدة مارين كوربوريشن. تم تحويلها إلى سفينة نقل جنود (APA-56) في عام 1943، لدعم العمليات البرمائية. يبلغ طولها 492 قدمًا، وعرضها 69 قدمًا، وغاطسها 26 قدمًا، ويمكنها حمل ما يصل إلى 1500 جندي. كانت مدعومة بمحركات بخارية يمكنها أن تصل إلى سرعة 17 عقدة.
شاركت يو إس إس وود (APA-56) في العديد من العمليات الرئيسية خلال الحرب العالمية الثانية، بما في ذلك:
- غزو جزيرة إيو جيما (Iwo Jima).
- غزو أوكيناوا (Okinawa).
لعبت دورًا حاسمًا في نقل القوات والإمدادات إلى مواقع القتال. تم تجهيزها بمدافع مضادة للطائرات لحمايتها من الهجمات الجوية. كانت سفينة نقل جنود قادرة على إنزال القوات والآليات على الشواطئ. ساعدت في ضمان انتصار الحلفاء في المحيط الهادئ.
بعد الحرب، استمرت يو إس إس وود (APA-56) في الخدمة، وشاركت في عمليات إعادة الجنود إلى وطنهم، وعادت بآلاف الجنود الأمريكيين إلى ديارهم. أخرجت من الخدمة في عام 1946، وتم بيعها في عام 1947. بقيت يو إس إس وود (APA-56) في الخدمة النشطة لمدة قصيرة نسبيًا، لكن تأثيرها على الحرب العالمية الثانية كان كبيرًا.
أهمية اسم “وود” في البحرية الأمريكية
إن اختيار اسم “وود” لهذه السفن يعكس التقدير والتبجيل للأدميرال جون وود، وهو ضابط بارز في البحرية الأمريكية. ساهم بشكل كبير في تطوير البحرية الأمريكية في أوائل القرن العشرين. قيادته وشجاعته خلال حياته المهنية في البحرية استحقت التقدير والاعتراف. وبالتالي، كان اختيار هذا الاسم للسفن تكريمًا لخدماته وتراثه.
بالإضافة إلى ذلك، يعكس هذا الاسم التزام البحرية الأمريكية بتكريم أبطالها والاعتراف بإسهاماتهم في تاريخها. إن إطلاق اسم “وود” على سفينتين مختلفتين يسلط الضوء على استمرارية الإرث البحري، وأهمية الذاكرة المؤسسية، وتشجيع ضباط المستقبل على السعي للتميز والقيادة. هذا النهج في التسمية يعزز الروح المعنوية ويوحد الأفراد حول قيم وتقاليد البحرية.
تأثير السفن التي تحمل اسم “وود”
كان للسفن التي تحمل اسم “وود” تأثير كبير على العمليات البحرية الأمريكية. شاركت يو إس إس وود (DD-317) في تدريب القوات البحرية وعمليات السلام خلال فترة ما بين الحربين العالميتين، مما ساعد في الحفاظ على الاستعداد القتالي للبحرية. في حين أن دورها لم يكن قتاليًا مباشرًا، فقد ساهمت في الاستقرار البحري وجهود بناء السلام.
من ناحية أخرى، لعبت يو إس إس وود (APA-56) دورًا حاسمًا في الحرب العالمية الثانية، من خلال توفير الدعم اللوجستي والنقل الضروري للعمليات البرمائية في المحيط الهادئ. كانت مساهمتها حيوية في النصر في معارك رئيسية مثل إيو جيما وأوكيناوا. ساعدت السفينة في إنزال الجنود والإمدادات على الشواطئ، مما أثر بشكل مباشر على سير العمليات العسكرية.
تمتد تأثيرات هذه السفن إلى ما هو أبعد من العمليات العسكرية المباشرة. فقد أظهرت قدرة البحرية الأمريكية على التكيف والابتكار في أوقات مختلفة. يو إس إس وود (AP-101/APA-56) مثلت تحولًا من سفينة شحن مدنية إلى سفينة نقل جنود، مما يدل على مرونة البحرية وقدرتها على تلبية الاحتياجات المتغيرة. كما ساهمت السفن في تعزيز الروح المعنوية للقوات المسلحة وتوحيدها.
الخلاصة
تمثل سفن يو إس إس وود جزءًا هامًا من تاريخ البحرية الأمريكية، حيث تحمل اسمًا يمثل التقدير والشرف لواحد من قادة البحرية المتميزين. يو إس إس وود (DD-317) و يو إس إس وود (AP-101/APA-56) كلتاهما تركت بصمة مهمة، كل منهما في فترة زمنية مختلفة. في حين أن المدمرة DD-317 ساهمت في الاستعداد والتدريب في فترة ما بين الحربين، لعبت APA-56 دورًا حيويًا في الحرب العالمية الثانية من خلال دعم العمليات البرمائية. تُظهر هذه السفن أهمية الذاكرة المؤسسية والتكريم المستمر لأفراد البحرية الذين قدموا تضحيات كبيرة.